شعر الإنسان قد يعتبر من أول ما يميز مظهره و طلته أمام الآخرين ، فالشاب أو الفتاة يمارس حياته الإجتماعية وسط الاصدقاء و المعارف و ربما علاقات العمل عبر ابراز الجوانب الجيدة في الشخصية و المظهر أيضاً ، و يجعل المظهر من العديد من الناس أشخاص ناجحين و لديهم علاقات قوية في الأوساط التي يتعاملون فيها إجتماعياً . و تختلف درجات الإهتمام بالشعر بين الذكور و الإناث ، و بحسب الفئة العمرية ، و السبب من الإهتمام بالشعر ، حيث نلاحظ دائماً أن أغلب الناس يهتمون بمظهر الشعر دون الحفاظ على قوته و صحته ، ثم يبدأون في الندم عندما يتعرض الشعر للتلف و يبحثون عن الوسائل المغذية للشعر و التي قد تعيده إلى ما كان عليه من صحة و نضارة .
و الواقع أن الشعر عندما يتعرض للتلف يكون من الصعب علاجه دون وقت طويل و جهد و صبر على العلاج ، و ذلك لأن الشعر يتعرض للتلف على مراحل متعددة ، و في وقت ليس بالقصير ، بل يحدث ذلك نتاج سنوات من التعامل مع الشعر بإهمال و عدم الحفاظ على تغذيته و تغذية الجسم ، فالشعر يعتمد نظامه الغذائي على تغذية الجسم ، و يكون غذاء الشعر مستمداً من المعادن و البروتينات و الزيوت التي يتناولها الإنسان في الأطعمة اليومية ، و المقصود بالزيوت هنا الزيوت الطبيعية ، و ليس زيت الطعام أو الدهون الحيوانية . فضلاً عن ذلك التغذية التي يحصل عليها الشعر من التعرض للشمس لأوقات قصيرة و في فترات غير فترات القيظ .
كل تلك العناصر تقوم بتغذية الشعر ، إلا أن تعامل الشخص مع الشعر بشكل خاطئ ، من حيث كثرة غسله بالصابون ، أو تعريضه لأشعة الشمس لفترات طويلة ، أو تعريضه لمجففات الشعر ، أو الأصباغ ، و غير ذلك من التعاملات اليومية ، تؤدي تلك العوامل إلى تلف الشعر و ضعفه و ربما تساقطه بشكل مرضي يؤدي إلى فقدانه أو فقدان أجزاء كبيرة منه .
و لتغذية الشعر بشكل مناسب ، يجب الحفاظ على امداد الجسم بالمعادن و البروتينات اللازمة لتقوية صحته ، و غسل الشعر بشامبو لا يحتوي على الصابون ، و عدم غسل الشعر يومياً حتى لا يفقد اشعر زيوته الطبيعية ، و استخدام زيوت الزيتون و اللوز و الخروع و النخاع و الجرجير لتقوية الشعر و الحفاظ عليه و تغذيته .