تقويم الأسنان
تقويم الأسنان هو استخدام آلاتٍ أو أجهزةٍ مُعينةٍ من شأنها تحريك الأسنان وتنظيم عظم الفك المحيط بها؛ حيث توضع دعاماتٌ على الأسنان تقوم بالتأثير عليها عن طريق إحداث ضغطٍ خفيف، وخلال فترة عدّة أشهرٍ أو سنةٍ تتحرك الأسنان إلى وضعها الصحيح، ويكون العمر المثالي لتقويم الأسنان بين 8-14 سنة؛ وذلك لأنّ نم.و الفرد لا يكون مُكتملاً بعد؛ أي أنّ النمو ما زال مُستمراً، ويُنصَح أن تكون مرحلة التقييم في عمر السابعة، ويتمّ تحريك الأسنان بأجهزة التقويم الثابتة أو المتحركة، وعلم تقويم الأسنان هو العلم المُختص بدراسة علاج حالات الإطباق غير السليمة، ويُستخدَم تقويم الأسنان لعلاج الأسنان من الناحية الجماليّة والوظيفيّة.
طُرق تقويم الأسنان
يعتمد اختيار طريقة تقويم الأسنان على المرحلة التي تعاني فيها الأسنان من سوء الإطباق، وقد يختار الطبيب واحدةً من الطُرق الآتية أو قد يدمج أكثر من طريقة، وفي ما يأتي الطُرق المستخدمة في تقويم الأسنان:
- تقويم الأسنان أو مشبك الأسنان.
- لجام الرأس.
- أجهزة التقويم المتحركة.
- المثبات التقويمي.
- الجراحة.
كيفيّة تقويم الأسنان
يُعدّ تقويم أو مشبك الأسنان أكثر أنواع علاجات التقويم انتشاراً؛ حيث توضع أطواق على الأسنان وتُثبّت باستخدام مادةٍ لاصقة، ثمّ يوضع سلك يربط بين كلّ الأطواق، ويُثبّت السلك بوساطة قطعٍ صغيرةٍ من المطاط، ويكون عمل تقويم الأسنان عن طريق إحداث ضغطٍ بقوةٍ ثابتةٍ ومستمرّةٍ وبشكلٍ بطيء على السّن من أجل تحريكه في اتجاهٍ مُعيّن، وفي أثناء التأثير بقوةٍ مُعيّنةٍ على السّن تنتقل هذه القوة أو الضغط إلى الغشاء اللثوي المحيط بالسّن، والذي من شأنه ربط السّن بالعظم، وحين ينتقل الضغط إلى الغشاء اللثوي فإنّه يُؤدّي إلى التمدد في جهة الغشاء والضغط على الجهة المُقابلة؛ ممّا يُؤدّي إلى تخلخل السّن في مكانه، وتحطّم العظم في الأماكن التي يقع عليها الضغط ليتوافق مع الوضع الجديد للسّن، ويُبنَى العظم الجديد في الأماكن التي تعرضت للتمدّد؛ ممّا يُؤدّي إلى تحريك السّن من مكانه، وتُسمّى هذه العملية تجدُّد العظام (بالإنجليزية: Bone remodeling)
يُمكن أن يشعر الشخص بعدم الارتياح في بداية وضعه تقويم الأسنان وعند تعديله، كما أنّ التقويم قد يُؤذي الشفتين ومنطقة الخد؛ إلّا أنّ قليلاً من الوقت كفيل ليعتاد المريض وجوده، وتوجد مادة من الشمع تُوضع على التقويم في حالة الانزعاج منه، ويُنصَح بتناول الأطعمة اللينة لجعل الأكل أكثر سهولةً في حالة تعديل التقويم، وتُعدّ التقويمات الحديثة أصغر حجماً وأقلّ مُلاحظة، وبالإضافة للتقويم المعدنيّ التقليديّ يوجد تقويم خزفي ملون ويمتاز بأنه أقلّ مُلاحظة، أمّا بالنسبة للجام الرأس فهو جهاز يستخدم لتحديد اتجاه حركة الأسنان ونمو الفكّ لدى الأشخاص الذين ما زالوا في مرحلة النمو، وهناك أنواعٌ متعددةٌ من لجام الرأس، ويُحدّد طبيب الأسنان أيّ نوعٍ منها يصلح لأي حالة، كما أنّه يُخبر المريض بعدد الساعات الواجب استخدام لجام الرأس فيها، وعادةً ما يتمّ استخدامه في أوقات المساء والليل، وتُستخدَم أجهزة التقويم المُتحركة لعلاج بعض الحالات الخاصة، وقد تُوضَع قبل وضع تقويم الأسنان، أو أثناء استخدام تقويم الأسنان، وبعد الانتهاء من تقويم الأسنان، وإزالة مشبك الأسنان يُعطى المريض المثبات التقويمي والذي يقوم على تثبيت الأسنان في وضعها الصحيح، ويلجأ الطبيب أحياناً لقلع الأسنان الموجودة في مكانٍ غير مناسبٍ من الفكّ أو في حالات التزاحم، ومن الممكن أن يحتاج الطبيب إلى القيام بعمليّةٍ جراحيّةٍ في حال وجود اختلافٍ كبيرٍ في حجم وموقع الفكين.
