الكتان
هو أحد أنواع النّباتات التي عرف الإنسان زراعتها منذ القدم؛ حيث ثبت من الآثار التاريخيّة أنها كانت تُستخدم لدى الفراعنة والإغريق في صناعة وصفات طبيّة لعلاج الالتهابات والجروح، كما كانت تُستخدم في صناعة الزيوت وفي علاج المعدة.
ازداد الاعتماد على المواد الطبيعيّة كبدائل للمنتجات الكيميائية التي ثبت ضررها على جسم الإنسان على المدى الطويل في العصر الحديث، وبما أنّ الكتان أحد النباتات الهامّة التي تدخل في العديد من الصناعات حول العالم بما فيها الصناعات الغذائيّة ومواد التجميل، فقد كان من الطبيعي أن تكون بذور الكتان إحدى الوسائل الطبيعيّة المستخدمة في الأنظمة الغذائيّة المختلفة.
المكوّنات الغذائية لبذور الكتان
تحتوي كل مائة غرام من بذور الكتان على حوالي 250 سعراً حراريّاً ، وما يقترب من 40% من الزيوت غير المشبعة، و 50 غراماً من الأحماض الدهنيّة غير المشبعة من أهمّها أوميغا3، بالإضافة إلى 20% من البروتين، إلى جانب فيتامينات (A، B، D، E) مع العديد من المعادن ونسبة عالية من الألياف الغذائية، وتتمتّع كذلك بنسبةٍ منخفضة من الكربوهيدرات.
استخدام بذور الكتان في التنحيف
إنّ تلك المكوّنات التي تشتمل عليها بذور الكتان جعلت منها من أهمّ البذور التي تستخدم في الأنظمة الغذائية الخاصة بالتنحيف، وذلك بسبب انخفاض كميّة الكربوهيدات بها مع احتوائها على نسب عالية من الألياف، وبالنسبة للدهون التي تحتوي عليها بذور الكتان فهي دهون غير مشبعة يحتاجها الجسم، وممّا يُذكر أنّ عنصر أوميغا 3 الّذي يوجد بنسبةٍ عالية في بذور الكتان هو من أهمّ المكوّنات التي تفيد الدورة الدموية، وتحسّن من بناء البشرة، وتساهم في محاربة أعراض الشيخوخة، وتقليل نسبة الكولسترول الضار في الجسم، ولذلك ينصح به بشكل أساسي لمرضى القلب والشرايين.
ويتمّ وصف بذور الكتّان في التنحيف لسبب آخر أساسي، وهو احتواؤها على مواد صمغيّة تساعد على الشعور بالشبع والامتلاء في المعدة، ومن ثمّ تقليل كميّات الطعام التي يتناولها الفرد في الوجبات المختلفة؛ حيث يُنصح بتناول ملعقةٍ من مطحون بذور الكتان قبل وجبات الطعام الأساسيّة بنصف ساعة من أجل الشعور بالشبع، مع ملاحظة وجوب تناول بذور الكتّان مطحونة حتى يستفيد منها الجسم. كذلك من الهام عدم طحن كميّات كبيرة من بذور الكتان والاكتفاء بطحن كميّة مناسبة للوجبة.
تنويه: هناك العديد من الحالات التي لا يُفضّل فيها استخدام بذر الكتان ومنها: حالات الحمل والرضاعة، وأمراض المعدة والأمعاء، ومرضى السكّري، والأشخاص الّذين يعانون من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.