كيفية الحصول على أسنان بيضاء

أسباب تلوّن الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تغيير لون الأسنان (بالإنجليزية: Teeth discoloration) أو تلوّنها، ومن أهم هذه الأسباب؛ تناول بعض أنواع الأشربة والأطعمة مثل؛ الشاي، والقهوة، والنبيذ الأحمر، وبعض أنواع الخضار والفواكه مثل التفاح والبطاطا، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى تلوّن الأسنان التدخين ومضغ التبغ، وكذلك عدم تنظيف الفم والأسنان، وهناك بعض الأمراض التي تصيب مينا الأسنان (بالإنجليزية: Enamel) والعاج (بالإنجليزية:Dentin) والتي تتسبّب بحدوث تغيّر في لون الأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ العلاج الكيميائي والإشعاعيّ خاصة إذا كان في منطقة الرأس والرقبة قد يتسبّب في تلوّن الأسنان، كما أنّ بعض أنواع الأدوية مثل التتراسايكلن (بالإنجليزية:tetracycline)، والدوكسيسايكلن (بالإنجليزية: doxycycline) تتسبّب في تغيير لون الأسنان، وتجدر الإشارة إلى أنّ التقدم في العمر يجعل الأسنان أكثر صفاراً، وهناك أيضاً بعض العوامل الوراثيّة التي قد تتسبب في أن تكون أسنان بعض الأشخاص أكثر بياضاً من غيرها، كما أنّ بعض الإجراءات السنية تؤدي إلى تلوّن الأسنان مثل الحشوات الملغمية (بالإنجليزية: Amalgam filling)، وإنّ تعرُّض الأسنان للضربات والحوادث من شأنه أن يغيّر لونها أيضاً.

كيفية الحصول على أسنان بيضاء

للحصول على أسنانٍ بيضاء فإن هناك العديد من الطرق التي من شأنها أن تمنحَك أسناناً بيضاء عند اتباعها، ومنها:

المُبيّضات السطحية

تشمل المُبيضات السطحية (بالإنجليزية: Surface Whiteners) معاجين الأسنان المُبيضة، واللّبان المُبيض،وغسولات الفم المُبيضة، بالإضافة إلى الشرائح المُبيضة (بالإنجليزية: whitening strips)، حيث إنها تحتوي على مواد كاشطةٍ تؤدي إلى إزالة التصبغات الخارجية مع مراعاة عدم إيذاء مينا الأسنان، ولكن هذه المواد تمتلك قدرةً محدودةً على تبييض الأسنان، ويقتصر تأثيرها على إزالة التصبّغات الخارجية فقط، ولا تُستخدم في حالات التصبغات العميقة.

التبييض في عيادة الأسنان

حيث يتمّ استخدام مواد تحتوي على مركباتٍ كيميائيةٍ من مجموعة البيروكسيد (بالإنجليزية: peroxide)، وتقوم هذه المواد على تغيير لون الأسنان نفسها، ومع ذلك فمن المُحتمل ألا تستجيب الأسنان لهذا النوع من التبييض، ويعتمد ذلك على عددٍ من العوامل من أهمها؛ وجود الحشوات السنيّة، والعلاج اللّبي لبعض الأسنان، ووجود التيجان السنية، وكذلك مدى عمق التصبّغ وسببه، ولذلك لا بُدّ من استشارة طبيب الأسنان لتحديد الطريقة المناسبة في تبييض الأسنان، وهناك تقنيتان رئيسيّتان لتبييض الأسنان، هما:

  • التبييض الحيويّ: (بالإنجليزية: Vital bleaching) والذي يتمّ عمله للأسنان التي تحتوي لُباً حياً، ويتم استخدامه إذا كان سبب تلوّن هذه الأسنان هو التقدم في العمر، أو تناول الأطعمة التي تُلوّن الأسنان، أو التدخين.
  • التبييض غير الحيويّ: (بالإنجليزية: Non-vital bleaching) والذي يتم عمله للأسنان التي فقدت لُبها الحيّ؛ أي للأسنان التي تمّ علاج قناة جذرها (بالإنجليزية: root canal treatment)، وتقوم هذه التقنية على تبييض الأسنان من الداخل إلى الخارج.

