ما أضرار تقويم الأسنان

تقويم الأسنان

تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontics) هو عملية تعديل الأسنان وتصحيحها بحيث تبدو بشكلٍ أفضل وتعمل بصورةٍ أحسن، وتقوم أجهزة التقويم المختلفة بالتأثير بقوةٍ خفيفةٍ ولطيفةٍ على الأسنان، وخلال مدةٍ من الشهور أو السنوات تؤدي هذه القوة لتحريك الأسنان إلى مكانها الصحيح، ويُعدّ العمر المثالي لتقويم الأسنان بين عمر 8-14 سنةً، حيث إن النمو في هذا العمر ما يزال قائماً، ويتم تقويم الأسنان إما بالأجهزة الثابتة أو المتحركة.

أضرار تقويم الأسنان

يرتبط تقويم الأسنان بعدد من المضار من أهمها ما يأتي:

ارتشاف الجذر السني

(بالإنجليزية: Root resorption) وهي مشكلة شائعةٌ عند القيام بتقويم الأسنان، ومن الممكن اعتبار الارتشاف المحدود لجذور بعض الأسنان خلال تقويم الأسنان نتيجة منطقية للعلاج، وقد يسوء حال الأسنان للدرجة التي قد تؤدي لفقدانها في حال كان الشخص يعاني من مشاكل أخرى مثل التهاب دواعم السن، حيث تفقد الأسنان الدعم في مثل هذه الحالة، وبالرغم من عدم وجود دراساتٍ تثبت فقدان الأسنان نتيجة ارتشاف الجذر الناتج من تقويم الأسنان، إلا أنه لا يمكن استبعاد حدوث هذا الضرر، وتزداد فرصة حدوثه بزيادة مدة العلاج، كما في حالات تقويم الأنياب المطمورة والتي تزيد في مدة العلاج، وبالتالي تزيد من فرصة ارتشاف الجذر، كما أن الجذور ذات الشكل المدبب والسُّمك الرفيع أو الجذور المعقوفة تكون أكثر عُرضةً للارتشاف، بالإضافة إلى الأسنان الأمامية التي تعرّضت سابقاً لضرباتٍ أو حوادث تكون ذات فرصةٍ أكبر لحدوث ارتشاف الجذر، ولا بد من الانتباه إلى أن تعرُّض الأسنان لارتشاف الجذر في حالات التقويم السابقة يزيد من فرص ارتشاف الجذر لاحقاً في إعادة تقويم الأسنان، وهناك بعض العادات التي قد تسبب ارتشاف الجذر؛ مثل عادة وضع الإبهام في الفم، أو صريف الأسنان، ويتم إخبار المريض أنه في حال تمت معاينة ارتشاف جذور الأسنان خلال فترة العلاج لا بد من إيقاف العلاج لمدة ثلاثة شهور، وفي هذه الأثناء لا بد من اتخاذ خطة علاجٍ بديلةٍ.

الشعور بالألم

حيث إن الشعور بالألم وعدم الارتياح يُعدّ من الآثار الجانبية الشائعة والمرتبطة بتقويم الأسنان، إذ أثبتت الدراسات أن 70-95% من مرضى تقويم الأسنان يعانون من الألم، وقد لا يتحمل المريض هذا الألم وتكون النتيجة عدم إكماله للعلاج، ويوصف الألم الناتج من تقويم الأسنان بأنه ألمٌ من نوع الضغط والشّد، ويكون الألم أشد في المنطقة الأمامية منه في المنطقة الخلفية، ويبدأ المريض الشعور بالألم بعد أربع ساعاتٍ من تركيب أسلاك التقويم أو فواصل تقويم الأسنان، ويكون الألم أسوأ ما يكون في اليوم الثاني من بداية المعالجة، وعادةً ما يتم إعطاء المريض مسكناتٍ لتخفيف الألم.

حدوث تغيرات في عصب الأسنان

تُعدّ ردة فعل عصب الأسنان لعملية التقويم قليلةً جداً، وتتمثل ردة الفعل بحدوث التهاب العصب الخفيف والعابر والذي لا يُعدّ ذا أهميةٍ على المدى البعيد، ويُعد فقدان حيوية السن أمراً وارداً خاصةً في حال تعرّض الأسنان لحوادث أو ضربات، بالإضافة إلى أنه في حال استخدام قوةٍ كبيرةٍ وغير منتظمةٍ ومستمرةٍ في عملية التقويم فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان حيوية لب الأسنان، إذ إنّ القوة المستخدمة في تقويم الأسنان تكون قوةً خفيفةً في العادة.

