أضرار استخدام الخل للشعر

الخل

الخل عبارة عن محلول حمض الخلّيك المخفّف، ويتكوّن هذا المحلول بعد تخمّر السكريّات الموجودة في المواد الغذائيّة، مثل الفواكه كالتّفاح والعنب، أو الحبوب مثل الشعير والأرز، أو العسل وغيرها من المواد التي تحوي السكريّات. يتكّون الخل على مرحلتين؛ المرحلة الأولى يتخمّر السكر فيها بواسطة الخميرة التي تتحوّل إلى الكحول، حيث يتمّ إنتاج النبيذ بأنواعه في هذه المرحلة، أما المرحلة الثانية فيقوم نوع محدد من البكتيريا بربط الكحول بالأكسجين حتى يتمّ الحصول على حمض الخليك. للخل استخدامات وفوائد منزلية عديدة، فهو يُضاف إلى الأطعمة لإعطائها نكهةً مميزةً وحامضة، بالإضافة إلى أنّه اشتُهر منذ العصور القديمة باستخدامه كمضادّ حيويّ ومطهّر للجروح، كما اشتُهر أيضاً بحفظه للأطعمة. يمتلك الخل كغيره من المواد آثاراً جانبية ويسبّب أضراراً للجسم، والبشرة، والشعر، والتي قد تظهر عند الاستخدام المستمر، وقد يضرّ الخل الجسم إلى حدّ كبير.

القيمة الغذائية للخل

بالرغم من احتواء الخل على كمياتٍ بسيطةٍ من المواد الغذائية، إلّا أنّ تناوله قد يوفّر بعض الفوائد الصحيّة للجسم، فهو يمتاز بسعراته الحرارية المنخفضة، فالملعقة الواحدة من خل البلسمك مثلاً تحتوي على 14 سعرة حراريّة فقط، في حين أنّ ملعقةً كبيرةً من الخل المقطّر تحتوي على ثلاث سعرات حراريّة فقط، وهذا أمر مفيد للحفاظ على وزن الجسم أو تخفيضه. تشمل العناصر الغذائيّة في الخل والتي تتواجد بنسبٍ منخفضةٍ جداً: البروتينات، والكربوهيدرات، والكالسيوم، والفسفور، والزنك، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد.

أضرار استخدام الخل للشعر

من أبرز الأضرار التي قد تصيب الشعر وفروة الرأس عند وضع الخل عليه ما يأتي:

  • حساسية فروة الرأس: قد يظهر ردّ فعل تحسسيّ تجاه الخل في حال وُضع على الشعر، ويُنصَح بعدم استخدام الخل على الشعر في حال كانت هناك حساسية للأطعمة التي تحتوي على الخل.
  • ازدياد فرص تفاعلات الكبريتيت: وهي مركبات كيميائيّة موجودة في الخل والأطعمة الأخرى، وتتمّ إضافتها إلى الطعام لزيادة عمرها. قد يكون هناك ردّ فعل سلبيّ بسبب الكبريتيت في الخل في حال الإصابة بالرّبو وتناول الأدوية القائمة على الستيرويد، أو إن كان هناك حساسية كبيرة في الجهاز التنفسي، ووفقاً لجامعة فلوريدا، فإنّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة لديهم خطر متزايد لردود تفاعل الكبريتيت.
  • تهيّج فروة الرأس: تُعدّ فروة الرأس حساسة، وهناك الكثير من الأوعية الدموية والأعصاب عليها، كما أنّ وجود بعض الجروح أو الخدوش سيسبّب الأوجاع عند وضع الخل على الشعر.
  • تلف الشعر: يجعل الخل الشعر أكثر جفافاً، وإذا كان الشعر بالأصل جافاً، أو ملوّناً، أو متقصّفاً، فوضع الخل سيجعل الأمر أكثر سوءاً.

