اللسان في جسم الإنسان و هو عضو عضلي يوجد في الفم ، يغلف سطحه غشاء مخاطي ، يوجد عليه لحيمات صغيرة ، يوجد في أطرافها نهايات عصبية ، تقوم بمهمة التذوق ، و سطح اللسان يكن مبللاً و رطباً باللعاب .
لون اللسان الطبيعي الصحي ( يميل للحمُرة ) ، و لو لاحظ الإنسان تغيراً في لونه ، فمعنى ذلك أنه مصاب بمرضٍ معين سبب اختلاف اللون في لسانه .
فقد نرى أن لون اللسان بات شاحباً باهتاً ؛ دلَّ ذلك على إصابة الشخص بمرض ( الأنيميا : فقر الدم ) ، أو قد يكن الإنسان مصاباً بطفيليات في أمعائه مع الديدان .
و لو أصبح لون اللسان مائلاً للصفرة ، و خاصة على أطرافهِ ، فذلم يعتبر مؤشراً على أن الشخص مصاباً ( بمرض اليرقان ) ، أو في الكبد ، أو في المرارة ، أو لديه زيادة في نسبة الصفراء في دمه.
أما إذا أصبح لون اللسان بني اللون ، أو أصفراً داكناً ، و هذا ناقوش خطر يشير إلى كثرة تدخين الشخص ، أو أنه يعاني من تسمم بولي ( القصور الكلوي ) .
و إذا لاحظ الشخص أن لسانه بات لونه أزرق ؛ فهذا مؤشر على وجود أمراض لديه في القلب ، أو عنده عيب خلقي في قلبه ، أو أنه قد يعاني من أمراض في الجهاز التنفسي، أما إن أصبح لون اللسان أبيضاً ، فمعنى ذلك أن الشخص يعاني من الجفاف ، أو قد يكن السبب لأن الشخص صائمٌ ، أو قد يكون سبب اللون الأبيض وجود أمراض و مشاكل في الجهاز الهضمي .
فهذه النتوئات الصغيرة التي تغطي اللسان الطبيعي عند تعرضها للإتهابات ، وتجمع البكتيريا و الخلايا الميتة فوق اللسان ، يؤدي كل ذلك إلى تشكل تلك الطبقة البيضاء على اللسان . و هذا يحدث بسبب ، إما لأجل الجفاف ، أو جفاف الحلق بشكل أخص ، أو قد تكون درجة حرارة الشخص مرتفعة ، أو أنه يفرط في شرب الكحوليات ، أو قد يكون من الأشخاص المدخنين .
و هنالك أسباب أخرى تسبب تلك البقع البيضاء على اللسان ، فقد تكون هذه البقع نتيجة تأثيرات جانبية لتناوله الأدوية ، أو قد يكون اللسان ( لسان جغرافي ) ؛ و هو نوع من أنواع الالتهابات يغطي اللسان كاملاً كأنه خريطة . أو قد تكون هذه البقع بدايات سرطانية ( الطلاوة ) . أو قد يكون مصاب بمرض جلدي مزمن ( الحزاز المسطح الفموي ) .