دوّار الشمس
دوّار الشّمس نبات حوليّ ينمو جذعه عموديّاً لحوالي 3 أمتار، وعلى رأس الجذع وردة كبيرة بقرصٍ عرضه 30 سم -في العادة- وقد يصل عرضه إلى 60 سم. يحتوي القرص على 1000-2000 زُهيرة صغيرة بداخلها البذور، ويُحيط بالقُرص بتلات صفراء كبيرة. جاءت تسمية هذه الزهرة باسم دوّار الشمس أو زهرة الشمس بسبب قدرة أقراص الزّهور على الالتفاف لمواجهة أشعّة الشمس. يتميّز نبات دوّار الشمس بهذه الصّفة عن غيره من النّباتات، كما أنّ زهرته تُشبه قرص الشمس في شكلها. بذور دوّار الشمس تتواجد داخل قشرة صلبة بيضاء وسوداء، وتنضج خلال شهرَي سبتمبر وأكتوبر.
يحتاج نبات دوّار الشمس إلى مناخٍ مُعتدلٍ لينمو، وموطنه الأصليّ هو دول أمريكا الوُسطى، حيث تتغذّى طيور المنطقة على بذور دوّار الشمس خصوصاً طائر الببغاء. يُزرَع نبات دوّار الشمس من أجل البذور، واستخراج زيت دوّار الشمس، بالإضافة إلى أن جذوعه وأوراقه التي يتمّ تحويلها إلى أسمدة أو طعام للحيوانات.
العناصر الغذائيّة في بذور دوّار الشمس
مُتوسّط حجم الحصّة المُعتاد تناولها هو أونصة (28 غم) أو ما يُعادل ربع كوب من بذور دوّار الشمس، والجدول الآتي يُبيّن محتوى هذه الكميّة من بذور دوّار الشمس المحمّصة غير المُملّحة من العناصر الغذائيّة:
العنصر الغذائيّ | القيمة |
---|---|
الماء | 0.34 غم |
الطّاقة | 165 سعر حراريّ |
البروتين | 5.48 غم |
الدّهون | 14.12 غم |
الكربوهيدرات | 6.82 غم |
الألياف الغذائيّة | 3.1 غم |
مجموع السُكريّات | 0.77 غم |
الكالسيوم | 20 ملغم |
الحديد | 1.08 ملغم |
المغنيسيوم | 37 ملغم |
الفسفور | 327 ملغم |
البوتاسيوم | 241 ملغم |
الصّوديوم | 1 ملغم |
الزّنك | 1.5 ملغم |
الفيتامين ج | 0.4 ملغم |
فيتامين ب1 (الثّيامين) | 0.03 ملغم |
فيتامين ب2 (الرّيبوفلافين) | 0.07 ملغم |
فيتامين ب3 (النّياسين) | 1.996 ملغم |
فيتامين ب6 | 0.228 ملغم |
الفولات | 67 ميكروجرام |
فيتامين ب12 | 0 ميكروجرام |
فيتامين أ | 3 وحدة عالمية |
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) | 7.4 ملغم |
الفيتامين د | 0 وحدة عالمية |
فيتامين ك | 0.8 ميكروجرام |
الكافيين | 0 ملغم |
الكولسترول | 0 ملغم |
الأحماض الدهنيّة المُشبعة | 1.48غم |
الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المُشبعة | 2.695 غم |
الأحماض الدهنيّة المُتعدّدة غير المشبعة | 9.323 غم |
فوائد بذور دوّار الشمس للتنحيف
تحتوي بذور دوّار الشمس على عناصر غذائيّةٍ هامّةٍ لصحّة الإنسان ومفيدةٍ له، يُزوِّد ربع الكوب من بذور دوّار الشمس بحوالي 80% من احتياجات الإنسان من فيتامين هـ، وما يُقارِب نصف الاحتياجات اليوميّة من فيتامين ب1، كما أنه غنيّ أيضاً بالمغنيسيوم والفسفور والمنغنيز والسيلينيوم. بذور دوّار الشمس تُعتبر من المُكسّرات، وهي بالحقيقة غنيّة بالسّعرات الحراريّة، ولكنّ تناولها باعتدال وبكميّات مُناسبة قد يُساعد على خسارة الوزن لما لها من خصائص كالآتي:
الألياف
تحتوي بذور دوّار الشمس على الألياف وتُعَدّ مَصدراً جيّداً لها، ومن المعروف أنّ الأطعمة التي تحتوي على الألياف لها القدرة على ملء المعدة لفتراتٍ أطول، وتحفيز الشّعور بالشّبع أكثر من غيرها. فعند تناول بذور دوّار الشّمس فإنّها تمنحُ شعوراً بأنّ المعدة مليئة، ممّا قد يُقلّل عدد الوجبات المُتناوَلة خلال اليوم، أو من كميّة الطّعام المُتناوَلة. كما تُنظّم الألياف مُستويات السُكّر في الدّم، ممّا يُخفّف الإحساس بالجوع النّاتج عن انخفاض السُكّر في الدم.
