علاج الدوالي

الدوالي

الدوالي أو باللغة الطبية Varicose veins، هي عبارة عن توسع وتضخّم والتفاف في الأوردة الموجودة في الساق غالباً، تقوم الأوردة بإعادة الدم من القدم إلى القلب بمساعدة عضلات القدم عكس الجاذبية الأرضية، فهناك صمامات في الأوردة تمنع رجوع الدم في الجهة العكسيّة، وعند حدوث الدوالي تفشل هذه الصمامات في منع الدم من الرجوع إلى الأسفل، وعادةً ما تكون الدوالي في الأوردة السطحية، وذلك لزيادة الضغط عليها، وغالبا ما تكون المشكلة جماليّة، وفي بعض الأحيان تكون الدوالي مؤلمة، وخصوصاً عند الوقوف؛ حيث يزيد الضغط في هذه الأوردة.

إنّ وجود الدوالي في الساقين هو عبارة عن مرض عرضي له أسباب معيّنة، ويمكن الشفاء منه عن طريق الأدوية، أو العملية الجراحية، ووجود الدوالي في الساقين مؤلم ومتعب، ويُسبّب الإجهاد للساقين لكنّه ليس تشوّهاً.

مراحل الدوالي

C0: غير مرئية وغير محسوسة.
C1: الأوردة الشبكية، وهي توسّع قليل للأوعية الدموية.
C2: وهي تقسم إلي قسمين: دوالي مع أعراض مرض مثل الألم، ودوالي دون أعراض.
C3: وهي المرحلة التي تتجمّع فيها السوائل.
C4: وهي المرحلة التي يتغيّر فيها الجلد، وتظهر التصبغات.
C5: وهي المرحلة التي تجمع المراحل السابقة، بالإضافة إلى تقرّحات في الجلد لكنّها تقرحات ليست نشطة.
C6: وهي المرحلة التي تجمع المراحل السابقة بالإضافة إلى تقرّحات نشطة.

علاج دوالي الساقين

العديد من المرضى الذين لا يعانون من أعراض ولا توجد عندهم تغيرات في جلد الساقين من تقرحات أو تغير في اللون يعالجوا عن طريق تطمينهم، ولا يحتاجون إلى تدخّل جراحي، إلا في حالة المرضى الذين يرغبون بالعملية من أجل التجميل، أمّا في حالات تغير الجلد أو تقرحه أو نزف الجلد، وكذلك في حالات تكرّر دوالي الساقين في المستقبل؛ فهذه الأمور تستدعي التدخل الجراحي وكذلك تستدعي استخدام دوبلكس الموجات فوق الصوتية، وكذلك تصوير الدوالي عن طريق الحقن .

يُنصح مريض الدوالي بعدم زيادة وزنه نهائياً، وكذلك تفادي الإصابة بالإمساك عن طريق أكل الخضروات الطازجة، ويُنصح كذلك برفع ساقيه على وسادة أثناء النوم، وتجنّب حمل الأشياء الثقيلة، وتدليك الرجلين، وتجنّب الوقوف لفترات طويلة، ويمنع استخدام حبوب منع الحمل لمرضى الدوالي.

من أوّل طرق العلاج وأهمها: استخدام جوارب مرنة ضاغطة للساقين؛ حيث من الممكن أن تستخدم في الأشخاص الذين لا يرغبون في العملية الجراحية، أو لحين تحديد موعد للعملية، أو في كبار السن الّذين يعانون من أمراض تمنع الطبيب من عمل عمليّة لهم خوفاً من المضاعفات .

الجوارب

تقوم الجوارب برفع الضغط عند منطقة الكاحل إلى 30 ميلمتر زئبقي، وكذلك رفع الضغط عند منطقة الركبة إلى 15 ميلمتر زئبقي، ويمنع منعاً باتاً استخدام هذه الجوارب للمنطقة فوق الركبة؛ حيث إنّها تنتهي بالفشل في حال وضعها فوق الركبة.

العلاج بالحقن

من طرق العلاج ما يسمى بالحقن؛ حيث يتمّ حقن مادّة تُسمّى صوديوم تيتراديكل سلفات، تُدمّر هذه المادة الغشاء الإندوثيلي الذي يحيط بالوريد الدموي ممّا يؤدي بعد ذلك إلى تدميره وتليفه، وبذلك تخفّف من الأعراض وتحسّن شكل الساق، تُستخدم هذه الطريقة في الحالات البسيطة والبدائية وليست المعقدة.

العلاج الجراحي

في الحالات المتقدّمة والمعقدة نحتاج للعلاج الجراحي، وتتلخّص هذه الطريقة في عمل فتحتين في الساق: الأولى في أعلى الساق، والثانية فوق الركبة؛ حيث يقوم الطبيب باستخراج الوريد عن طريق سلك حديدي يقوم بإدخاله من أحد الفتحات وربطه بالوريد الرئيسي المصاب ثمّ خلعه من الساق عن طريق سحبه من الفتحة الأخرى.

من عيوب التدخّل الجراحي: حاجة المريض إلى التخدير الكلي، والآلام التي تصيب المريض بعد الجراحة، وكذلك العلامات الجراحيّة في الساق التي تحدث بعد الجراحة، وطول فترة النقاهة بعد الجراحة والتي قد تمتدّ إلى شهر تقريباً.

حاليّاً ومع التقدّم العلمي أصبحت العمليات عن طريق الليزر، أو أشعّة التردد الحراري؛ وهي إحدى عمليّات الأشعة التداخلية، وتعتمد على قيام الطبيب بالتعرّف على الوريد المصاب باستخدام جهاز السونار والدوبلر الملوّن، ثم يقوم بإدخال قسطرة رفيعة داخلها الوريد بتوجيه الموجات فوق الصوتية، وفي نهاية هذه القسطرة يوجد جهاز دقيق يبعث الليزر أو موجات تردّد حراري ممّا يؤدّي إلى كي الوريد المصاب وإغلاقه تماماً.

عمليات الليزر

تعتبر عمليّات الليزر من أنجح العمليات لهذا المرض؛ حيث إنّ المريض يستطيع المشي والحركة فور انتهاء العملية، ونسبة نجاحها عالية جداً، ولا تحتاج إلى تخدير كلي، ويستطيع المريض مزاولة نشاطاته والعودة إلى عمله خلال عدّة أيام.