الألماس
الألماس من بين أثمن الأحجار الكريمة، وأندرها، وأجملها في العالم كلِّه، فهذا الحجر المكوَّن من عنصر الكربون النقي، وهو من أصلب المواد الموجودة على سطح الأرض، وذلك بسبب تركيبه الذَّرِّي المتين، حيث إن كثيراً من الناس يسعون لاقتنائه، فيشتريه العريس لعروسته لدبلة الزواج كبرهانٍ على مدى حبه لها، ولكن كيف يمكننا تمييز حجر الألماس الجيد من السيِّئ؟ وما هي المعايير الجمالية للألماس؟ وكيف يمكننا تمييز الأصلي من المُزيَّف؟ هذا ما سنعرفه في مقالنا إن شاء الله.
معايير جودة حجر الألماس
- النَّقاوة من الشَّوائب: أحياناً يتخلَّل حجر الألماس بعض الشوائب من معادن مختلفةً معه، حيث إنَّها اختلطت معه أثناء تكونه عبر ملايين السِّنين، كما أنّ للنقاوة درجات متباينة ومعروفة لدى الخبراء، حيث إن هؤلاء الخبراء ينظرون على الحجر بواسطة الأدوات المتخصصة لهذا الفحص، فكلما كانت نقاوته أعلى كان الحجر أثمن وأندر.
- النقاوة من التشقُّقات: تكون بعض الأحجار أحياناً محتويةً بداخلها على تشقُّقاتٍ دقيقة جداً، لا تُرى إلا بواسطة العدسة المُكبِّرة، حيث كلما زادت هذه التَّشقُّقات نقص سعر الحجر، لأن هذه التَّشقُّقات تفقد الحجر صفاءه وجماله.
- اللون: يعتقد الكثير من الناس أن الألماس له لونٌ واحد وهو اللون الشَّفاف المشهور، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن للألماس ألواناً مختلفة، تبدأ من اللون الشَّفاف وهو أشهرها، وتنتهي باللون الأسود، كما أن له ألوان الطَّيف السَّبعة، وهذا يعتمد على التكوين الذَّرِّي له، وعلى المواد الداخلة في تركيبه، ولذلك يختلف سعر الحجر على حسب لونه، فالأحمر، والأزرق، والوردي، والأخضر، والبرتقالي، والأصفر، والبنفسجي، كلها من ألوان الألماس.
- الحجم والوزن: من المؤكَّد أنه كلَّما زاد حجم الحجر ووزنه سيزداد سعره في السوق، حيث إن حجر الألماس لا يوزن بالغرام، وإنما بوحدة “القراط”، والذي يعادل 200 مليغرام، حيث إن أكبر ماسةٍ وجدت في التَّاريخ، هي “ماسة كولينان” التي وُجِدت سنة 1905، والتي كان وزنها 3100 قراط.
- جودة الصَّقل والشكل الهندسي: أحيانا يشتري بعض الناس ألماساً بأسعارٍ مرتفعة، وعند محاولتهم بيعها مرَّةً أخرى يجدون بأن سعرها منخفضٌ جداً، لأنَّ الخُبراء يجدون بها خدوشاً كثيرة، أو طريقة الصقل غير صحيحة، مما يؤدِّي إلى إفقادها سعرها الحقيقي، ولذلك يجب الانتباه إلى هذا الأمر بكلِّ عناية.
طرق التفريق بين الماس الأصلي والمُزيَّف
- فحص الشفافية: يمكن القيام بهذا الفحص عن طريق قلب الألماسة ووضعها على بعض الكلمات المكتوبة، ثم النَّظر من خلالها، فإن استطعت قراءة الأحرف بسهولة فإنه من الممكن أن يكون هذا الحجر ليس ألماساً حقيقياً؛ لأن الألماس الحقيقي يشتِّت الضوء.
- الفحص بالبخار: إذا نفخت على حجر الألماس بعض البخار الخارج من فمك في درجة الحرار المعتدلة، فإنه ستتشكل عليه طبقة من بخار الماء، وهنا لاحظ جيداً، إذا تلاشى هذا البخار بشكلٍ بطيء، فإنه من الممكن أن يكون الحجر ليس ألماساً حقيقياً؛ لأن سطح الألماس لا يحتفظ بالبخار والماء كالزُّجاج.
- فحص الصَّلابة: يمكن عمل هذا الفحص بإحضار الحجر ومحاولة خدش سطحٍ زجاجي، كمرآةٍ أو شباك، فإن أحدث هذا الحجر خدشاً في الزُّجاج من غير أن يتأثَّر هو، فهذا يعني بأن الحجر أصلي، وأما إذا أصاب الحجر خدشاً أو كسراً، فهذا يعني أنه غير أصلي.
- فحص تشتُّت الضوء: إذا عرَّضنا حجر الألماس الأصلي للضوء الأبيض فإنه سيعكس درجات اللون الرَّمادي، أما إذا عكس ألوان الطيف، فهذا من الممكن أن يكون زجاجاً أو كريستالاً.
- شهادة معتمدة: وهذه من أفضل الطُّرُق المستخدمة في أصالة الحجر الألماسي، حيث إنه من الأفضل الذَّهاب إلى المتاجر المعروفة بمصداقيَّتها وشهرتها، كما أنه سوف تحصل على شهادةِ منشأ لهذا الحجر، وأصالته، وأنه مبتاعٌ بشكلٍ قانوني.