الدهون في الجسم
تعتبر كتلة الدّهون في الجسم من المعايير المهمّة لتقييم الوضع الصحيّ والّلياقة البدنيّة للإنسان، وأثبتت الدّراسات أنّ وجود كتلة كبيرة من الدّهون في الجسم يزيد من احتماليّة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشّرايين، ومرض السّكّري.
تدخل الدّهون في تكوين معظم أجزاء الجسم، كما أنّ الدّهون تزوّد الجسم بالطّاقة، وتحميه من تقلّبات درجة الحرارة ومن آثار التّعرّض للصّدمات الخارجيّة، وتُكوّنُ طبقةً عازلةً في جدار الخلايا، وتدخل في تكوين المركّبات المهمّة للجسم مثل: الهرمونات، والفيتامينات، والعُصارة الصّفراء.
قياس نسبة الدّهون في الجسم
تُقاس نسبة الدّهون في الجسم بقسمة وزن الدّهون على إجمالي الوزن، والدّهون من المركّبات الأساسيّة الضّرويّة لحياة الإنسان ولعمليّة التّكاثر، ونسبة الدّهون في جسم المرأة أعلى منها في جسم الرّجل، بسبب وظائف الهرمونات ومتطلّبات الحمل والولادة. يتمّ تخزين الدّهون في الخلايا الدّهنيّة التي تشكّل النّسيج الدّهنيّ، ويمكن قياس مستوى الدّهون في الجسم بعدّة طرق مثل: استخدام الفرجار، والمقاومة الكهربائيّة البيولوجيّة، وقياس وزن الجسم تحت الماء، والعديد من الطّرق الأخرى.
طرق قياس نسبة الدّهون في الجسم
- وزن الجسم تحت الماء: إنّ طريقة تقدير مُحتوى الدّهون في الجسم تحت الماء هي من أفضل الطّرق المُتّبعة، وأدواتها بسيطة جدّاً وتكلفتها قليلة، وتعطي الوزن الحقيقيّ لكثافة الجسم على العكس من الطّرق الأخرى التي تعطي تقديراً لمحتوى الجسم من الدّهون مثل مقاومة الجسم، وحجم إزاحة الهواء.
- الأشعّة تحت الحمراء القريبة: يتمّ توجيه شعاع من الأشعّة تحت الحمراء إلى عضلات الجسم، وينعكس الضّوء من العضلات وتمتصّه خلايا الدّهون، ويُظهر الحاسوب مقدارَ امتصاص هذه الأشعّة مع صور، وتساعد بالتّالي على تقدير محتوى هذه الخلايا من الدّهون، وحساب التّركيب الكلّيّ للجسم. وهذه الطّريقة آمنة وسهلة ولا تحتاج الكثير من الوقت.
- تقدير كثافة الجسم: يُمكن تقدير محتوى الجسم من الدّهون عن طريق كثافة الجسم؛ وذلك لأنّ كثافة الدّهون أقلّ من كثافة العظام والعضلات.
- المقاومة الكهربائيّة البيولوجيّة: هذه الطّريقة من الطّرق قليلة التّكلفة، ولكنّها أقلّ دقّةً في تقدير الدّهون من الطّرق الأخرى، ويتمّ قياس المقاومة الكهربائيّة عن طريق توصيل اثنين من الموصلات الكهربائيّة بالجسم، وتوصيل تيّار كهربائيّ بسيط إلى الجسم، وتختلف مقدار مقاومة التّيّار بين الأنسجة الدّهنيّة والعضليّة، فكتلة الجسم التي تحتوي على العضلات تكون موصلاً أفضل للتيّار الكهربائيّ بسبب احتوائها على كميّة أكبر من الماء، أمّا الكتل الدّهنية فتكون غيرَ موصلة للتّيّار.