إزالة الشّعر بالّليزر
تُعدُّ مشكلةُ نموّ الشّعر الزّائد في أماكن غير مرغوبٍ فيها من الجسم من أكثر الأُمور المُزعجةِ والمُحرجةِ للمرأة، كما أنّ طُرقَ إزالة الشّعر التّقليدية تَتطلّب الجُهد والوقت، وتُعتبر أيضاً حلولاً مؤقتةً لهذه المشكلة، فهي لا تُزيل الشّعر نهائيّاً وإنّما سينمو الشّعر مُجدّداً بعد فترةٍ من إزالته بهذه الطُرق؛ لذلك تسعى المراةُ دائماً للبحث عن حلولٍ وطرقٍ بديلةٍ تزيل فيهاالشّعر بشكلٍ نهائي، مثلَ اللُّجوءِ لطريقة الّليزر لإزالة الشّعر والتي تهدفُ إلى معالجة مشكلة نمو الشّعر الزّائد ومنع نُموِّه مُجدّداً.
وقد انتشرت في الفترة الأخيرة عمليّات إزالة الشّعر باللّيزر التي تلجأ لها العديدُ من السّيدات وأحياناً الرِّجال بهدف التَخلُّص من الشّعر الزّائد من مَناطق الجسم المُختلفة بشكلٍ دائمٍ، مثل منطقة تحت الإبطَين، والسّاقين، والصّدر، والظّهر، والوجه أيضاً، ومناطق أُخرى من الجسم؛ حيث إنّ تقنية الّليزر لإزالة الشّعر تعتمد على تَسليط ضوء اللّيزر المُركّز والمُكثّف جدّاً على بُصيلات الشّعر وبالتّالي يُدمِّر ضوء الّليزر جذور وبُصيلات الشّعر ويُضعفها بشكلٍ كَبير.
التحضير لجلسة الّليزر
للتّحضير لجلسة الّليزر الخاصّة بإزالة الشّعر الزّائد هُناك بعض الإرشادات التي يجب العمل بها قبل وأثناء وبعد الجلسة، وهذه أهمُّ الإرشادات:
قبل الجلسة:
- يجب التّوقف عن إزالة الشّعر بطريقة الشّمع أو آلة نزع الشّعر قبل فترة 6 أسابيع من الجلسة، ذلك لأنّ تقنية اللّيزر تستهدفُ جذورَ الشّعر والّتي ستختفي في حال نزع الشّعر بإحدى الطّرق المذكورةِ التّي تُزيله من الجذور.
- تجنُّب التّعرض لأشعّة الشّمس قبل وبعد 6 أسابيع من الجلسة، ذلك لأنّ الشّمس تُضعف فاعليّة اللّيزر عند إزالته للشّعر.
أثناء الجلسة:
- يجب على الطّبيب المُختص والشّخص الذي سيُجري الجلسة لبس نظّارات وقائيّة من أشعّة اللّيزر.
- وضع طبقة من الجل البارد على المَنطقة مما يحمي طبقات الجلد الخارجية ويُسهّل اختراق أشعّة اللّيزر للبشرة.
- يُجري الاختصاصي تجربةً لمعرفة الوضعيّات المناسبة للّيزر على المناطق المُراد إزالة الشّعر منها، ويتحقّق أيضاً من عدم حُدوث أيّ أعراضٍ سلبيّةٍ للعِلاج.
بعد الجلسة:
- وضع كمّادات ثلجٍ أو ماءٍ باردٍ على المَنطقة المُعالجة بالّليزر للتّخفيف من التّهيُّج المُزعِج.
- تحديدُ موعدٍ للجلسةِ التّالية بعد مدة 4 أو 6 أسابيع من الجلسةِ السّابقة.
أنواع اللّيزر المُستخدم لإزالة الشّعر
توجد عدّة أنواع للّيزر المُتخصّص لإزالة الشّعر:
- الألكساندرايت: هو جهازٌ فعّالٌ جدّاً على البشرة البيضاء، وغيرُ مؤلمٍ، وهو أغلى أنواع اللّيزر.
- إندياج ذو الموجة الطويلة: هو من أحدث أجهزة الّليزر وأقلُّها خطورةً والأفضلُ استخداماً للبشرة السّمراء.
- الضّوء المُكثَّف: هو جهاز أقلُّ فاعليّةً من اللّيزر وأكثرُ خطورة.
