كيف اعتني بنفسي

 النفس  الروح ،والجسد  يعملون على تكوين هذا الانسان معاً ، حيث أن الروح هي سر إلهي لم ولن يقدر العلم مع تقدمه على اكتشاف هذا السر العظيم والذي هو من خصوصيات الخالق -عزوجل – ونجد أن تعريف النفس ليس بأمر الهين فهي كل ما يغويك كل ماتشعر به كل مايحركك وكل ما يعطيك الأمل فكيف لي أن أقوم بتعريف مشاعر الغضب وهي ليس لها وجود مادي وبالطبع هي تظهر في النفس .

ولكن بعيداً عن هذا الجدل الذي ألفت فيه كتب كثيرة ، يجب أن نتفق في مقالنا هذا على أن النفس تنقسم إلى قسمين : وهي قسم روحي يستلزم العناية وعدم الاهمال ،وقسم جسدي يستلزم أيضا العناية ، فلا نقوم بالاهتمام بأحدهما على حساب الاخر .

فالقسم الروحي : وهو الأهم ، يتأثر بالعظمة وبالفرح والحزن والكابة والتفاؤل وغيره  من الكثير من الصفات الأخرى ، وقد أتت  الأديان المختلفة والمتعاقبة لملامسة هذا القسم والاهتمام به ف بالتواصل مع الخالق -عزوجل- تتطهر الارواح وتهدا النفوس وتستقر وبذلك تصبح قادرة على تسيير القسم الجسدي بدقة واحترافية .

أما إن كانت الروح مريضة والنفس منكسرة كئيبة غير مزكية تائهة في عالم الارواح تملكها الشيطان وفرض قوته وسطوته عليها فاصبحت الحياة سيئة قميئة وأصبحت غير قادرة على العناية بالقسم الجسدي .

النفس والروح يجب ان يكونا طاهرتيتن فماينغصهما وجود المنكر أو ما يخالف الفطرة مثل” أن تعمل على الغش والخداع ، السرقة، الظلم ، والتكبر ، أكل حقوق الغير………الخ ” تعتبر هذه المنغصات هي العامل الرئيسي في دمار النفس والروح ولترتقي بروح عالية وتعتني بنفسك البشرية يجب أن  تكون :-

  • قريبا من الله محافظاً على طريق التواصل معه .
  • بعيدا عن المحرمات سواء كنت مسلما أو مسيحياً أو يهوديا .
  • بعيدا عن الظلم .
  • كثير الطاعات و الصلاة .

فوصولك لدرجة السلام الروحي تكون قادراً على العناية بالقسم الجسدي ومن هنا يستطيع  الانسان الحصول  على السعادة والعناية بنفسه .

العنياة بالقسم الجسدي تكون بعدة طرق وتختلف باختلاف الأماكن والظروف ولكن سوف اقوم بذكر بعض الخطوات التي تناسب جمع الظروف :

  • المحافظة على القيام بالأعمال الرياضية وذلك للحفاظ على وزن مناسب .
  • المحافظة على غذاء طبيعي ومتوازن وذلك لابتعاد عن الكسل والخمول .
  • الابتعاد عن التعرض  المباشر والطويل لاشعة الجسم للمحافظة على نضارة الوجه والجلد .
  • عمل فحص طبي شامل بشكل دوري  وذلك للاطمئنان  على الأعضاء الداخلية .

والحفاظ على الجسد من أهم الأمور التي أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم – فأوصى بالابتعاد عن الاكثار في الأكل والوصول إلى درجة التخمة “قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَا مَلَأَ آدَمَيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، حَسْبُكَ يَا ابْنَ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَكَ ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَثُلُثٌ طَعَامٌ ، وَثُلُثٌ شَرَابٌ، وَثُلُثٌ نَفَسٌ. رواه ابن ماجه وابن حبان وغيرهم.

فلو عملنا بهذه الوصية النبوية لكانت اللبنة الأولى في بناء جسد جميل وبشرة صافية ولحصلنا على الطاقة ولابتعدنا عن الخمول والكسل .