أمراض اللثة

أمراض اللثة مثل التهاب اللثة، وفقدان اللثة الداعمة للأسنان، وتعتمد استجابة اللثة لتقويم الأسنان على عدة عوامل من أهمها: مقاومة جسم الشخص، ووجود أمراض جسدية لديه؛ مثل مرض السكري غير المسيطر عليه، ولا يُستحسن عمل تقويم الأسنان للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري غير المنتظم، ومن العوامل أيضاً حجم طبقة البلاك على الأسنان، وهناك عوامل تعتمد على نمط الحياة اليومية مثل التدخين، والذي يقوم بإضعاف اللثة وتقليل دعمها للأسنان، وكما هو معروف فإن البلاك هو المسؤول الأول والأخير عن التهاب اللثة، ودور تقويم الأسنان الثابت يزيد من كمية البلاك الموجودة، ويتسبب تقويم الأسنان بالتهابٍ في أماكن محددة من اللثة، ونادراً ما يتطور ليُصبح التهاباً في دواعم السن، ولذلك لا بد من إعطاء المريض تعليمات العناية بنظافة الفم والأسنان قبل البدء بالمعالجة التقويمية، كما يجب التأكيد على هذه التعليمات خلال كل زيارة، ولا بد من استخدام فرشاة الأسنان الخاصة بتقويم الأسنان، بالإضافة لاستخدام فراشي الأسنان التي تُنظّف الفراغات بين الأسنان، واستخدام معجون أسنان لا تقل فيه نسبة الفلورايد عن 0.1%.

تسوس الأسنان وزوال تكلسها

ويكون زوال تكلس الأسنان بظهور بقع بيضاء على السن، ويعتبر زوال التكلس ضرراً شائعاً عند تقويم الأسنان كما يعد أيضاً بدايةً لحدوث نخر الأسنان، حيث يصاب بزوال التكلس ما يقارب 50% من مرضى التقويم، وتُعد الأسنان الأمامية العلوية أكثر الأسنان تأثراً بزوال التكلس، وللحماية من حدوث مثل هذه البقع البيضاء لا بد من السيطرة على البلاك الموجود على الأسنان، وذلك عن طريق تفريشها بمعجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، والمضمضة بغسول أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، وفي حال اكتشاف وجود هذه البقع بعد إزالة التقويم فإن على المختص تركها لإعطاء فرصةٍ لعملية إعادة التكلس، من خلال إخبار المريض باستخدام غسول الفم المحتوي على الفلورايد يومياً.

العناية بتقويم الأسنان

للعناية بتقويم الأسنان يجب اتباع الإجراءات الآتية:

  • تفريش الأسنان بالطريقة الصحيحة، عند وجود تقويم الأسنان فإنه من السهل أن تعلق بقايا الطعام بين أسلاكه، ولذلك لا بد من استخدام فرشاة أسنان ناعمة تستطيع الدخول للمناطق التي يصعب الوصول إليها، ومن الممكن استخدام الفرشاة الكهربائية أيضاً، ويبدأ تفريش الأسنان من منطقة خط اللثة المجاور للأسنان وبزاويةٍ مقدارها 45 درجة باتجاه اللثة، ومن بعد تنظيف خط اللثة يتم جعل الفرشاة باتجاه الأسفل لتنظيف سناد تقويم الأسنان من الأعلى، ثم قلب الاتجاه لأعلى لتنظيف السناد من الأسفل، وعلى الشخص الذي يستخدم تقويم الأسنان تفريش الأسنان بعد كل وجبة طعام يتناولها.
  • تنظيف الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي، ويقوم خيط الأسنان بإزالة تجمعات البلاك، وبقايا الطعام العالقة بين الأسنان، أو على التقويم نفسه، وفي حال وجود صعوبة في استخدام خيط الأسنان فإنه بالإمكان استبداله بالفرشاة بين الأسنان، ولا بد أن يكون استخدام الخيط السني بلطف، وعدم استخدامه بقوة أو بسرعة.
  • الابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة، مثل الأطعمة اللّزجة والمقرمشة، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب التصبغات والتسوس حول التقويم السني، وعلى الشخص محاولة الامتناع عن بعض العادات مثل قضم الأظافر أو العض على غطاء القلم، وذلك لتفادي كسر التقويم السني.