البروتينات
يحتوي زيت دوّار الشّمس على نسبة جيّدة من البروتينات التي تُعطي أيضاً شعوراً بالشّبع لفتراتٍ أطولٍ عند تناولها، وذلك يُساعد على التّقليل من الطّعام المُتناوَل، وبالتّالي خسارة الوزن.
حمض البانتوثنيك
حمض البانتوثنيك الموجود في بذور دوّار الشمس يُساعد على تحسين عمليّات الأيض للكربوهيدرات والبروتينات في الجسم، وعمليّة تحويلها إلى طاقة.
الأحماض الدهنيّة غير المشبعة
هنالك دور مُحتَمل للأحماض الدهنيّة غير المشبعة الأحاديّة والمُتعدّدة في زيادة استجابة الإنسولين لسكر الدم، والتّحسين من فعاليّته في حال استُخدِمت بدل الدّهون المُشبعة، وذلك يمنع ارتفاع نسبة السُكّر في الدّم التي ينتج عنها تخزين للسُكّريات على شكل دهون في الجسم وازدياد في الوزن. بذور دوّار الشمس مصدرٌ جيّدٌ للدّهون غير المُشبعة المُفيدة لصحّة القلب أيضاً.
حمض الكلوروجينيك
تحتوي بذور دوّار الشمس على مُركّب يُسمّى حمض الكلوروجينيك؛ وهو عبارة عن مُضادّ طبيعيّ للأكسدة يعمل على مُحاربة الالتهابات في الجسم، إلّا أنّ له دوراً مُحتملاً في المُساعدة على تخفيض الوزن؛ حيث يُقلّل من امتصاص الجلوكوز في المعدة ويُنظّم استقلابه. أغلب الدّراسات التي أُجريَت على حمض الكلوروجينيك الموجود في القهوة، ولكنّ بذور دوّار الشمس غنيّة به أيضاً؛ إذ تحتوي الأونصة التي تُقارِب ربع كوب من بذور دوّار الشمس على 364 ملغم من حمض الكلوروجينيك، وهذا يُعادل الكميّة الموجودة في كوب من القهوة تقريباً. ما زالت الدّراسات على هذا الموضوع قيد البحث، ودور الكلوروجينيك في المُساعدة على تخفيض الوزن ما زال قيد الدّراسة.
بذور دوّار الشمس لتخفيف الوزن
يمكن إدخال بذور دوّار الشمس في البرنامج الغذائيّ اليوميّ على شكل وجبة خفيفة بكميّات مُناسبة، فهي مع أنّها غنيّة بالعناصر الغذائيّة والفيتامينات، إلّا أنّها تُعَدّ غنيّة بالسّعرات الحراريّة أيضاً، فالإكثار منها قد يُعطي نتيجةً مُعاكسةً وازدياداً في الوزن. وللحصول على الفائدة المُرجاه في المُساعدة على تخفيض الوزن يُنصح بتناول حفنة من بذور دوّار الشمس بين الوجبات لتُعطي شعوراً بالشّبع، وتُقلّل من كميّة الطّعام والوجبات المُتناوَلة.
