طرق صحية لإنقاص الوزن

إنقاص الوزن

توجد في العالم اليوم العديد من الطرق المختلفة والبضائع المتعدّدة التي يدّعي منتجوها قدرتها على إنقاص الوزن، ورغم تزايد حجم التجارة في هذه الموادّ إلّا أنّ الطريقة المُثلى لإنقاص الوزن هي الطريقة الصحيّة التي لا تعتمد على أيٍّ من المنتجات.

إنّ الطريقة الصحيحة لإنقاص الوزن هي عن طريق اتّباع النظام الصحّيّ في تناول الطعام وممارسة التمارين الرياضيّة أيضاً بشكلٍ مستمر، فمن المهم أن يقوم الإنسان بتناول جميع الأطعمة؛ بحيث يقوم بالحصول على جميع المواد الغذائيّة التي يحتاجها جسمه لإنزال الوزن ولكن مع بقاء الشخص بصحّةٍ تامّة، إذ إنّه من أجل إنقاص الوزن يجب أن يكون مقدار السعرات الحراريّة التي يحصل عليها الإنسان من تناول الطعام أقلّ من تلك التي يحرقها خلال الأنشطة المختلفة والرياضة التي يقوم بأدائها خلال اليوم، ومن المهمّ أيضاً ألّا يقوم الشخص بإنقاص وزنه بسرعةٍ كبيرةٍ جدّاً، فمن المهم أن يقوم الشخص بإنقاص ما لا يزيد عن كيلو غرام واحد في كلّ أسبوع.

النظام الغذائيّ

من المهم أن يقوم الشخص بتناول جميع المواد الغذائية خلال النهار بطريقةٍ متوازنة؛ بحيث يقوم بتناول حصّة البروتينات التي يحتاجها والتي تتوافر في اللحوم المختلفة والبقوليات وعدم إهمالها على الإطلاق، وذلك للتأكّد من أنّ الوزن الذي ينقص يكون من الدهون وليس العضلات؛ إذ إنّ البروتينات هي المادة الأساسية التي تقوم ببناء العضلات في الجسم، وفي المقابل تقوم الكربوهيدرات والدهون ببناء الخلايا الدهنية والتي تسبّب الوزن الزائد، وعند القيام باتباع نظام غذائي فإنّ الجسم قد يميل إلى حرق العضلات بدلاً من الدهون.

ما سبق ذكره لا يعني إهمال الكربوهيدرات والدهون نهائياً؛ فالجسم بحاجةٍ ماسةٍ لهما من أجل الحصول على الطاقة التي يحتاجها خلال حياته اليومية، فمن المهم تناول الكربوهيدرات والتي توجد في أنواع مختلفة من الأطعمة كالخبز والأرز، والحصول على الدهون الصحيّة وليس أي نوع من الدهون كتلك الموجودة في زيت الزيتون على سبيل المثال، ولكن من المهم أن يقوم الشخص بتناولها بكمياتٍ أقل من الكربوهيدرات والبروتينات.

من المهم جداً ألّا يقوم الشخص بإهمال الخضار والفواكه والتي يقوم من خلالها بالحصول على الفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجها الإنسان للبقاء بصحةٍ كاملة؛ إذ إنّ الهدف من اتباع النظام الغذائي الصحي هو إنقاص الوزن والحصول على كافة المواد التي يحتاجها الجسم، والتي من ضمنها المعادن والفيتامينات والتي تعتبر من الأهميّة بمكان للجسم، وقد تكون في بعض الأحيان هي السبب وراء عدم نزول الوزن أو العديد من المشاكل الصحية الأخرى، وبالإضافة إلى هذا كلّه فإنّ الألياف التي يحصل عليها الشخص من الخضروات والفواكه وخاصةً الأوراق الخضراء هي التي تساعد على تقليل الجوع لدى الشخص خلال النهار ممّا يساعده على تقليل كمية الطعام التي يقوم بتناولها.

