يعتبر الكثير من الخبراء أنَّ عدم الإهتمام بنظافة اللسان هو أحد أكثر العوامل التي تتسبب برائحة الفم الكريهة و خاصة في المنطقة الخلفية من اللسان ، فاللسان هو الممر الذي يعبر عن طريقه الطعام و الشراب و غيرها إلى داخل الجسم ، و بالتالي فإن تراكم بقايا هذه المواد على اللسان يتسبب بتكون الرائحة الكريهة سواءً من رائحة الطعام نفسه أو نتيجة تعفن بقايا المواد و تكون الإلتهابات و منها الإلتهابات الفطرية و البكتيرية .
ينصح الخبراء بتنظيف اللسان كل يوم ، و يمكن القيام بذلك مرة واحدة يومياً عند الإستيقاظ من النوم قبل الطعام و الشراب ، و لا بُدَّ من التركيز على المنطقة الخلفية من اللسان حيث أنَّها لا تمتلك القدرة على تنظيف نفسها ذاتياً على عكس المنطقة الأمامية ، حيث أنها تستطيع تنظيف نفسها عن طريق اللعاب و إصطدامها بسقف الفم ، و لكن هذا لا يعني أن نهمل الجزء الأمامي من اللسان .
هناك طرق عديدة يمكنك استخدامها و إتباعها لتنظيف اللسان و منها ما يُعرف بأداة تنظيف اللسان و هي أداة مخصصة لإزالة الشوائب و الأوساخ عن اللسان ، حيث عليك أن تقوم بتحريك هذه الأداة من داخل الفم أي من المنطقة أو الجزء الخلفي من الفم إلى الجزء الأمامي منها و لعدة مرات و ليس العكس حتى لا تتسبب بإعادة الأوساخ و تركيزها في الخلف ، و عليك أن تكون حذراً حتى لا تتسبب بجرح اللسان أو تهيجه .
كما يمكن استخدام فرشاة الأسنان العادية في تنظيف اللسان بنفس الطريقة التي ذكرناها سابقاً لاداة تنظيف اللسان مع الحرص على القيام بذلك برفق و عدم إصابة اللسان بجرح و حتى لا يتهيج و تستطيع استخدام فرشاة الاسان ذات الشعيرات الناعمة لتجنب حدوث ذلك . و يمكن أيضاً استخدام فرشاة الأسنان التي تحتوي على أداة لتنظيف اللسان . و بمكن أيضاً إستخدام ملعقة الشاي الصغيرة في عملية تنظيف اللسان مع مراعاة ما سبق .
و يُنصح أيضاً باستخدام محاليل مضمضة أو غرغرة الفم لتخلص من بقايا المواد العالقة في الفم التي لم تزول مع إستخدام أداة تنظيف اللسان أو أياً مما ذكرناه من الأدوات ، و يُفضل إستخدام الأنواع الخفيفة و غير القوية من محاليل مضمضة الفم و عدم المبالغة و إطالة فترة الغرغرة حتى لا يتهيج سطح اللسان .