أهمية معرفة درجة لون البشرة
إنّ معرفة درجة لون البشرة أمرٌ مُهم بالنسبة لأيّ شخصٍ إذ يُسهّل عليه العديد من الأمور، مثل تحديد ألوان الملابس المناسبة للبشرة، كما يُحدد لون الصبغة المناسبة للشعر، وكذلك مستحضرات التجميل المناسبة لكل بشرة، وجميع هذه الأمور مهمة بالنسبة للسيدات أكثر من الرجال، ولتحديد درجة لون البشرة هنالك العديد من الطُرق التي سنتحدث عنها.
سبب اختلاف ألوان بشرتنا
من الطبيعي أن يختلف لون الجلد من شخصٍ لآخر، وما يُحدد ذلك هو نسبة تركيز مادة الميلانين، فكلّما ازداد تركيز الميلانين كلّما كان لون البشرة أغمق ويحدُث العكس كلّما قلّ تركيز هذه المادة، والميلانين هو بروتين يتم تصنيعه داخل خلايا خاصّة في طبقة البشرة التي تُعد إحدى الطبقات الرئيسيّة في الجلد.
ألوان البشرة
يوجد ست درجات للون البشرة، وتُصنف كالآتي:
- البشرة ذات اللون الفاتح جدًا، وهي من أكثر أنواع البشرة حساسيّة اتجاه الشمس وفي الغالب يظهر على هذه البشرة النمش، ويكون لون شعر أصحابها أشقر أو أحمر، وعلى الرغم من حساسيّة هذه البشرة اتجاه أشعة الشمس وسهولة تعرُّضها للحروق، إلا أنّه من الصعب جدّا أن تتحوّل إلى اللون الأسمر.
- البشرة الفاتحة ولكن بدرجة أقل من البشرة السابقة، وهي شبيهة بتلك البشرة ويظهر عليها النمش في الغالب، وتتعرّض لحروق الشمس بسهولة، وقد تتحوّل إلى اللون الأسمر ولكن بصعوبة كبيرة.
- البشرة الفاتحة ولكن بدرجة متوسطة، وتتأثّر هذه البشرة بأشعة الشمس إذ تحترق بسهولة من أشعة الشمس، وقد تُصبح سمراء بالتدريج.
- البشرة المتوسطة “الحنطية”، ويميل لون شعر أصحابها إلى اللون البني، وهذا النوع من البشرة حسّاس نوعّاً ما اتجاه أشعة الشمس، ولكن لا تحصل على اللون الأسمر بسهولة إذ نادراً ما يتغيّر لونها بفعل أشعة الشمس.
- البشرة الزيتونيّة التي تميل إلى اللون الأسمر الدّاكن، وتُعتبر حساسيتها اتجاه الشمس قليلة جدّا، إذ نادراً ما تحترق بفعل أشعة الشمس، ولكنها تتحوّل إلى اللون الأسمر بسهولة.
- البشرة ذات اللون الدّاكن جدّاً، وهي أقل أنواع البشرة حساسيّةً اتجاه الشمس، إذ لا تحترق ولا يتغيّر لونها عند التعرُّض للشمس.
كيف أعرف لون درجة بشرتي
هناك أكثر من طريقة لمعرفة درجة لون البشرة، ومعرفة ذلك من الأمور المهمة للحفاظ على مظهرٍ جميلٍ وأنيق خاصّةً عند اختيار ألوان الملابس والمكياج وغيرها، حيث إنّ عدم معرفة درجة لون البشرة قد يُؤدّي إلى ظهورها بشكلٍ باهتٍ أو شاحبٍ عند الوقوع في خطأ اختيار الملابس والمكياج والمجوهرات، وقد تحدّثنا عن درجات لون البشرة فمنها ما هو فاتح، ومنها ما هو متوسط، وهناك أيضًا البشرة السمراء، وهذه الدرجات تُحدد لون الجلد من الخارج أي لون البشرة وتعرف باسم “tone”، ولكن هناك لون للطبقة الداخلية للجلد وتُعرف باسم “undertone”، وتنقسم البشرة من هذه الناحية إلى قسمين رئيسيين وهما دافئٌ وبارد، ومن السهل أن تكتسب البشرة الدافئة اللون البرونزي، كما يميل لونها إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، ويمتاز بهذا النوع من البشرة أصحاب البشرة السمراء، أما البشرة الباردة فيميل لونها إلى اللون الأزرق أو الوردي. ولتسهيل تحديد لون البشرة الحقيقي يُمكن الاستعانة بالطُرق التالية:
- النظر إلى الرسغ: فمن خلال النظر إلى الرسغ “عروق اليد” يُمكن مشاهدة الأوعية الدموية تحت أشعة الشمس، فإن كانت زرقاء أو أرجوانيّة اللون فإنّ البشرة تكون باردة، أمّا إن كان لون الأوعيّة الدمويّة أخضر فهذا يعني أن البشرة دافئة.
