العمل على الحفاظ على الوزن الصحي و المناسب من الأشياء الشاقة بالنسبة للعديد من الأشخاص و التي تتطلب التزاماً حديدياً و رغبة صادقة في الحفاظ على وزن صحي و قوام رشيق من أجل أداء الأعمال و الحياة بطريقة طبيعية دون الصعوبات التي يمكن أن تواجه المرء في حالات زيادة أو نقصان الوزن عن الحد الطبيعي .
و شهر رمضان الذي فرض على المسلمين صيامه في كل عام هو فرصة من أجل التقرب من الله سبحانه تعالى و زيادة التمسك بدينه و استحضار روح الله دائماً و الخشوع و الخضوع للبارئ ، و من المستحب في رمضان الإكثار من العبادات بالصلاة و الدعاء و قراءة القرآن ، و في العشر الآواخر الإعتكاف في المسجد اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم . و زيادة الوزن في رمضان بتلك الطريقة ليست متاحة أو مستحبة لأغلب الناس ، لأن كثرة الطعام كما ورد في الأثر من الأمور التي تلهي عن الذكر ، فالعبد الذي يريد قيام الليل و الصلاة و الشعور بالخشوع و الضعف أمام الله سبحانه لن يأكل كثيراً بطبيعة الحال . و لكن في الحالات التي يكون فيها الإنسان في حاجة إلى زيادة الوزن من أجل تحسين الحالة الصحية ، فإنه في تلك الحالة تكون زيادة الوزن أحد الطاعات التي يجزي الله عليها خير الجزاء ، لأن الإنسان عندما يحافظ على جسده و يهتم به من أجل القدرة على طاعة الله و إعمار الأرض إنما هو يرضي الله سبحانه في المقام الأول .
و لكي يستطيع الشخص أن يزيد من وزنه في شهر رمضان عليه بالعمل على تحسين نوعية الحياة و الطعام الذي يتناوله ، فإن النوم المنتظم من الأشياء التي تساعد على زيادة الوزن دون تخزين كميات كبيرة من الدهون ، و ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان من أكثر الأشياء التي تزيد من الصحة و اللياقة البدنية ، لذا من المستحب الذهاب لأحد النوادي لممارسة رياضة كمال الأجسام خلال هذا الشعر ، و بالنسبة للطعام فإنه يجب إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لبناء العضلات في المقام الأول ، لذا يجب الإكثار من تناول البروتينات الحيوانية و النباتية في كل وجبة ، مع الإكثار من مشروب الموز بالحليب و تناول التمر بالحليب عند الإفطار و السحور . و ذلك للعمل على زيادة الوزن بطريقة سريعة و صحية و الحفاظ على العضلات في ذات الوقت دون أذى .