- الدّايود: هو جهاز فعّال وغيرُ مؤلمٍ ولكنّه قليلُ الاستخدام.
عوامل نجاح وفاعليّة العلاج باللّيزر لإزالة الشّعر
لنجاح ومُلاحظة نتائج العلاج باللّيزر توجد بعض العوامل الّتي تُحدّد مدى فاعليّته ونجاحِه، ومنها:
- خبرة ومهارة المُختص المسؤول عن القيام بهذا العِلاج.
- مدى توفُّر أجهزة وتقنيات اللّيزر المُستخدمة.
- اختيارُ نوع الّليزر المُناسب حسب نوع البشرة ومدى تقبُّلها لِلعلاج.
عدد الجلسات الّلازم في علاج الّليزر
لا يُمكن تحديد وقتٍ محدّدٍ للتّوصلِ إلى النّتيجة المُنتظرة وإنما يعتمدُ ذلك على عدّة عوامل، ومنها:
- لون الشّعر.
- المنطقة المُراد علاجها.
- نوع اللّيزر المُستخدم.
- نوع الجنس ( ذكر، أُنثى).
تكلفة علاج اللّيزر لإزالة الشّعر
تعتمد تكلفة اللّيزر على عاملين:
- عدد الجلسات.
- حجم المناطق والوقت الذي احتاجه للقيام بجلسات اللّيزر.
إيجابيات استخدام اللّيزر لإزالة الشّعر
إزالة الشّعر الزّائد عن طريق اللّيزر لها بعضُ الإيجابيّات الّتي سيُلاحظها الشّخص الّذي اختار هذه االطّريقة عن غيرها من الطُّرق، وهذه بعض الإيجابيات:
- الّليزر لا يحتاج إلى وقتٍ كبيرٍ لعمليّة إزالة الشّعر، فهو يقوم بإزالته بوقتٍ قصيرٍ جدّاً على عكس الطّرق الأُخرى.
- اللّيزر يعملُ جيّداً في مختلف مناطق الجسم وليس فقط على مناطق مُعيّنة.
- عند العلاج باللّيزر يُصبح نُمو الشّعر أخف وأنعم وأفتح من قبل.
- العلاج باللّيزر يُعتبر حلاًّ دائماً لمشكلة الشّعر الزّائد.
- أقلُّ عرضةً لحُدوثِ النّزيف كما الحالُ عند عمليّة الحِلاقة.
الأعراض الجانبيّة لليزر عند إزالة الشّعر
رُغم إيجابيّاته وفوائده إلاّ أنَّه من المُمكن حُدوث بعض الأعراض الجانبيّة المؤقتّة، ومنها:
- ظُهور البشرة وكأنّها مصابةٌ بحروقِ الشّمس لمدّة يوم أو يومين، ولكن الكمّادات الباردة والمُرطّبات ستحُلّ هذه المُشكلة.
- تهيُّج واحمرار البشرة.
- تقشُّر البشرة.
- حدوث إصابات في العين في حال عدم الالتزام بلبس النّظارات الوقائيّة الخاصّة بعلاج اللّيزر.
- تصبُّغات في البشرة للمناطق المُعالجة بالّليزر فتُصبح غامقةً لفترةٍ وعادةً ترجع البشرة إلى لونها الطّبيعي.
- بعضُ أنواع الّليزر تعرِّض البشرة لمشكلة ظُهور الحُبوب عليها.
حقائق عن الليزر لإزالة الشّعر
هذه بعض الحقائق الّتي يجبُ توضيحها للّشخص المقبلِ على القيام بجلسات ليزر إزالة الشّعر:
- فعاليّة اللّيزر على الشّعر الدّاكن والخشن على البشرة البيضاء أفضلُ من فاعليّته على الشّعر الفاتح أو النّاعم.
- لا يُفضّل إزالة الشّعر بالّليزر للبشرة الّتي تعرّضت للتّسمير أو ما يُعرف بـ (التّان).
- الّليزر لا يُسبب مرض سرطان الجلد.
- اللّيزر لا يخترق ما تحت الجلد لذلك ليسَ لهُ أيُّ تأثيرٍ سلبي على أيِّ أعضاءٍ داخليّةٍ كالمبايضِ أوالرحم أوغيرها من الأعضاء الدّاخليّة.
- من المُمكن أن تحدث آثارٌ جانبيّةٌ لعلاج اللّيزر كالاحمرار والتّورم والحكّة ولكنها لا تستمّر لأكثر من ثلاثة أيام.