الحالات المناسبة للتقويم
يبدأ تركيب تقويم الأسنان في عُمر الثانية عشرة عادةً؛ أي عندما تكون مُعظم الأسنان الدائمة موجودةً في الحجرة الفمويّة، ويعتمد إجراء تقويم الأسنان على عدد الأسنان الموجودة ونمو الوجه والفكين، ولا بدّ من العلم أنه يُمكن إجراء تقويم الأسنان للباللغين في أيّ عُمر؛ إلّا أنّ الخيارات تكون محدودةً، ولا يتمّ إجراء تقويم الأسنان للأشخاص الذين لا يهتمون بنظافة الفم والأسنان؛ لأنّ التقويم يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان. هناك نوع من المعالجة التقويميّة تُسمّى المعالجة التقويميّة الاعتراضيّة (بالإنجليزية: Interceptive orthodontics) والتي تبدأ في مراحل مبكرةٍ؛ أي قبل ظهور جميع الأسنان الدّائمة، ويُفيد هذا النوع من المعالجات في علاج مُشكلة الأسنان أو إيقافها أثناء فترة تطوّرها.
دواعي تقويم الأسنان
يُستخدم تقويم الأسنان للقيام بالأمور الآتية:
- تصحيح تزاحم الأسنان.
- تصحيح إطباق الأسنان.
- تقليل فرصة تعرُّض الأسنان البارزة للضربات والحوادث.
- تحسين منظر الابتسامة والمنظر العام.
- المشاركة في علاج بعض الحالات المرضيّة مثل الشفّة الأرنبيّة (بالإنجليزية: Cleft lip and palate)، وبعض حالات انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnoea).
المحافظة على نظافة الأسنان خلال فترة تقويمها
تُساهم أجهزة تقويم الأسنان في تجميع البلاك وبقايا الطعام على الأسنان؛ ممّا يُؤدّي إلى تصبّغها في حال عدم تنظيف الأسنان، ولذلك فإن أطباء الأسنان ينصحون بتنظيف الأسنان بعد كلّ وجبةٍ باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، ومحاولة إزالة أيّ بقايا طعامٍ عالقةٍ على التقويم، كما أنّ بعض الأطباء يفضّلون إعطاء المريض غسولاً للفم يحتوي على الفلورايد؛ لأنّ من شأن غسول الفم الوصول إلى المناطق التي لا تصلها فُرشاة الأسنان، كما يُنصَح باستخدام خيط الأسنان الطبيّ لإزالة بقايا الطعام العالقة، ولا بدّ من التنويه إلى أنّ مُعظم أنواع الطعام تبقى متاحةً أثناء استخدام تقويم الأسنان مع مُلاحظة تقطيعها إلى قطعٍ صغيرةٍ، وتجنّب تناول الأطعمة القاسية مثل التفاح، أو المطاطيّة مثل الكراميل وغيرها.