تصنيع الذهب

تصنيع الذهب
تصنيع الذهب

تصنيع الذهب

يلاقي الذهب رواجاً كبيراً وإقبالاً هائلاً خصوصاً في المجتمعات العربية وأكثرها دول الخليج، وهذا الإقبال زاد بعدما أصبح هناك الكثير من الأشكال والأنواع من الذهب، وبعد ارتفاع أسعاره في السوق، فالبعض يشتريه للتجارة وليس للزينة؛ فيحتفظون به لوقت غلائه ثم يبيعونه، ونظراً لأهمية الذهب والإقبال عليه سنتكلم هنا عن تصنيع الذهب، حيث توجد طريقتين لتصنيعه؛ الطريقة اليدوية وطريقة الصب بالشمع الكاستينج، وهنا سنشرح الطريقتين بالتفصيل.

الصناعة اليدوية

  • مرحلة التصنيع والتشكيل: حيث تبدأ من السبائك الذهبيّة عيار 24 أو من الذهب الكسر، فالسبائك الذهبية لها إجراءاتٌ مختلفةٌ في الحسابات، حيث تُحوّل إلى ذهب من عيار 18 أو 21 أو 22 حسب الطلب في السوق، بينما الذهب الكسر يعالج بعد أن يعرف الصانع العيار؛ لأنّ العيار ربما يكون ناقصاً، فيعدّل الصانع العيار حسب طلب الزبون أو السوق، وتتم عمليّة التصنيع لأي قطعةٍ إن كانت خاتماً أو سواراً أو عقداً بإعطاء الرسومات للفني المختص بالتقطيع حسب الطلب، ثم للفني المختص بالتشكيل حسب التصميم الموجود، ويمكنه إضافة إبداعاته ولمساته إلى القطعة.
  • مرحلة تثبيت الأحجار: في هذه المرحلة تثبت الأحجار على القطعة الذهبيّة بعد تنظيفها، ووضعها في جهاز الهزاز الذي يعطي القطعة اللون المطلوب، حيث توجد عدة ألوان من الذهب، وذلك تبعاً لعيار الذهب، وبعد وضع الأحجار وتثبيتها على القطعة تنظف مرةً أخرى وتلمّع جيداً.
  • المرحلة النهائيّة: هي مرحلة المراقبة والختم، حيث تختم كل قطعةٍ حسب عيارها، والعيار هذا يعبر عن نسبة الذهب إلى النحاس في القطعة، وكلما زاد رقم العيار زادت نسبة الذهب وقلّت نسبة النحاس، وقد يتساءل البعض عن سبب خلط الذهب بالنحاس؛ والجواب هو أن الذهب الصافي قاسٍ جداً وقابل للكسر بينما عند خلطه بالنحاس يصبح ليّناً سهل التشكيل، وتقل قابليته للكسر.

طريقة الصب بالشمع

  • مرحلة التصنيع: هذه المرحلة يكون فيها ما يسمى بالماستربيس (القطعة الأساسية) وهي مصنوعةٌ من الفضة، وتصنع يدويّاً وتمر بالمراحل التي ذكرت سابقاً، ثم تذهب إلى قسم الشمع وهي على درجةٍ عاليةٍ من النظافة والدّقة.
  • مرحلة الشمع: أولاً توضع القطعة في جهازٍ يسمى مكبس الربر، وذلك لتُضغط القطعة حراريّاً، ثم تطبع الرسوم الموجودة على الربر على القطعة ويتم هذا خلال ساعتين من الوقت، ثم توضع القطعة في جهاز الشمع، وهو جهازٌ يعمل حرارياً ويحوّل الرسومات إلى شمعٍ، الذي سيُنظّف بعدها بدقةٍ عاليةٍ من الغبار والرطوبة والأملاح لأن كل هذا يؤثر في عيار الذهب، ثم يوضع الشمع في قوالب الجبس، حيث يصب الجبس بنسبةٍ معينةٍ فوقه، ثم يفرغ القالب من الهواء، ويترك حتى يجف.
  • مرحلة الفرن: هذه هي أدق المراحل وأهمها وأخطرها؛ وهنا يوضع قالب الجبس في الفرن لتسييح الشمع، ثم إلى فرن الإحراق لتجفيف القالب حيث تكون درجة حرارة هذا الفرن حوالي 750 درجة مئويّة حيث يحول إلى قطعةٍ ناريةٍ، وبعد 4-6 ساعاتٍ يحضر الذهب المراد صبه في القالب بحيث يكون على شكل سائلٍ درجة حرارته 1150 درجة مئوية، ثم ينقل القالب إلى جهاز الشفط ليسكب الذهب فيه ويشفط كل الهواء لينزل الذهب السائل في الفراغات، بعدها ينظف القالب من الجبس، وتُستخرج القطعة وتنظّف بطريقةٍ معينةٍ ومواد كيماوية خاصة بتنظيف الذهب، ثم تأتي مرحلة تركيب الأحجار ليكون بعدها الذهب جاهزاً للبيع والعرض.