أضرار استخدام خل التفاح للجسم

إنّ لتناول الخل آثاراً وأضراراً على الجسم، وبالأخص خل التفاح الذي يمكن أن يسبّب أموراً خطيرة إذا تم المبالغة في تناوله، ومن أبرز هذه الأضرار ما يأتي:

  • تلف أنسجة الجسم: حيث إنّ تناول الخل على شكل أقراص أو شراب يؤدّي إلى تآكل المريء وبطانة المعدة، بالإضافة إلى تدمير مينا الأسنان وإعطاء الأسنان لوناً يميل إلى الصّفار، وزيادة حساسيتها، كما أنّ التطبيق المباشر للخل على الجلد يؤدّي إلى التهيّج، والطفح الجلدي، والحرقة، ويكمن سبب حدوث تلك المشاكل إلى ارتفاع مستوى حمض السيتريك في الخل.
  • خفض مستوى البوتاسيوم بالدم: يصاحب هذه الانخفاض أعراضاً مثل: الضعف العام بالجسم، والغثيان، والتشنجات، وكثرة التبوّل، وانخفاض ضغط الدم، وتغيّرات في نبضات القلب، والشّلل.
  • التفاعل مع بعض الأدوية بسهولة: مثل أدوية المسهّلات، ومدرّات البول، والإنسولين، فالخل يؤثر بشكلٍ مباشرٍ على مستويات الإنسولين في الدم وسكر الدم، وقد يكون الأمر خطيراً عند تناول الخل مع أدوية السّكري وضغط الدم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: فهو يسبّب الإسهال الشديد، وعسر الهضم، والحرقة، وتحدث هذه الآثار بالأخصّ عند تناول الخل لغاية طرد السموم من الجسم.
  • انخفاض كثافة العظام ونسبة المعادن بها، وجعل العظام هشةً وضعيفةً: لا يُنصَح بتناول الخل للأشخاص المصابين بهشاشة العظام.
  • التهاب الحلق وتهيّجه: وهذا نتيجة الإفراط بشرب الخل، ويرجع ذلك بسبب وجود حمض الخليك في خل التفاح.
  • انخفاض مستويات السّكر في الدم: والذي يؤثّر على مرضى السّكري بشكلٍ مباشرٍ، فهو يؤدّي في بعض الأحيان إلى قطع إمدادات الجلوكوز إلى الدماغ، وهذا يؤدّي إلى فقدان الوعي أو الغيبوبة.
  • ظهور حبّ الشباب والحكّة المزعجة بالجلد: يميل الجسم إلى طرد السموم عبر الجلد، ويقوم تناول الخل بطرد هذه السموم فيتكوّن حبّ الشباب.
  • الصداع والغثيان: إنّ الإفراط في تناول خل التفاح يمكن أن يؤدّي إلى الصداع الذي يرافقه شعور بالغثيان، ويحدث ذلك بسبب خاصيّة إزالة السموم الموجودة في الخل، والتي تجعل الدماغ يطرد المواد السامّة الضارّة.
  • انخفاض مستويات المعادن في الجسم: ويجدث ذلك أثناء طرد السموم من الجسم الذي يسحب معه نسبةً من المعادن الضروريّة للجسم والصحة.

فوائد خل التفاح

لخل التفاح فوائد خاصّةً بالشعر وفوائد أخرى عامّة نذكرها على التوالي:

فوائد خل التفاح للشعر

إنّ للخل فوائد عدّة تعود على الشعر عند استخدامه بقَدر، وبالأخصّ خل التفاح، ومن أبرزها ما يأتي:

  • تحقيق التوازن في درجة الحموضة PH بالشعر، على عكس منتجات العناية بالشعر التي تُحدِث خللاً في توازن درجة الحموضة، فخل التفاح يمتلك نفس درجة حموضة الشعر الصّحي.
  • تجديد الشعر وذلك بسبب خصائص خل التفاح التطهيريّة، التي تزيل الشوائب من الشعر الناتجة عن منتجات العناية بالشعر.
  • منح الشعر بريقاً ولمعاناً، فخل التفاح يغلّف الطبقة الخارجيّة للشعرة والمعروفة بطبقة الكيوتيكل، ممّا يساعد على عكس البريق واللمعان على الشعر.
  • إزالة قشرة الرأس وتخفيف الحكة، بالأخصّ عند جفاف فروة الرأس في فصل الشتاء.
  • تحفيز نموّ الشعر، فالخل يعالج بصيلات الشعر المسدودة ويحفز الدّورة الدمويّة بالرأس، وهذا بدوره يشجّع نموّ الشعر أو وقف تساقطه.
  • مضادّ للالتهابات، فيحمي فروة الرأس من تشكّل القشرة أو الحالات الاخرى التي تسبب الجفاف.
  • منع تقصّف الشعر، فهو خيار جيّد في حال اقترب موعد قص الشعر.
  • منع تشابك الشعر، حيث إنّ الخل ينعّم الطبقة الخارجيّة للشعر وقد يكون بديلاً جيداً للبلسم.

فوائد خل التفاح العامّة

كان الخل يُستخدَم عموماً منذ العصور القديمة إلى الآن لغاياتٍ عدةٍ، وأبرزها ما يأتي:

  • قتل الأعشاب الضارة.
  • تلميع المرايا.
  • استخدامه في صنع المأكولات مثل المخللات أو السلطات.
  • علاج الكثير من الأمراض والحالات مثل:
    • الذبحة الصدريّة.
    • الحروق الناتجة عن التعرّض للشمس.
    • التقيؤ.
    • لدغات الحشرات.
    • علاج المسالك البوليّة وتطهيرها.
    • السّعال.
    • الأرق.
    • الدوالي.
    • داء الثّعلبة.
    • التهابات المفاصل.
    • سيلان الدمع والرطوبة.
    • تصلّب الشرايين.
    • التسمّم الغذائي.
    • أمراض الكلى والقيح والتهابات البول.
    • التعرّق الليلي.
    • القوباء.
    • ضغط الدم وتعزيز صحة القلب.
    • تخفيف الوزن.
    • تقليل مستوى السكر بالدم.

طريقة وضع خل التفاح على الشّعر

لا يترك الخل أيّ رائحة على الشعر خلفه، فبمجرد أن يجفّ الشعر من الماء تذهب الرائحة تماماً، فلا داعي للقلق، وفيما يأتي الطريقة المناسبة لغسل الشعر بخل التفاح:

  • يتمّ مزج ملعقتان كبيرتان من خل التفاح مع كوب من الماء وهذا للشعر الجاف، وفي حال كان الشعر دهنيّاً أو إن وُجِدت مشكلة قشرة الرأس، فيتمّ مزج 3-4 ملاعق كبيرة من الخل مع كوب من الماء.
  • يوضع غسول الخل على فروة الرأس كاملةً ببطء، ويُسمَح له بالمرور على طول الشعر مع الحرص على الابتعاد عن منطقة العينين، علماً بأنّ الخل يجب أن يوضع بعد غسل الشعر بالشامبو ثمّ بالماء جيداً.
  • تدلّك فروة الرأس جيداً حتى يتم تحفيز نموّ الشعر، بالإضافة إلى تحفيز الدورة الدموية بها، ثمّ يترك الشعر لمدة دقيقة أو دقيقتين، ويُغسَل بعدها جيداً للتخلص من الخل.
  • يُكرّر وضع الخل مرة واحدة شهرياً أو مرتين بالأسبوع، ويُنصَح بمرة واحدة بالأسبوع إذا كان هناك مشاكل بالشعر أو فروة الرأس.

وصفة خل التفاح والأعشاب

إنّ إضافة بعض الأعشاب أو الزهور إلى خل التفاح يمكن أن تعمل على تحسين لون الشعر، والمساعدة على حلّ مشاكل الشعر أو فروة الرأس.