الطرق التي يمكن بها استخدام مواد التبييض:

  • التبييض على كرسيّ الأسنان (بالإنجليزية: chairside bleaching): ويحتاج المريض في هذه الطريقة إلى زيارةٍ واحدةٍ لعيادة الأسنان من أجل الحصول على أسنان بيضاء؛ إذ يقوم طبيب الأسنان خلال هذه الزيارة بوضع مادة التبييض على أسنان المريض مع مراعاة وضع الجل الواقي للثة، أو شرائح المطاط الواقية، ويتم تسريع عملية التبييض وجعلها أكثر فاعليةً بتسليط الضوء، أو الحرارة، أو كليهما على مادة التبييض بعد وضعها على الأسنان.
  • التبييض المنزليّ (بالإنجليزية: At-Home Bleaching): حيث يتم في هذه الطريقة وضع مادة التبييض التي تحتوي على البيروكسيد داخل قالبٍ يُصنع خاصةً للشخص، وعادةً ما تكون على شكل جل، ثمّ يقوم الشخص بلبس هذا القالب، ومن الجدير بالذكر أنّ تركيز المادة المستخدمة في المنزل أقل من تلك التي يستخدمها طبيب الأسنان في عيادته.

الخلطات الطبيعيّة لتبييض الأسنان

هناك العديد من الطرق الطبيعيّة التي تعمل على تبييض الأسنان مثل صودا الخبز (بالإنجليزية: Baking Soda)؛ حيث يتم خلط ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع ملعقتين صغيرتين من الماء، ومن ثمّ يتم تفريش الأسنان باستخدام المعجون المتكوّن، وعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة هي من الطرق غير المُثبتة علمياً في قدرتها على تبييض الأسنان، إلّا أنّ بعض الدراسات أشارت لفاعليّة مادة صودا الخبز التي تدخل في صناعة معاجين الأسنان المُبيضة. ومن المواد الطبيعية المُبيضة أيضاً خلّ التفاح؛ حيث يحتوي خلّ التفاح على حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: acetic acid)، وحتى يتم استخدامه في تبييض الأسنان؛ فإنّه يتم خلط كميةٍ منه بالماء ثم يقوم الشخص بالمضمضة بالمحلول، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ خل التفاح قد يُضعف مينا الأسنان ويُسبّب ليونتها، لذلك يجب الحرص على تخفيفه بالماء، وغسل الفم بالماء جيّداً بعد استخدامه. وكذلك يمكن استخدام بعض أنواع الفواكه لتبييض الأسنان، مثل الفراولة لأغراض تبييض الأسنان؛ حيث يتمّ هرسها وخلطها بصودا الخبز، ثم يتم التفريش بالخليط الناتج.

الوقاية من تلوّن الأسنان

للوقاية من تلوّن الأسنان يجب على الأشخاص الالتزام بتعليمات نظافة الفم والأسنان وأهمّها؛ المداومة على تفريش الأسنان وتنظيفها بالخيط الطبيّ بشكل منتظم، وكذلك لا بُدّ من مراجعة أخصائي صحة ونظافة الأسنان بشكلٍ دوريٍّ؛ أي حوالي كل ستة أشهر وذلك من أجل تنظيف الأسنان، بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات في نمط حياة الشخص بشكلٍ يحافظ على بياض أسنانه ويمنع تلوّنها؛ كالامتناع عن التدخين، والتقليل من تناول الأشربة التي تعمل على تغيير لون الأسنان مثل القهوة، وفي حال ظهور لون غريب على الأسنان دون وجود سببٍ معيّن؛ فإنّ مراجعة طبيب الأسنان تغدو أمراً مهمّاً ولا بُدّ منه.