الاردن وجهة العربي السمين
يصنف الأردن ضمن أعلى النسب سمنة في العالم لمواطنيه حيث وصلت نسبة (السمنة وزيادة الوزن) للأردنيين إلى 82% وفقا لاحصائيات العام الماضي.
مشكلة السمنة قد تفاقمت في مجتمعنا حتى اصبحنا نسمع عنها الكثير من اشخاص يعانون من تبعاتها، وقد حاولوا القيام بعدة امور للتخلص من الوزن الزائد لكن دون فائدة، فالرياضة والحمية وحدهما لا ينفعا لمن يعانون من سمنة مفرطة تهدد حياتهم.
لذا اصبحنا نسمع الكثير ممن قاموا بعمليات جراحية (قص المعدة) ووجدوا تغيير واضح في وزنهم وحتى نمط حياتهم قد تغير، فاصبحوا يستطيعون التحرك بكل سلاسة وممارسة اعمالهم بحرية واللعب مع اطفالهم والاهم من ذلك ان الخطر الذي كان يهدد حياتهم قد غاب.
الجديد في موضوع «قص المعدة» ان الاردن وصل الى درجة عالية من المهارة والخبرة الكافيــــــة والايدي البارعة كي يأتي اليه العـــــديد من الاشخاص الذين يعانون من ازمة السمنة داخل وخـــــارج الاردن بناء على السمعة الطيبة التي وصل اليها الـــــطب الاردني في هذا المجال.
حول ذلك قال إختصاصي الجهاز الهضمي والكبد وجراحة المنظار الدكتور أسامة ضمرة أن الأردن يسجل نجاحات كبيرة في عمليات جراحة السمنة من خلال قص المعدة وتحويل المسار في مستشفيات القطاعين الخاص والعام، وأن المملكة أصبحت وجهة المرضى العرب ممن يعانون من « السمنة المفرطة».
وتشير الدراسات الوطنية إلى أن 82% من الذكور في الأردن يعانون من السمنة مقابل 80% من الاناث حتى باتت السمنة والسكري من الأوبئة التي لا بد من التصدي لها في المملكة. وأضاف ضمرة أنه أجرى أكثر من 210 عملية جراحية لحالات السمنة المتقدمة بالمنظار كعمليات تحويل المسار وقص المعدة في إطار برنامج جراحة السمنة الذي أدخل لمستشفى الأمير حمزة قبل أكثر من عامين والذي يرأسه فريقه الطبي العامل، مشيرا إلى وجود كوادر مؤهلة ومدربة تعمل في هذا البرنامج وكذلك في القطاع الخاص في الأردن الذي تعد مستشفياته من أكفأ المستشفيات في المنطقة وكوادره من أمهر الكوادر.
وبين ضمرة أن مثل هذا النوع من العمليات يحتاج لمهارة طبية فائقة وهي تجرى عبر المنظار الجراحي وتعطي نتائج إيجابية خلال مدة قصيرة وأن المريض يشعر بنزول وزنه بعد أقل من أسبوعين على إجراء العملية وهذا يعطيه دفقة حياة جديدة ونظرة تفاؤليه تجاه المستقبل.
وأشار ضمرة إلى أنه أجرى عملية قص معدة لشاب أردني يبلغ وزنه نحو 220 كيلو غرام وأن العملية حققت نجاحات لافتة والمريض خسر نحو 70 كيلو من وزنه وعاد لمزاولته حياته الطبيعية بعد أكثر من شهر على العملية، عدا عن الحالات الأخرى التي حققت نجاحات لافتة.
ولفت الى ان السمنة تعتبر وباء عالميا، اذ يوجد في اميركا وحدها نحو 60 مليون مصاب، مشيرا إلى أن نحو 73% من الأردنيين يعانون من هذا الوباء لكن بنسب متفاوتة.
وأكد ضمرة الى ان السمنة تعد ثاني أهم سبب للوفاة يمكن ايقافه ومنعه بعد التدخين وتؤدي إلى رفع معدلات حدوث عدد من الامراض منها الجلطات القلبية والوريدية والرئوية والمخ، وارتفاع ضغط الدم، والدهون والكوليسترول والاصابة بالسكر من النوع الثاني، والتهاب الكبد نتيجة تشمعه وغيرها.
د. أسامة الضمرة