يُنصح أيضاً باختيار بذور دوّار الشمس النّيئة أو المُحمّصة غير المُملّحة؛ حتى يتم تجنّب الحصول على كميّات صوديوم عالية والتي قد تُسبّب احتباساً للسّوائل في الجسم وزيادةً في الوزن. لا بدّ من معرفة أنّ خسارة الوزن بطريقة صحيحة لا تكون بالاعتماد على تناول أو عدم تناول نوع واحد من الطّعام، بل يجب اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومُتوازن مع تقليل السّعرات الحراريّة، والحصول على الاحتياجات من الفيتامينات والمعادن الضروريّة، إلى جانب مُمارسة الرياضة. كما أنّ الأغذية التي تُحفّز على خسارة الوزن تكون عاملاً مُساعداً إلى جانب كلّ تلك الأمور ولا تُغنِي عنها.
يمكن أيضاً إضافة بذور دوّار الشمس إلى الوجبات لتجعلها أكثر فائدةً، وتُعزّز الشّعور بالشّبع، وتكون كالآتي:
- إضافة بذور دوّار الشمس إلى وجبة اللّحوم، كالتّونة، أو الدّجاج، أو ستيك اللّحم.
- إضافتها على أطباق السّلطة الخضراء لتُعطي طعم وقرشة مُحبَّبين.
- إضافة بذور دوّار الشّمس إلى البيض عند قليه.
- استخدام مطحون بذور دوّار الشمس لتغطية اللّحوم قبل قليها بدلاً من الطّحين.
فوائد صحيّة أخرى لبذور دوّار الشمس
في ملخّص لإجمالي ما نُشر من دراسات في موضوع الفوائد الصحيّة لبذور دوّار الشمس الذي أجرته جامعة بنجاب في الهند ذُكرت الفوائد الآتية:
- تُفيد بذور دوّار الشمس القلب، وتعمل على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشّرايين؛ وذلك بسبب احتوائها على الأحماض الدهنيّة المُفيدة ومُركّبات أخرى تعمل على خفض مُستوى الكولسترول الضارّ في الدم.
- بذور دوّار الشمس غنيّة بفيتامين E والتوكوفيرول اللذين يمتلكان خواصاً مُضادّةً للأكسدة، ويُساعدان على مُحاربة الالتهابات في الجسم، والارتباط بالجذور الحرّة الضارّة، وبهذا، فإنّ تناول بذور دوّار الشمس قد تعمل على الوقاية من الأمراض المُرتبطة بالالتهابات المُزمِنة، كالتهابات المفاصل، وأمراض القلب، والسرطان.
- بذور دوّار الشمس مصدر جيّد للمغنيسيوم المُهمّ للأعصاب والعضلات، وبالتّالي يُتَوقّع الحصول على فوائد مُحتملة في التّحسين من تشنّجات العضلات، وارتفاع ضغط الدم، والصّداع النصفيّ.
- قد يُعزّز تناول بذور دوّار الشّمس مناعة الجسم كونه يحتوي على كميّات من الزّنك.
- لدوّار الشمس خصائص مُضادّة للميكروبات والفطريات، ويمكن عند وضعه على الجروح بأن يُساعد على التئامها وشفائها بسرعة.
- دوّار الشمس يحتوي على حمض الفوليك الذي يدخل في صناعة الأحماض النوويّة RNA وDNA والهيموجلوبين في الجسم، والمُهمّ بشكل خاصّ للنّساء الحوامل أو اللاتي يُرِدن الحمل.
- يُفيد زيت البذور عند وضعه على الجلد في علاج التهابات الجلد، وتحسين صحّة الجلد وخصائصه؛ لما له من خواصّ مُضادّة للالتهابات.
- يُعَدّ من الأطعمة المُناسبة لمرضى ضغط الدم؛ لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغنيسوم، وكميّة قليلة من الصّوديوم.