الحنّاء
الحنّاء(Lawsonia Inermis) هي مَسحوقٌ لونهُ أخضر تُرابي، رائحتهُ مُميّزة. وقد عُرِفَت الحنّاء منذُ القِدم عند الفراعنة، واستخدموها في تزيين الأيدي وصبغ الشّعر وعلاج الجروح وصناعة العُطور؛ فهي نبتة عُرفت في جنوب غرب قارة آسيا، وتحتاجُ إلى بيئةٍ حارّةٍ حتى تنمو، لذلك يزدادُ تواجدها في المناطق الاستوائيّة في قارّة أفريقيا، وبشكلٍ عام إنّ السّودان والهند هي من أهمّ البلدان المُنتجة لها، وتتعدد فوائد الحناء حيث تتنافسُ العديد من الشّركات في وقتنا الحاضر في تحضير مسحوق الحنّاء ليوائِم الأغراض التّجميلية الّتي زاد إقبال السّيدات بشكلٍ خاصٍ على استخدامها، ولكن على الرُّغم من تزايُد استِخدامها للنّاحية الجمالية إلاّ أنّها تُستخدم لفَوائدها الصّحية أيضاً. سنتحدّث في هذا المقال عن فوائد استخدام الحنّاء للجسم.
فوائد استخدام الحنّاء للجسم
للحنّاء العديدُ من الفوائدِ للجسم، ومنها:
- الوقاية من الفطريّات.
- محاربة بعض أنواع السّرطان.
- علاج الأمراض التّناسلية والضّعف الجنسي، وذلك بوضعها أسفل القدم.
- التّخفيف من آلام الحُروق ومن كميّة الماء المفقودة في منطقة الحرق، وذلك بوضع طبقةٍ من الحنّاء على طبقة الجلد المصابة بالحرق.
- علاج الصُّداع، وذلك بوضع عجينة الحنّاء على جبهة الوجه.
- وقف النّزيف، بوضع طبقة من الحنّاء على المنطقة المُصابة بالنّزيف.
- علاج الأمراض الجلديّة، كحب الشّباب والأكزيما والدّمامل.
- زيادة انقباضات الرّحم وتنشيط نزول الدّورة الدّموية وعلاج الإسهال، بمغلي الحنّاء.
- معالجة تشقُّقات القدم النّاتجة عن الجروح المُزمنة كجروح مرضى السّكري، وتعمل أيضاً على تقوية الجلد.
- تقوية اللّثة وتماسك الأسنان، بالمضمضةِ بعُروقِ نبتةِ الحنّاء المغليّة والمنقوعة.
- علاج متاعب الدّورة الشّهرية وأوجاع البطن والظّهر.
فوائد عامّة للحنّاء
هذه بعض الفوائد العامّة للحنّاء:
- صناعة الصّبغات والشّامبوهات المُعالِجة.
- صناعة العُطور باستخدام زُهورِها.
- تزيين الجسد للنّساء.
- استخدامها في التّحنيط لاحتوائها على مواد مطهرّة قاتلة للفطريّات.
فوائد الحنّاء للشّعر
تُعالج الحنّاء العديدُ من مشاكل الشّعر، ومن أهمّ فوائِدِها للشّعر:
- التّخلص من الدّهون الزّائدة في فروة الرّأس.
- أفضلُ وسيلةٍ لصبغ الشّعر كونها طبيعيّة ولا تُسبّب أيّ آثارٍ جانبيّة.
- زيادةُ كثافةِ الشّعر.
- منع تساقط الشّعر.
- تغطيةُ الشّعر الشّائب.
- تنقية فروة الرّأس من الطُّفيليّات والميكروبات.
- علاج قشرة الرّأس.
- مُغذيةٌ للشّعر وتمنحهُ القوّة والحيويّة.
- منع ظهور الشّعر الأبيض.
- تحفيز نمو الشّعر.
- الوقاية من أشعّة الشّمس الضارّة.
- ترطيب الشّعر ومنحهِ اللّمعان.
طريقة استخدام الحنّاء على الشّعر
إنّ طريقة استخدام الحنّاء على الشّعر تكون كالآتي:
- تُخلط كميّة 100 غرام من الحنّاء مع كميّةٍ مناسبةٍ من الماء الدّافئ حتّى تتكوّن عجينة خفيفة.
- يُترك الخليطُ طوال الّليل أو لمدّة 6-8 ساعاتٍ على الاقل.
- يُدهن الخليط على الشّعر الجاف أو المُبلّل ويُفضّل تقسيمُ الشّعر إلى أجزاء ووضع الخليط على كل جزءٍ لضمانِ توزيع الحنّاء بشكلٍ مُتساوٍ.
- يُغطّى الشّعر بكيسٍ بلاستيكي أو بغطاء الاستحمام، ويُترك لمدّة 3-4 ساعاتٍ ثُمَّ يُشطف بالماء ثمّ يُغسل بالشّامبو والبلسم المُناسب، ويُشار إلى أنّه يُنصح باستخدام الحنّاء على الشّعر مرّةً أو مرّتين شهرياً.
