تبييض الأسنان
تبييض الأسنان هو العملية التي يتم فيها جعل الأسنان تبدو أكثر بياضاً، حيث يتم تفتيح اللون الأصلي للأسنان ولا يتم تغييره، وهناك العديد من أنظمة تبييض الأسنان، منها جل التبييض ولصقات التبييض ومعاجين التبييض بالإضافة لغسولات الفم المبيضة، وبالرغم من وجود الكثير من خيارات تبييض الأسنان فإن معظم هذه الخيارات تتضمن استخدام مواد كيميائية، مما يجعل بعض الناس يترددون في استخدامها، ولذلك فإن هناك بعض الخيارات الطبيعية لتبييض الأسنان.
تبييض الأسنان باستخدام المواد الطبيعية
إن الطريقة الأفضل في تبييض الأسنان طبيعياً هو اتباع نظام صحي يوميّ يشمل الآتي:
- تفريش الأسنان مرتين في اليوم على أن تستغرق عملية تفريش الأسنان دقيقتين على الأقل.
- استخدام معجون الأسنان الخاص بالتبييض.
- التنظيف بين الأسنان مرة في اليوم.
- التقليل من تناول الأطعمة والأشربة التي تلون الأسنان مثل الشاي، والقهوة، والنبيذ الأحمر.
- الامتناع عن التدخين أو استخدام التبغ.
- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان لغايات الكشف على الأسنان وتنظيفها.
- وهناك عدد من الطرق لتبييض الأسنان طبيعياً نذكر منها ما يأتي:
- غسول الزيت الفموي، هناك القليل من الدراسات التي أشارت إلى أن استخدام الزيت يومياً يقلل من كمية البكتيريا في الفم، وللأسف فإنه لا توجد دراسات ذات أهمية تثبت أن استخدام الزيت يبيض الأسنان، ولكن بعض القبائل الهندية كانت تستخدم زيت عباد الشمس أو زيت السمسم لإزالة البكتيريا، ولا يزال بعض الناس يقولون إن استخدام الزيت بشكل منتظم يومياً يجعل الأسنان أكثر بياضاً.
- التفريش بصودا الخبز، حيث تملك صودا الخبز خصائص تجعلها تبيض الأسنان، ولهذا السبب فإنها تُستخدم في معاجين الأسنان، حيث تقوم صودا الخبز على كشط التصبغات السطحية بالإضافة لقدرتها على خلق بيئةٍ قاعديةٍ تحول دون نمو البكتيريا، حيث إن هناك دراسةً أثبتت أن معاجين الأسنان التي تحتوي على صودا الخبز لها أثرٌ كبيرٌ في تبييض الأسنان أكثر من تلك المعاجين التي لا تحتويها، ولذلك كلما زادت نسبة صودا الخبز في معجون الأسنان كانت قدرته على تبييض الأسنان، والعديد من الدراسات الأخرى أثبتت أن معاجين الأسنان المحتوية على صودا الخبز لها القدرة على إزالة طبقة البلاك من على أسطح الأسنان بصورةٍ أكثر فاعليةٍ من تلك التي لا تحتوي على صودا الخبز، ولتحضير خليط صودا الخبز فإنه يتم خلط ملعقةٍ صغيرةٍ من صودا الخبز بملعقتين صغيرتين من الماء، ثم يتم تفريش الأسنان بهذا الخليط.
- استخدام خل التفاح، حيث إن خل التفاح كان يُستخدم لقرون كمادة معقمة ومادة طبيعية منظفة، ويحتوي خل التفاح على حمض الأسيتيك أسيد( بالإنجليزية: acetic acid)، وهي المادة الفعالة في خل التفاح والتي تقتل البكتيريا، وهذه الخاصية التي يقاوم بها خل التفاح البكتيريا تجعله مادةً جيدةً في تنظيف الفم وتبييض الأسنان، ومن جهة أخرى فإن لخل التفاح القدرة على كشط مينا الأسنان ولذلك فإنه لا يستخدم يومياً، كما لا بد من تقليل المدة الزمنية التي يلامس فيها الخل أسطح الأسنان، ويُستخدم خل التفاح كغسولٍ للفم، حيث يتم تخفيفه بالماء، وتتم المضمضة به لبضع دقائق، ويجب التأكد من المضمضة بالماء بعد المضمضة بخل التفاح مباشرةً.
- استخدام الخضار والفواكه، يساعد أكل الخضار والفواكه على كشط طبقة البلاك عن سطح الأسنان، ويقال إن الفراولة والأناناس على وجه الخصوص لهما القدرة على تبييض الأسنان، حيث تُستخدم الفراولة مع صودا الخبز كخليط لتبييض الأسنان، إذ إن حمض الماليك (بالإنجليزية: malic acid) الموجود في الفراولة من شأنه أن يزيل تصبغات الأسنان وتقوم صودا الخبز بصقلها، وبالرغم من أن هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الفراولة وصودا الخبز لها أثر وإن كان قليلاً في تبييض الأسنان إلا أن استخدامها بكثرة يؤذي الأسنان، ولتحضير الخلطة يتم هرس حبة فراولة طازجة وخلطها بصودا الخبز حتى تصبح كمعجون، ثم يتم تفريش الأسنان باستخدامه.
- أما بالنسبة للأناناس فإن البعض يقول إن له تأثيراً في تبييض الأسنان، حيث إن الأناناس يحتوي على إنزيم يسمى بروميلين (بالإنجليزية: bromelain)، ويُزيل هذا الإنزيم التصبغات، ويبيّض الأسنان، ويدخل في صناعة معاجين الأسنان، حيث إن معاجين الأسنان التي تحتوي هذه المادة لها قدرة على تبييض الأسنان بشكل أكبر من أنواع المعاجين الأخرى التي لا تحتويها، ومع ذلك فإنه لا توجد دراسات تثبت أن تناول كميات كبيرة من الأناناس تعطي التأثير نفسه.
- وهناك بعض الطرق المتداولة ولكن غير المثبتة علمياً مثل استخدام الفحم النشط حيث يتم تفريش الأسنان ببودرة الفحم، وهناك أيضا بعض أنواع الطين مثل طين الكاولين، ويستخدم البعض قشور الفواكه مثل الموز والليمون والبرتقال، حيث يتم فرك الأسنان بقشور هذه الفواكه.
الوقاية من تلون الأسنان
هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من تصبغ الأسنان، من هذه الإجراءات ما يأتي:
- التقليل من تناول الأطعمة والأشربة التي تسبب تلوّن الأسنان، مثل القهوة والنبيذ الاحمر والتوت، حيث يتم تقليل المدة الزمنية التي تتلامس فيها هذه المواد مع سطوح الأسنان، كما يُنصح بشرب الأشربة الملوّنة بالقشة لتفادي تلامسها مع الأسنان، كما ينصح بتفريش الأسنان مباشرة بعد تناول هذه المواد.
- الامتناع عن التدخين ومضغ التبغ؛ لما لهما من أثر في تلوّن الأسنان.
- تقليل كمية السكر في الطعام، لأن السكر يزيد من نمو البكتيريا وبالتالي تكوّن البلاك والتهاب اللثة، ولذلك لا بد من تفريش الأسنان بعد تناول الأطعمة السكريّة مباشرة.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وذلك لتدعيم بنية الأسنان وتفادي تكسر المينا الذي يجعل الأسنان تبدو صفراء.