يلجأ الكثيرون من أصحاب البشرات الداكنة إلى تفتيح بشراتهم، خاصّةً في القارتين الآسيوية والإفريقية كونهم بالأساس ذوي بشرات سمراء متدرّجة في غمقها من شخص إلى آخر، وكون البشرة الفاتحة أمرٌ مميّز في هذه القارات أصبح مرغوباً فيها أكثر، وهناك عدّة طرق لتبييض البشرة، ويمكن استخدامها بسهولة ويسر حسب التعليمات المتوفرة.
هناك عدّة طرق لتبييض الجسم، ومنها الكيميائيّة، والتي تعتمد على المستحضرات الكيميائيّة للتبييض، ومنها الطبيعيّة والتي تعتمد على المكونات الموجودة في الطبيعة؛ كالأعشاب، ومستخلصات بعض النباتات، وهنا نستعرض بعض طرق تبييض الجسم.
استخدام المستحضرات الكيمائية
في عالم صنع مستحضرات التجميل تمّ إصدار الكثير من المنتجات المختصّة بهذا الشأن، منها التي تختصّ بالتبييض المؤقّت مثل: كريمات الأساس، وبودرة الوجه التي تعطي مفعولاً مؤقّتاً ينتهي بعد غسله، وتوجد منه درجات متفاوتة تناسب درجات ألوان البشرة، كما يتّصف هذا النوع من التبييض بالسرعة؛ حيث يعطي نتائج فوريّة إلّا أنها غير دائمة.
وهناك أنواع أخرى من التبييض والتي تختص بالتبييض التدريجي؛ حيث تعمل على إخفاء عيوب البشرة وتبييضها بدرجةٍ معينة أو تنقيتها ظاهريّاً مما يجعلها أكثر صفاءً، وذلك يوحي بأنها أفتح من المعتاد، أمّا المنتجات الخاصّة بالتبييض القائم على الاستعمال المتكرّر بانتظام والتي لها القدرة على تغيير لون البشرة فهي عبارة عن مستحضرات تحتوي على مواد تعمل على معالجة الجلد وتبييض لونه تدريجياً، لكن لكلّ منتج طريقة لاستخدامه تختلف عن المنتجات الأخرى.
استخدام المواد الطبيعية
إنّ الطرق الطبيعيّة هي عادةً ما تكون معتمدة على مواد طبيعية، وأغلبها موادٌ غذائية تعمل على تنقية البشرة وشدّها، ممّا يؤدّي إلى إبراز نضارتها فتظهر للناظر أفتح من المعتاد، ومن أهمّ هذه الطرق هي: استعمال الفواكة بعد تقطيعها، وذلك بأن توضع على الوجه وتترك لفترةٍ زمنيّة معينة، ثمّ يجب شطف الوجه بالماء عدة مرات.
ويمكن استخدام بعض الخضروات مثل الخيار والبطاطا، ويتمّ أحيانا خلط هذه الخضار بمكونات أخرى؛ كأن يخلط الخيار باللبن لعمل قناع يوضع على المناطق المعنيّة من الجسم أو على الجسم ككل، ثمّ غسل المنطقة بالماء الفاتر، ولكن الطرق الّتي أثبتت نجاحها في هذا المجال هي استخدام الفواكه؛ كالتفّاح والبرتقال أو الليمون عبر تقطيعها واستخدام القطع، وذلك بأن يتمّ فركها بالبشرة؛ فالمياه الناتجة عن هذه الأصناف تعتبر مغذّيةً جداً للبشرة، وتعمل على تفتيحها وشدّها بسبب وجود بعض الأحماض التي تعمل على تفتيح البشرة وجعلها أكثر نضارةً؛ بل وتعالج مشاكل الكلف والتصبّغات الجلدية.
عرف أيضاً في هذا المجال منذ زمن كيلوبترا أنّ الحليب يعتبر من أهم المواد الممكن لها أن تعالج البشرة وتجعلها أكثر بياضاً وجمالاً، وهذا كان إحدى أسرار جمالها، ولا ننسى ماسكات البيض التي تتكوّن من بياض البيض المخلوط بالقليل من ماء الورد؛ حيث يتمّ وضعه على البشرة حتى يجف قليلاً، ثمّ تتمّ إزالته بمياه معتدلة الحرارة، وهذه هي أهم الطرق لاكتساب بشرةٍ بيضاء أكثر إشراقاً من ذي قبل.