يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة حبّ الشباب على الوجه وبالذّات في المناطق حول الذقن وحول الأنف وعلى الجبين، وتنتشر هذه المشكلة بشكلٍ خاص في فترة المراهقة وفي مراحل متقدّمة من العمر أيضاً؛ حيث تترك الحبوب على الوجه آثار مزعجة ويحاول الشخص أن يقوم بإخفاء هذه الآثار قدر المستطاع سواء كان بمساحيق التجميل أو من خلال اللجوء إلى العلاج بالليزر أو غيره من الطّرق العلاجيّة المتخصّصة والمكلفة.
ولكن ليس علينا اللجوء إلى تلك الطرق لإخفاء آثار حبّ الشباب؛ بل من الأفضل أن نمنع ظهور حبّ الشباب على الوجه ونعالج المشكلة من الأساس؛ حيث تنتج الحبوب على الوجه من خلال تراكم الإفرازات الدهنيّة والزيوت التي تنتجها البشرة الدهنيّة وخصوصاً في أماكن معيّنة مثل: منطقة ما حول الأنف، ومنطقة الجبين، ومنطقة الذّقن؛ حيث يؤدّي تراكم البكتيريا والجراثيم على البشرة مع الزيوت إلى تهيّج البشرة، وبالتّالي ظهور البثور الحمراء وحبّ الشباب، كما أنّ هنالك أسباب أخرى لحبّ الشباب مثل: تناول الشوكولاتة والسكريّات بكثرة، كما أنّ تناول الفستق والمكسّرات يسبّب ظهوراً للحب لدى بعض الأشخاص الّذين يعانون من حساسية ضد المكسّرات والفستق تحديداً، كما يلعب العامل النفسي دوراً في ظهور حبوب الشباب؛ إذ إنّ فترة المراهقة تعدّ من الفترات التي يعاني منها الأشخاص من الكثير من الضغوط النفسيّة والعائليّة والدراسيّة، وتكون هذه المرحلة انتقاليّة بالنسبة لهم؛ فتظهر آثار ذلك على شكل حبوب على الوجه نتيجة التوتّر وعدم الرّاحة والشدّ العصبي.
طرق علاجيّة لتخفيف حبّ الشباب
يمكن اتّباع عدّة أمور ونصائح لمحاربة حبّ الشباب، ومنها:
- تنظيف الوجه باستمرار: إنّ تنظيف الوجه باستمرار يعمل على التقليل من ظهور حبّ الشباب على الوجه، وبخاصّة لمن يعانون من البشرة الدهنيّة؛ حيث يجب عليهم تنظيف الوجه ثلاث مرّات في اليوم، كما على الشخص الّذي يعاني من البشرة الدهنيّة أن يقوم باستعمال صابونة الكبريت لما لها من خصائص علاجيّة كثيرة على الوجه تفيد البشرة الدهنيّة تحديداً؛ لأنّها تعمل على إزالة وتخليص البشرة من الزيوت والدّهون وتجفيفها، وبالتّالي تجفيف الحبوب من المادّة الموجودة داخلها بشكلٍ أسرع.
- ماء الورد: يعمل ماء الورد على تهدئة البشرة وتعقيمها، كما يمكن استخدام ماء الورد كمكعّبات ثلج لتمريرها على البشرة بعد تنظيفها لإزالة آثار الحبوب وتخفيفها.
- تجنّب العبث بالحبوب: إنّ العبث بالحبوب الّتي على الوجه يعمل على نشر السائل الموجود داخل الحبة، لذلك تجنّب العبث بها.