التقشير الكيميائي من طرق العلاج المعروفة في عالم تجميل البشرة و يعود تاريخه إلى عصر الفراعنة حيث كانت كليوبترا تستحم و تغتسل بالحليب و هو الأسلوب البدائي من التقشير الكيميائي و الذي تطوّر مع الزمن بالمواد و الطّرق ويعرف التقشير الكيميائي بأنّه تجديد لطبقات الجلد المتضرّرة بإزالتها عن طريق وضع مادّة حمضيّة على سطح الجلد تعمل على إضعاف ترابط الخلايا في الطبقات المراد إزالتها.
يعالج التقشير الكيميائي عدّة مشاكل في البشرة مثل:
الكلف و التصبّغات النّاتجة عن الحمل أو التعرّض لأشعة الشّمس أو أمراض سابقة.
- علامات الشيخوخة مثل التّجاعيد و الجفاف و التقرّنات.
- حب الشباب و الزّوان و الوردية.
- ندب حب الشباب و تصبّغاته.
- تجديد البشرة و إعطائها نضارة و حيوية.
أمّا أنواعه فتقسم بحسب عمق تأثيره إلى:
- التقشير السطحي: و يعمل على طبقة الجلد العليا (البشرة) فقط و لايصل لأعمق من ذلك و لايحتاج في الغالب إلى تحضير مسبق للبشرة و لايحتاج إلى تخدير و يناسب غالباً كل ألوان البشرة و مضاعفاته قليلة جداً و يستحدم لتوحيد لون البشرة و اعطاء النضارة وازالة الشوائب السطحية و يستخدم أيضاً لتحضير البشرة لتقشير أعمق و من أشهر المواد المستخدمة له احماض الفواكة.
- التقشير المتوسّط:و يصل مفعوله إلى الجزء العلوي من الادمة (الطبقة السفلى من الجلد) و يستخدم له احماض بتراكيز اعلى من المستخدمة في التقشير السطحي و تحتاج البشرة هنا الى تحضير مسبق و التخدير غير ضروري و يستحدم لازالة ندب حب الشباب و التصبغات و شد الجلد و إزالة التجاعيد و من اشهر المواد المستخدة له حمض ترايكلورواسيتيك
- التقشير العميق: و هو التقشير الأعمق و يصل حتّى الجزء الأعمق من الأدمة و بذلك فهو الأخطر و يحتاج إلى التّخدير و يرتبط بمضاعفات أكثر من غيره لذلك يجب عمله من قبل أطبّاء متمرسين و يستغنى عنه اليوم بالليزر و من أشهر المواد المستخدمة له الفينول
الطريقة:
يتم تقييم البشرة و فحصها لتحديد نوع المشكلة و حجمها و تحديد مستوى التقشير اللازم و من ثم يتم تحضير البشرة بهدف تقليل المضاعفات و تحسين النتيجة ما امكن بواسطة كريمات الريتنويد و الكريمات المفتحةوالمرطبة مع التركيز على الالتزام باستخدام واقي الشمس بشكل دائم و صحيح و بعد فترة من التحضير في اقلها اسبوعين يقوم الطبيب بعمل التقشير و يلتزم بعدها المريض بتعليمات الطبيب التي تركز على استحدام واقي السمس و الامتناع عن استحدام الكريمات اليومية التي تحتوي مواد AHA ;BHA ; VITAMIN C ،و مستحضرات الصنفرة و ذلك للتقليل من تهيج الجلد و التقليل من مضاعفات التقشير
ملاحظة التقشير و انسلاخ الطبقات المعالجة يكون بسيطاً و غير ملحوظ في التقشير السطحي لكنه يكون واضحاً في التقشير المتوسط و العميق و يبدأ في اليوم الثالث و يستمر حتى اليوم العاشر أو أكثر.و من الجدير بالذكر أنّ المريض يحتاج لأكثر من جلسة غالباً للحصول على النتيجة المطلوبة و قد لا يلاحظ المريض أي تغير بعدالجلسة الأولى و هذا متوقع.
المضاعفات:التقشير الكيميائي من الاجراءات الامنة و الفعالة اذا ما تمت بالطريقة السليمة و لكن لا يوجد اجراء لا يخلو من مضاعفات و ان كانت قليلة مثل الالم و الاحمرار اثناء التقشير و قد يستمر عدة ساعات حسب عمق التقشير الحساسية للمواد المستخدمة و زيادة الحساسية لاشعة الشمس
- التصبغ و خاصة عند اصحاب البشرة الداكنة
- تكون الندب و خاصة مع التقشير العميق و في منطقة العنق و الصدر
- و لا ينصح بعمل التقشير و خاصة العميق لاصحاب البشرة الداكنةو من يتعالجون بالايزوتريتنوين او انهوا علاجهم حديثا” و من يعانون من حساسية لاي من المواد المستخدمة او من يعانون من التهاب فيروسي جلدي في المنطقة المعالجة
و يبقى التقشير الكيميائي من الوسائل الفعّالة و السريعة و الرخيصة نسبياًلتجديد شباب البشرة منذ الأزل حتى وقتنا الحاضر.