مرض الثعلبة
مرض الثعلبة ويسمى أيضاً “بقعة الصلع”، مرض مناعي ذاتي يصيب الشعر، بحيث يصل تأثيره إلى البصيلات، لكنه لا يتسبب في موتها، ويكون على شكل بقع دائريّة، ولا تقتصر فيه الإصابة على شعر الرأس، وإنما تمتدّ إلى أي مكانٍ في الجسم، بحيث يصبح منطقةً خاليةً من الشعر، وقد تكون الإصابة جزئيةً أو كليةً، بحيث تصيب الرأس بأكمله، أو الجلد بأكمله، وهو من الأمراض التي تحدث فجأةً نتيجةً لأسبابٍ عدة، أهمها التعرض لظرفٍ نفسيٍ سيّئ، مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرّض لتقلبات عاطفية قوية، مثل الطلاق والفشل في قصة حب، والتعرض للقلق النفسي والتوتر والاكتئاب، وهو يصيب الرجال والنساء والأطفال على حدٍ سواء.
توجد أنواع عدة من مرض الثعلبة، أحدها الثعلبة أحاديّة البؤرة، التي تصيب منطقةً محددةً من الرأس، والنوع الآخر هو الثعلبة متعددة البؤر، التي تصيب أكثر من منطقة، وثعلبة باربي، التي تصيب الذّقن فقط، وثعلبة توتاليس، التي تصيب فروة الرأس بأكملها، وثعلبة يونيفرساليس، التي تصيب كامل شعر الجسم، بما في ذلك شعر العانة، ومن المعروف طبياً أن تعلبة توتاليسن وثعلبة يونيفرساليس من الأنواع نادرة الحدوث، على عكس الأنواع الأخرى من الثعلبة، والجدير بالذّكر أنّ مرض الثعلبة من الأمراض غير المعدية، غير أنّ الوراثة تلعب دوراً مهماً بالإصابة به.
علاج الثعلبة
- العلاج بمركبات كورتيكوستيرويد، أو كما تسمّى بالسيترويدات القشريّة، كلبيسيتول أو فلوسينونيد، بحيث تكون هذه المركّبات على شكل كريمات موضعيّة، أو حُقن، ومن المعروف أنّ الحقن أسرع وأكثر فاعليةً، وتستغرق وقتاً أقل في العلاج.
- العلاج بمركبات الأيليكون “موميتازون”، والمعروف باسم كريم الستيرويد، وهو من أنواع المهيّجات، التي يتم استخراجها من قطران الفحم، ويتم تطبيقها موضعيّاً على المناطق المصابة، بحيث تكون على شكل مرهم.
- مركبات السيكلوسبورين، وتؤخذ عن طريق الفم، وتقلل تساقط الشعر، وتحفز نمو الشعر مرةً أخرى، وفي أغلب الأحيان، يتم الجمع بين هذه العلاجات جميعها.
- دواء الأنثرالين: ويغيّر هذا الدواء وظائف الجلد المناعيّة، ويتم تطبيقه موضعياً على المناطق المصابة، لمدة تتراوح بين ثلث ساعة إلى ساعة، لمنع إصابة البشرة بالتحسّس.
- الثوم: يعتبر الثوم من العلاجات الطبيعية التقليدية لعلاج الثعلبة، والذي أثبت فعاليته في القضاء عليها، حيث يتم مزج ملعقة كبيرة من عصير الصبار، بالإضافة إلى صفار بيضتين، وثلاث ملاعق من البابونج، وملعقة عسل نحل طبيعي، والقليل من الماء، وملعقة كبيرة من عصير الثوم، وتُخلط المكونات جيداً، وتطبق على المناطق المصابة لمدة نصف ساعة على الأقل.