الماء لإنقاض الوزن

من المهم ألّا ننسى على الإطلاق الحصول على الكميّة الكافية من الماء، إذ إنّ الماء يعدّ أحد المكونات الرئيسية لجسم الإنسان والتي لا يمكنه على الإطلاق الاستغناء عنها، فمن المهم شرب ما لا يقلّ عن ثمانية أكوابٍ من الماء يومياً أو أكثر حسب عمر الشخص وجنسه ونشاطه خلال اليوم، كما أنّه وفي كثيرٍ من الأحيان يكون الشعور بالعطش مشابهاً للشعور بالجوع؛ لذلك ينصح عند الشعور بالجوع أو قبل الذهاب لتناول الوجبات المختلفة خلال اليوم شرب كوبٍ من الماء والانتظار قليلاً قبل تناول الطعام ممّا يساعد بشكلٍ كبيرٍ على تقليل كمية الطعام التي نقوم بتناولها.

التمارين الرياضية

تعتبر التمارين الرياضيّة الجزء الثاني من النظام الصحي لإنقاص الوزن، وهي مساندة للنظام الغذائي؛ إذ إنّ اتباع النظام الغذائي الصحيح يعتبر الجانب الأهم في عملية إنقاص الوزن، ولكن هذا لا يعني إهمال الرياضة على الإطلاق، فبالإضافة إلى مساعدة الرياضة على إنقاص الوزن فإنّها تساعد أيضاً على القيام بالمحافظة على الوزن بعد إنقاصه؛ حيث إنّ مشكلة عودة الوزن للازدياد تعتبر واحدةً من المشاكل التي يعاني منها العديد من الناس بعد إنقاص الوزن. وبالإضافة إلى هذا كلّه تحتوي الياضة على عدد كبير من الفوائد المختلفة التي تعود على البدن والنفس.

من المهم قبل اختيار النظام الرياضي الذي سيقوم باتّباعه الشخص عليه أن يعرف حدوده وقدراته قبل الشروع بممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ عشوائي، وهو ما قد يؤدّي في العديد من الأحيان إلى الإصابات المختلفة، فمن المهم أن يقوم الشخص باستشارة الطبيب أو المدرّب الرياضي المؤهل قبل القيام بأنواع التمارين الرياضيّة لمعرفة ما يلائم الشخص، وخاصةً عند ممارسة التمارين الرياضية من قبل الكبار في السن أو من يعانون من إصابات أو حالاتٍ مرضيّةٍ مختلفة.

كلّ شخصٍ يختلف بقدرته على ممارسة التمارين الرياضية واستجابته لها، فهنالك أنواع مختلفة للتمارين الرياضيّة؛ كالتمارين العالية الشدّة والمتوسطة والخفيفة الشدة، فمن المهم ألّا يقوم الشخص الذي يعاني من مشاكل في الركبتين على سبيل المثال أو الذي يعاني من زيادةٍ كبيرةٍ في الوزن بالقيام بممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة مباشرةً؛ كالجري السريع، أو الفنون القتالية، أو البرامج الرياضيّة عالية الشدة أيضاً والمتوافرة في الأسواق وعبر الإنترنت، ولكن من الممكن لهذا الشخص وبعد استشارة الطبيب أن يقوم بممارسة تمارين كالسباحة، أو المشي، والتي تعتبر من التمارين المفيدة جداً للجسم، وفي بعض الأحيان تكون أكثر فائدةً من الجري أو التمارين عالية الشدة.

أمّا الجانب الآخر فهو القيام بتمرين العضلات والّذي يتجنّبه العديد من الناس خلال محاولاتهم لإنقاص الوزن وخاصةً الإناث، وذلك خوفاً من بناء العضات بشكلٍ مبالغٍ فيه أو عدم رؤية الفائدة وراء القيام ببناء العضلات في الجسم، فمن المهم أن يعرف الشخص في البداية أنّ جسم الإناث يختلف عن الذكور في بناء العضلات؛ حيث لا تستطيع الإناث بسهولةٍ الحصول على جسمٍ مليء بالعضلات كالرجال.

الفائدة المرجوّة من تمارين العضلات تتركّز في أنّ العضلات في العادة تقوم بحرق السعرات الحرارية بشكلٍ أكبر من الخلايا الدهنية، ولذلك فإنّه عند تكوين العضلات في الجسم فإنّ مستوى الأيض سيرتفع في الجسم ممّا قد يساعد على إنقاص الوزن، وقد يكون في كثيرٍ من الأحيان هذا هو المفتاح لإنقاص الوزن، ولكن من المهم كما أسلفنا في السابق مراجعة الطبيب أو المختص قبل القيام بهذه التمارين.