- ملاحظة مدى حساسية البشرة اتجاه الشمس: عند تعرُّض البشرة لأشعة الشمس يجب ملاحظة مدى حساسيتها اتجاه الشمس، فإن كانت حساسة وتحترق بسهولة فإنّ البشرة من النوع البارد، أمّا إن كان من الصعوبة أن تتأثر بأشعة الشمس فتكون البشرة دافئة.
- الاستعانة بورقة بيضاء: يُمكن أيضًا الاستعانة بورقة بيضاء ووضعها بجانب الوجه أمام المرآة، ومقارنة لون الوجه مع الورقة، فإذا ظهر الوجه باللون الأصفر أو بدا مُظلماً بعض الشيء مقارنة بالورقة البيضاء فإنها تُصنف على أنّها بشرة دافئة، ويكون لون البشرة من الدرجة الباردة إن بدا الوجه لونه وردي أو أزرق أو حتى أحمر بجانب الورقة البيضاء.
- استخدام الذهب والفضة: في هذه الطريقة يتم استخدام ورقة فويل من الذهب وأخرى من الفضة، ثم يتم وضع ورقة الفويل الذهبيّة أمام الوجه فإذا بدا الوجه مشرقاً هذا يعني أنّ البشرة دافئة، ثم تُوضع ورقة الفويل الفضيّة أمام الوجه فإذا بد الوجه مضيئاً أمامها فهذا يعني أنّ البشرة باردة، أمّا إذا لم يكن هناك أي فرق في إشراقة الوجه عند النظر في الورقتين فهذا يعني أنّ البشرة محايدة، وفي حال عدم وجود أوراق الفويل يمكن الاستعاضة عنها بالمجوهرات الذهبية أو الفضية وتجربتها على المعصم وملاحظة أيّهما يجعل البشرة أكثر إشراقاً.
- لون العينين والشعر: إن لون العينين والشعر لهما دور في تحديد درجة البشرة، وغالبًا ما يتمتع أصحاب البشرة الباردة بلون العينين الأزرق أو الرمادي أو الأخضر، ويكون الشعر أشقراً أو بنياً أو أسوداً مائلاً للون الأزرق، بينما يتمتع أصحاب البشرة الدافئة في الغالب بلون العينين البني أو العسلي مع شعرٍ أسود أو بني أو أحمر.
- معرفة لون الملابس المناسب والأفضل للبشرة: فمن خلال لبس ألوان معينة من الملابس يُمكن تحديد درجة لون البشرة، إذ تُناسب ألوان الملابس الناريّة كالأحمر والأصفر والأخضر أصحاب البشرة الدافئة، بينما تُناسب الألوان كالأخضر والأزرق والوردي أصحاب البشرة الباردة.
نصائح لتفتيح لون البشرة
تتأثّر البشرة بالعديد من العوامل التي تُؤدي إلى شحوبها وظهورها بشكلٍ مُرهق، ولكن يُمكن لبعض النصائح الطبيعيّة الحفاظ على البشرة وجعلها نضرة وذات لون فاتح وطبيعي، ومن هذه النصائح:
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “C” وهو متوفر في الحمضيات بكثرة كالبرتقال والليمون والفراولة.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “A” ومثال ذلك البيض والحليب ومشتقاته.
- تجنّب التعرّض لأشعة الشمس الحارّة والمكوث في الأجواء الملوّثة لفترة طويلة وبشكل متكرر، والاستعانة بالمستحضرات الخاصّة بالوقاية من أشعة الشمس.
- شُرب كميات كافية من الماء يوميًا بحيث لا تقل الكميّة عن ستة أو ثماني أكواب يوميًا.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل يومي.