وصفات الحنّاء لزيادة جمال الجسم والشّعر
توجد بعض الوصفات الطّبيعيّة للحناء، وهي مفيدة للشعر والبشرة، ومن هذه الوصفات تُذكر:
- وصفة الحنّاء لتبييض الجسم: تُحضر ملاعقٍ من الحنّاء، وخمس ملاعق سُكّر، وملعقة كُركم ناعم، وملعقة قرنفل مطحون، وزيت السّمسم، وزيت اللّوز؛ حيث تُخلط المُكوّنات جيّداً، ويُدهن الجسم بها ويُترك لمدّة 10 دقائق ثُمَّ يُغسل بالماء الفاتر، وتُكرّر هذه الوصفة مرّة أسبوعيّاً.
- الحنّاء لنعومة البشرة: تُحضر ثلاث ملاعق من الحنّاء، وملعقة دقيق، وملعقة سُكّر، وربع كوب ماء؛ حيث تُخلط المُكوّنات معاً وتوضع على الوجه والجسم وتُترك لمدّة ربع ساعةٍ ثمَّ تُغسل بالماء الفاتر.
- الحنّاء لتثبيت لون الشّعر: تُحضر عشر ملاعقَ كبيرة من الحنّاء، وملعقة خل، وكوب عَصير ليمون، وكوبان من الماء الساخن؛ حيث تُخلط الحنّاء والخل واللّيمون ثمَّ يُضاف إليهم الماء السّاخن ويُمزج الخليطُ جيّداً ويُتركُ جانباً لمدّة ساعتين، ثمَّ يوضع على الشّعر ويُترك لمدّة ساعة ثمّ يُغسل بالماء الفاتر.
تعليمات وإرشادات عند استخدام الحنّاء
عند استخدام الحنّاء على الشّعر أو الجسم يجب التّقيُّد بهذه التّعليمات والنّصائح:
- الحرص على التَّخلصِ فوراً من البُقعِ الّتي تُسببّها الحنّاء أثناءَ تحضيرها، فقد تكونُ صعبة الإزالةِ بسبب كونِها صبغةً طبيعيّة.
- يُفضل وضع القليل من زيت الزّيتون حول الأُذنين وحواف الشّعر قبل وضع الحنّاء على الشّعر لتجنُّبِ تصبُّغ الجلد المُحيط.
- تجنّب استخدام أواني وأدوات معدنيّة لتحضير مسحوق الحنّاء حتى لا تحدث تفاعلات غير متوقعةٍ بينها.
- التّأكدِ من عدم وجود حساسيّة من الحنّاء، وذلك باختبارها على مساحةٍ صغيرةٍ من باطن اليد مثلاً.
- ارتداء القفّازات المطّاطيّة أو البلاستيكية أثناء تحضير الحنّاء وارتداء ملابس ذات أكمامٍ طويلةٍ لتجنُّب تصبُّغ الذّراعين.
- تجنُّب استخدام الحنّاء للشّعر المصبوغ بالصّبغات الكيميائيّة.
- التّفريق بين حنّاء الشّعر وحنّاء الرّسم على الجسم واليدين فكلاهُما لا يصلحُ للاستخدام بدلاً من الآخر.
سلبيات استخدام الحنّاء على الشّعر
من سّلبيات استخدام الحنّاء على الشّعر الآتي:
- لا تزول الحنّاء عن الشّعر إلا عند قصّه؛ فهي تتغلغلُ في خلايا الرّأس، فيصعبُ إزالتها أو تغيير لونها بصبغات الشّعر الأخرى.
- يصعبُ على مُصففي الشّعر إعطاء اللّون المُتوقع عند صبغ الشعر وذلك بسبب لون الحناء المائل إلى الأحمر .
ألوانُ الحنّاء
إنّ ألوانُ الحنّاء التي تمنحُها للشّعر هي كالآتي:
- الحنّاء المُحايدة: تحتوي على تركيبةٍ لصبغ الشّعر باللّون الأشقر، ومن فوائدها: مُعالجة الشّعر التّالف، وتكثيف الشّعر، ومنح اللّمعان والحيويّة له.
- الحنّاء الحمراء: تمنحُ الشّعر اللّون الأحمر المائل إلى البرتقالي، وهي الأكثرُ استعمالاً، ومن فوائدها: هي بديلة لبسلم الشّعر، وتقوّي وتنعّم الشّعر.
- الحنّاء السّوداء: تمنحُ اللّون الأسود، ومن سلبياتها أنها قد تتركُ بُقعاً سوداء على البشرة، وقد تُسبّب الحساسيّةَ عند استخدامها بشكلٍ غيرِ صحيح.
أنواع الحنّاء
من الأنواع الأساسيّة لنبتةِ الحنّاء:
- الحنّاء البلديّة: هي أفضلُ أنواع الحنّاء، ساقُها سوداء وغير شائكة، وأوراقُها متوسّطةُ الحجم وغنيّة بالمواد المُلوِّنة.
- الحنّاء الشّامية: هذا النّوع يُشبه الحنّاء البلدية، ولكن حجم أوراقها أكبر وأزهارها أقلُّ رائحة.
- الحنّاء البغدادية: أوراقُها داكنةٌ وأزهارُها عِطريّة.
- الحنّاء الشّائكة: أوراقها الأصغرُ حجماً بين باقي الأنواع ولكنّها الأغنى عِطراً.