اللؤلؤ
يمكن تعريف اللؤلؤ على أنّه إفراز مادة كرويّة تتشكل داخل المحار أو بعض أنواع الرخويّات، ويمكن تصنيفه على أنّه نوع من أنواع الحجارة الكريمة، تُفرز هذه المادة من خلايا الظهارية في الجدار المبطن للمحار، وهي نسيج ستائري بين الجسم والصدفة، ويتم إفرازها على شكل طبقات متتابعة حول جسم متطفل يدخل إلى المحار.
يُبنى اللؤلؤ من طبقات أرجوانييت أو الكالسيت وهي كربونات الكالسيوم، وتتمسك هذه الطبقات ببعضها البعض من خلال مادة الكونكيولين وهي مادة عضوية صلبة قشرية.
الفرق بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي والزراعي
يصنّف اللؤلؤ المستخدم في صناعة الحلي والمجوهرات إلى صنفين: اللؤلؤ الحقيقي: وهو الذي يستخرج من أعماق البحار بعد أن يتكوّن في داخل المحار، ومنه اللؤلؤ الطبيعي والزراعي، والصنف الثاني هو اللؤلؤ الصناعي: وهو اللؤلؤ الّذي يتم تصنيعه وإنتاجه بالمصانع، ويمكن التفريق بينها من خلال ما يلي:
- اللؤلؤ الطبيعي: هو اللؤلؤ الّذي لا يتدخّل الإنسان في تكوينه وذلك عندما يدخل جسم غريب في المحارة البحرية بشكل طبيعي، تقوم بإفراز مادة يُطلق عليها المادة اللؤلؤية التي تُغلف هذا الجسم بسبب خوفها منه، ومن أجل حماية نفسها، ومع مرور الزمن يصل قرابة 8 أعوام تتكوّن حبيبات اللؤلؤ، هذا يعني أنه يتم استخراجه من أعماق البحار جاهزاً وهو أغلى أنواع اللؤلؤ.
- اللؤلؤ الزراعي: هو اللؤلؤ الذي لا يدخل الإنسان في تكوينه إلا أنّ الإنسان يُحضر المحار ويضع في داخله جسماً غريباً لتقوم المحارة بإفراز المادة اللؤلؤية والاحتفاظ بها داخل مزارع وبحيرات خاصة حتى تتكوّن حبات اللؤلؤ ثم استخراجها.
- اللؤلؤ الصناعي: وهو اللؤلؤ الذي يقوم الإنسان بتصنيعه بواسطة مزج بعض المواد الكيميائيّة لتكتسب بعض صفات وخواص اللؤلؤ الحقيقي.
أشكال اللؤلؤ وتكوينه
تكون اللآلئ إمّا على شكل حبة الأرز أو الكمثرى أو الكرة، ومنها ما هو على شكل الأزرار، حيث يتم تقييم قيمتها بحسب هذا الترتيب، وهناك من اللآلئ الّتي تكون ملتصقة بالسطح الداخلي للمحار ويطلق عليها ” لآلئ البثور”، وأفضل أنواع اللؤلؤ هي التي تكون باللّون الأبيض أو باللون الزهري الخفيف أو العاجي، أمّا اللآلئ السوداء فهي أغلى أشكال اللؤلؤ وذلك لندرتها، ويوجد منها اللون الأصفر والأزرق والأخضر والبني.
يظهر التألّق في اللؤلؤ من خلال التداخل المتتابع في طبقات تكوينه والتي تعمل على كسر الضوء الساقط على سطحها، كما أنّ اللؤلؤ يتمتع بأنّه ناعم جداً ويتأثر بالحرارة والأحماض كونه يتكوّن من مواد عضوية، فقد تتحلل هذه المواد مع الوقت.