المكونات:

  • كوب واحد من الأعشاب الاختياريّة المفرومة الآتية مع ذكر فائدة كل منها:
    • إكليل الجبل أو البقدونس: إثراء الشعر الداكن.
    • المرامية: التخلص من الشعر الرمادي.
    • البابونج: تفتيح خصلات الشعر الأشقر أو البني الفاتح.
    • عشبة ثمار الورد: تعزيز الشعر الأحمر.
    • الأذريون: ترطيب الشعر الجاف.
    • الزيزفون: يستخدم على الشعر المغسول بالشامبو.
    • القراص: التقليل من قشرة الرأس.
    • الخزامى: يمنح الشعر رائحةً جميلة.
  • كوبان من خل التفاح.
  • كوب من الماء.

طريقة التحضير والاستعمال: يتمّ خلط الخل والأعشاب مع بعضها جيداً ووضعها بزجاجة، ثم تُغطّى الزجاجة جيداً حتى تنتقع الأعشاب بالخل، ويتمّ وضعها في مكانٍ مظلمٍ لمدّة أسبوعين، بعد ذلك يُصفّى الخليط ويوضع في زجاجة أخرى نظيفة. عند الاستخدام يتمّ خلط 2-4 ملاعق كبيرة من الخليط مع كوب الماء، مع اتّباع الخطوات المذكورة أعلاه، ويمكن الاحتفاظ بهذا الخليط لمدة ستة أشهر إلى سنة إذا تمّ تخزينه بالطريقة الصحيحة بحيث يجب أن يبقى في مكان جاف وبارد.

وصفة خل التفاح والزيوت العطرية

تقوم الزيوت العطرية بنفس وظيفة الأعشاب التي تأتي منها، لكنّها سريعة ولا تحتاج إلى النقع لمدة أسبوعين حتى يصبح المزيج جاهزاً.

المكونات:

  • 5-10 قطرات من الزيوت العطريّة الاختيارية الآتية مع ذكر فائدة كل منها:
    • زيت خشب الأرز أو زيت المرامية: تحفيز فروة الرأس وتعزيز نموّ الشعر.
    • زيت البابونج: يمنح الشعر نعومةً وتألقاً، ويعمل كبلسم لفروة الرأس.
    • زيت زهرة إبرة الراعي (الغرنوقي): يقوّي الشعر.
    • زيت الخزامى: يرطّب الشعر بعمق، ويضيف تألقاً ورائحةً عطريةً جميلةً، ويسيطر على قشرة الرأس.
    • زيت إكليل الجبل: يحفّز الجذور، ويحسن نموّ الشعر، وينشّط من الدورة الدموية في فروة الرأس.
    • زيت خشب الصندل: يعالج أطراف الشعر الجافّة، ويضيف رائحةً جميلة.
    • زيت شجرة الشاي: يتحكّم بالشعر الدهني.
  • كوبان من خل التفاح.
  • كوب من الماء.

طريقة التحضير والاستعمال: يتمّ خلط الخل والزيوت مع بعضها جيداً، وتُخزّن في مكان بارد ومظلم، ويمكن الاحتفاظ بها لمدة تصل إلى سنة كاملة، وعند الاستخدام يتمّ خلط 2-4 ملاعق كبيرة من الخليط مع كوب الماء واتّباع الخطوات المذكورة أعلاه.

اختيار خل التفاح المناسب

ينتج خل التفاح من التفاح المخمّر، وعند اختيار خل التفاح لغاية الاستفادة منه للشعر يجب أن يكون غير معالج نهائياً؛ أي أن يكون خاماً وعضويّاً، وغير مصفّىً، ويحتوي على مادة أمّ الخل ( The Mother ) المترسبة في القاع، والتي تتشكّل في الخل غير المبستر والمكرّر نتيجة استمرار تخمير الخل لفترة طويلة.