مقدّمة
” كزهر اللّوز أو أبعد”، من منا لم يسمع هذه الجملة أو يكرّرها في موسم تفتّح أزهار شجرة اللّوز، “كزهر اللّوز أو أبعد” أحد دواوين الشاعر العظيم محمود درويش يتغنّى فيه بجمال أزهار اللّوز في بلاده، فالموطن الأصليّ لشجرة اللّوز هو فلسطين، وبلاد الشام، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط.
شجرة اللّوز من الأشجار المعمّرة تزهر مع بداية فصل الربيع ثمّ يتكوّن اللّوز الأخضر الذي يؤكل على حاله، أما ما يترك على شجرة اللّوز يتمّ جمعه، بعد أن يبدأ في التخلّص من القشرة الخضراء المخمليّة، وتتفتح هذه القشرة، وتذبل،يكون أسفل القشرة الخضراء قشرة خشبيّة، وبداخلها لبّ اللّوز، ويتمّ نزع القشرة الخضراء، ثمّ تجفيف حبّات اللّوز من أجل الحصول على لبّ اللّوز الجاف بحيث يمكن تخزينه لفترات طويلة، والاستفادة منه، وذلك بتعريضه لأشعة الشمس الحارّة عدّة أيّام ثمّ جمعه وتخزينه أو استعماله، ويعدّ اللّوز أحد أنواع المكسرات وهو أعلاها من ناحية القيمة الغذائيّة إذ يحتوي على المغنيسيوم، والزنك، والنحاس، والكالسيوم، وفيتامين E، وغيرها من المعادن الضروريّة لصحّة الجسم.
الحصول على فوائد اللّوز
- اللّوز أحد أهمّ المكسّرات التي يفضّل تناولها يوميّاً بمقدار خمس إلى ستّ حبّات يوميّاً.
- يضاف اللّوز إلى العديد من الأطباق للتزيين كأطباق الأرزّ المختلفة و الحلويّات.
- يمكن تناول اللّوز أخضرا قبل أن يجفّف.
- حليب اللّوز من أغنى المشروبات بالعناصر الغذائيّة.
*اللّوز إمّا أن يكون حلو المذاق أو مرّ المذاق، أو مذاقاً مختلطاً ما بين الحلو والمرّّ.
- يمكن استخدامه خارجيا كما استخدم داخليا وذلك بواسطة استخلاص الزيت من لب اللّوز سواء كان حلواً أو مراً.
استخلاص زيت اللّوز المرّ
يستخلص زيت اللّوز من حبّات اللّوز بعد تجفيفها حيث يتمّ سحق هذه الحبات، واستخلاص الزيت عن طريق التقطير، ثمّ يكرّر لأنّ زيت اللّوز المرّّ يحتوي على مركّب سامّ، لذلك لا يتعامل معه بصورته الخام دون تكرير، ويدخل زيت اللّوز المرّفي صناعة العديد من الأدوية لقدرته على قتل الجراثيم، وفي المنزل يستعمل زيت اللّوز المرّ المكرّر لإدرار البول والقضاء على الديدان وكزيت يدهن به الشعر والبشرة، ولكن ينصح دائما باستشارة مختصّ أو طبيب قبل استعمال زيت اللّوز المرّ نظرا لسميّته.
زيت اللّوز المرّ للهالات السوداء
قبل استخدام الزيت يجب التأكّد من أنّ هذه الهالات ليست ناتجة عن سبب مرضي كالأكزيما أو التهابات الجلد أو عوامل وراثيّة، ويستخدم زيت اللّوز المرّ مخفّفا مع أي زيت آخر بنسبة قطرة من زيت اللّوز المرّ إلى ثلاثين قطرة من الزيت الآخر، وبهذه الطريقة تحقق الفائدة من زيت اللّوز المرّ دون أضرار جانبيّة.