إن الوزنَ الزائد يُعتَبَرُ من أبرزِ المشاكل التي يَتَعَرَضُ لها الأشخاص من أطفال وشباب وشيوخ في أغلَبِ المُجتمعاتِ. في عَصرِنا الحاضِر يُعَدّ الأشخاص البُدَناء في المُجتمعاتِ العربيّةِ هم أكثر من باقي المجتمعات، وذلك بسبب اجتماع عدّة عوامل وأسباب.
أسباب الوزن الزائد
- قِلة الحَركةِ، وذَلِكَ بسبب سُهولة المواصلات وانتشارها الواسِعِ، وقِلة المساحات المُخصّصةِ للمشي .
- ضيق الوقت، وذلِكَ بقضاءِ مُعظمِ الوقتِ في العملِ والرجوع للمنزلِ في ساعاتٍ متأخرةٍ، وذلكَ يؤدّي الى عَدَمِ تخصيص وقتٍ لممارسةِ الرياضةِ.
- الوجبات السريعة: تعدّ أيضاً الوجبات السريعةِ من أهمِ المسبباتِ التي تؤدّي الى البدانَةِ، وذلك لما تحتويهِ مِن دهونٍ مُرَكَبَةٍ بسبب تناولِها باستمرارٍ في العَمَلِ أو المَنزلِ أو حتّى في مطاعمِ الوجباتِ السريعَةِ المُنتَشرَةِ حالياً، وهذه الوجبات تعدّ ذات سعرات حراريّة كبيرة يصعب على الجسم حرقُها بسهولَةٍ.
- عدم ممراسة الرياضه بشكلٍ دوري.
- تناول وجباتٍ في ساعاتٍ متأخرةٍ من الليل “وجبة العشاء” .
- السُكريّات: تناولِ الأطعمةِ السُكَريَةِ والأشرِبَةِ الغازيَةِ التي تَحتَوي على كَميّاتٍ كَبيرَةٍ من السكَرِ، وهي ذاتِ سُعراتٍ حراريَةٍ كبيرة.
- استبدالِ الطعام ِالطازَجِ من لحومٍ وخضارٍ بالطعامِ المُجمّدِ والمُعَلَب، ِأو المضافٍ لَهُ مواد حافظة.
وإنّ اتّباعَ مِثلَ هذه الأساليبَ في حَياتِنا اليوميةِ قد تؤدّي إلى أضرار جسيمةٍ تُفقِدُنا الصِحَةَ والجمالَ في آنٍ واحدٍ، وسَببُها تَراكم الدهون التي قد تؤدّي إلى ارتفاعٍ نسبَةِ الكولسترول في الدم، وقَد يؤدّي ذلِكَ إلى نوباتٍ قلبيّةٍ حادة أو إلى حدوث الجلطات، لذلك يجب الانتباه إلى أطعمتنا وأشربتنا اليوميّةِ، ويجب اتّباعِ نظامٍ غذائيٍ متوازنٍ للمحافظةِ على وزنٍ مثالي لخفَةِ الحَرَكَةِ وجاذبيّةِ المظهَر، ولحياةٍ جيّدةٍ خاليةٍ مِنَ الأمراض.
طرق التخفيف من الوزن
للمحافَظَةِ على رشاقَةِ أجسامنا وصحّتِها، وللتخَلّصِ من البدانَةِ يتوجبُ علينا ما يلي:
- ممارسةِ الرياضةِ بأنواعها: إنّ ممارسة الرياضه بأنواعِها وأشكالِها المُختلفَةِ بشكلٍ دائم لمدّة (30) دقيقة يوميّاً وأهمها رياضة المشي السريع ورياضة السباحة لها دور فعّال جداً في تقويةِ عضلة القلب وعضلاتِ الجسمِ وشدّها، وتجديد الدورةِ الدمويّة، والتَخَلُصِ مِنَ الوزن الزائدِ في أسرَعِ وقتٍ ممكن.
- المحافظه على شرب الماء: شرب الماء يومياً له فوائد كبيرة تنعكس على جسم الإنسان وتمنحه النشاط اللازم؛ فهي تزيد من نسبة الترويةِ في الجسم، وتنقّي الدم والكلى من الشوائب، وتساعد في التخلّص من الصُداع والإمساك والخُمول والجفاف وغيرها.
- الإكثار من تناول الخضار والفواكه: إنّ تناول الخضار قبل الوجبة أو بعدها أو حتى أثناء تناولها يُشعر الجِسم بالامتلاء والشبع، وهذا من أهمّ الأساليب في التخلص من الوزن الزائد؛ لأنّها تقلل من حِصة الطعام، وتجعل الجسم نشيطاً بعيداً عن الخمول، بسبب ما تحتويه من عناصر مفيده جداً للجسم من حديد وأملاح ومعادن وألياف وفيتامينات، وكذلك الفواكه.
- عدم الإكثار من تناول الحلويّات والمشروبات الغازية: إنّ الحلويات بأنواعها تحتوي على نسبٍ كبيرة جداً من السكّر والدهون والسعرات الحرارية العالية التي تشعر الإنسان بالخمول، ويمكن معالجة ذلك عن طريق تناول نسب قليلة منها أو حتى استبدالها بالفواكه السكريّة مثل: (العنب، والتفّاح، والخوخ، والبطيخ، والشمام، والبرتقال ..الخ)، ويمكن أيضاً الابتعاد عن تناول المشروبات الغازيّة لما تحتويهِ من نسبٍ عاليةٍ جداً من السكّر والمواد المعدّلة بالعصائر الطبيعية المفيدة للجسم.
- تجنّب تناول الوجبات السريعة: إنّ الوجبات السريعةِ الجاهزةِ أو المُعَدّةِ بالمنزل تعدّ ذات خطورة كبيرة على جسم الإنسان وقلبه، وذلك لأنّها مشبعة بالدهون
والزيوت الضارّة أو حتى المواد الحافظة التي يَصعُب على الجسم حرقها بسهولةٍ، وهي من أهم المسبّبات في زيادة الوزن .
- الحركة: عدم الجلوس لساعات طويلة دون حراك وبالأخص الأشخاص الّذين يعملون في المجال المكتبي، فيجب التحرّك والوقوف والمشي لتحريك الدورة الدمويّه في الجسم، وإعادة النشاط له من جديد، وإزالة التوتر؛ وذلك لأنّ التوتر في العمل يزيد من نسبة الشعور بالجوع، وبالتالي زيادة نسبة رغبة الشخص بتناول الطعام.
ممّا سبق يتبيّن لنا أنّ المحافظة على رشاقةِ الجسمِ باعتدالٍ، تبعدُ عنّا أمراض نحنُ بغنى عنها مثل: (السكري، والجلطات، وأمراض القلب، وارتفاع نسبة الكولسترول)، وكما قال الرسول الكريم عليه السلام “صوموا تصحّوا”، فأجسامنا أمانةٌ يجب الحفاظ عليها وتقويتها، وذلك لنكون بصحّةٍ جيّدة لأنّ العقل السليم في الجسمِ السليم.