زيادة الوزن من المشاكل التي تؤرق العديد من الناس ، و تعد من المشكلات العالمية التي تواجه ملايين البشر حول العالم ، و تزداد نسب المصابين بالسمنة و الوزن الزائد في الدول التي تعتمد على التكنولوجيا و الأغذية السريعة بشكل كبير في المجتمع ، حيث تزداد تلك النسبة بين الأمريكيين بشكل كبير بسبب اعتماد نسبة عالية من الشعب الأمريكي على استهلاك الأغذية السريعة التي تكون مشبعة بالدهون و التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة ، و مضاعفاتها و الأمراض المتعلقة بها في مراحل لاحقة ، جيث تصيب السمنة الإنسان بالعديد من الأمراض التي تتفاوت بين آلام العظام و خشونة المفاصل ، و آلام الدم و الشرايين و القلب ، و في بعض الحالات تؤدي السمنة المفرطة إلى الوفاة بسبب المضاعفات التي تصيب الأجهزة الداخلية للجسم نتيجة زيادة الكوليسترول و الدهون بالدم .
و بالإضافة إلى ذلك فإن السمنة تعد من المعوقات الإجتماعية التي تمنع الإنسان عن ممارسة حياته بشكل طبيعي ، و قد تصيبه بالإكتئاب بسبب ما يفرض عليه القيام به من أنشطة و ملابس مثلا بسبب الوزن . إن الإعتماد على التكنولوجيا في كافة أمور الحياة قد جعلت من الإنسان كائن كسول لا يهتم إلا بالإستهلاك و الرفاهية ، و قد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون نمط حياة صحي لا يعانون من مشاكل السمنة و يصبحون أكثر نجاحاً عملياً و إجتماعياً من أقرانهم المصابين بتلك الحالة التي تودي بهم إلى الكسل ، سواء بإراتهم ، أو بغير إرادتهم نتيجة الإرهاق الشديد الذي يشعر به المصاب بالسمنة عند كل حركة .
و طرق تخفيف الوزن تعتمد على الفئة العمرية للشخص و الأمراض المصاب بها إن كان يعاني من أمراض ، و هناك طرق لتخفيف الوزن تناسب السيدات و لا تناسب الرجال ، و العكس . و تعتمد تلك الطرق جميعها على حرق الدهون الزائدة في الجسم بشكل أقرب للطبيعي ، و في نفس الوقت إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لصحته دون زيادة كمية الكربوهيدات و الدهون ، و ذلك لكي يبدأ الجسم في حرق الكمية المخزونة داخله دون أن تحدث صدمة أو تؤدي إلى مشاكل صحية . و هناك العديد من الحالات التي تتجه إلى شفط الدهون خاصة من منطقة البطن ، و هناك البعض الآخر بناء على نصائح الأطباء يقومون بعملية جراحية لتصغير حجم المعدة حتى لا يشعروا بالجوع ، و كل تلك الطرق تعتمد على الحالة و على رأي الطبيب المعالج .