التهابات المهبل وجروح المهبل
كثيرات هُن النساء اللواتي يُعانين من هذه المُشكلة، والتي تُسبب لهن الكثير من الإزعاج والقلق، وتجعلهم أكثر خجلاً وقلقاً، وفي حيرة من أمرهم بشكل دائم، كثيرات هُن النساء اللواتي يبحثن عن علاج هذه الالتهابات أو هذه الجروح التي نشأت في المهبل، وبشكل خاص اللواتي يُعانين من آلام أثناء الجماع، وقد يكون السبب الرئيس هو وجود جروح أو خدوش أو وجود التهابات في المهبل، ويبلغ عدد النساء اللواتي يشكون من هذه المشكلة نحو 50% من النساء اللواتي تذهبن إلى العيادات النسائية، وتشتكي من هذه المشكلة، لذلك، سنتحدث في موضوعنا هذا عن التهابات أو جروح المهبل، وكيفية علاجه.
التهابات المهبل
تُعتبر مُشكلة التهابات المهبل من أكثر المشكلات التي تُعاني منها النساء، وتم إطلاق هذا الاسم على مجموعة كبيرة من المشاكل، وتتميز عادة بتهيج في المهبل، ويُعتبر الالتهاب شامل للأجزاء الخارجية من الجهاز التناسلي، أي ما هو حول المهبل، وهُناك عدة أسباب لحدوث التهاب المهبل، ومنها: انتقال الجراثيم، وخلل في توازن الهرمونات، وُهناك أسباب أخرى ميكانيكية كالاحتكاك، والحساسية، وغيرها من الأسباب الميكانيكية، ويُعتبر الالتهاب مؤلم ومُزعج إلى حدٍ ما، وتُعتبر مُشكلة التهابات المهبل من المشاكل التي قد تتسبب ببعض المشاكل الصحية، كمرض السُكر، وضعف في جهاز المناعة، ويجب علينا فحص التهابات المهبل عند الطبيب المُختص، كي لا تكون هذه الالتهابات ناتجة عن مرض خطير كمرض نقص المناعة (الإيدز)، أو فيروس HIV، ويجب تنظيف المهبل بشكل دوري؛ للحفاظ عليه من الالتهابات والجروح.
أعراض التهابات وجروح المهبل
- ستلاحظين أن هُناك إفرازات غير طبيعية، وتظهر عند الكثير من النساء، وبشكل خاص في حالات الالتهابات المهبلية.
- ستلاحظين أنكِ ستشعرين بالحكة بشكل كبير، وستشعرين ببعض الحرقة والألم، وبشكل خاص عند التبول أو أثناء الجماع.
- وهُناك بعض الأعراض الأخرى كوجود الدم على المهبل في كثير من الأحيان، ويجب مُتابعة الطبيبة المُختص للتأكد من صحتك وسلامتك من أي مرض.
- هل يعني وجود الإفرازات المهبلية أنك مُصاب بالالتهابات؟
- بطبيعة الأمر، المهبل يقوم ببعض الإفرازات بذاته، لذلك، فإن الإفرازات المهبلية لا تدل على وجود التهابات، فإن المهبل عضو يُنظف نفسه بنفسه، فهو يقوم بإفرازات بشكل مُستمر وبشكل طبيعي، ومن بعض صفات الإفرازات الطبيعية أنها شفافة وبيضاء غائمة، ورائحتها خفيفة، أي أنها لا تُسبب الإزعاج، وهُناك تغير في كمية الإفرازات عند المرأة حسب موعد دورتها الشهرية، وأيضاً حسب الحالة النفسية لها، وقد تزداد الإفرازات في حالة الإثارة الجنسية، لكن عند تكون إفرازات ذات رائحة كريهة فقد يكون السبب تكون الجراثيم بشكل كبير، ويجب عليكِ مُراجعة الطبيبة.
أنواع التهابات المهبل
تختلف أنواع الالتهابات حسب نوع الجرثومة:
- الالتهابات الفطرية (كانديدا).
- الالتهابات البكتيرية.
- الالتهابات الفيروسية.
- الالتهابات المشعرة ترايكوموناس.
التهابات كانديدا
هي عبارة عن نوع من أنواع الفطريات، ويُعتبر شكل خليتها دائري، وهي أشبه بالخميرة، وهي متواجدة بشكل طبيعي بداخل الفم والجهاز الهضمي، وتوجد أيضاً في المهبل والجلد، وتتواجد بأعداد غير ضارة، وتتحول هذه الفطريات إلى سبب رئيسي للالتهابات، ويحدث ذلك تحت ظروف مُعينة، فيحدث تكاثر في عددها بشكل سريع، وُهناك ما نسبته 15% من النساء اللواتي يُعانين من هذه الحالة بدون أي أعراض.
خطر التهابات المهبل الفطرية
يُعتبر الالتهاب الفطري من أكثر الالتهابات إزعاجاً، وقد يُؤدي تواجد هذه الالتهابات إلى تلوث المولود أثناء الولادة، وقد يُؤدي هذا إلى حدوث تهيج في جلد المولود، أو الشعور ببعض المشاكل عند الرضاعة، ويجب التشخيص المُبكر للحالة؛ كي لا يتطور الأمر بعد ذلك.
أكثر النساء إصابة بالتهابات المهبل
هُناك تغير في الإصابة بالالتهابات من شخص لآخر، وذلك حسب العمر، وأيضاً حسب وضع الهرمونات، فتكثر الالتهابات المهبلية الفطرية، وبشكل خاص عند سن الإنجاب، وبشكل خاص عند السيدات اللواتي تُعاني من مرض السُكري؛ وذلك لأن السكر يجعل مُناخ المهبل أكثر تناسباً لزيادة الفطريات، وبشكل خاص فطريات كانديدا.
عوامل تساعد على الإصابة بالتهابات المهبل
يُعتبر الضغط النفسي من أكثر العوامل التي تُساعد على الإصابة بالتهابات المهبل، بالإضافة إلى الضغط الذهني وسوء التغذية، ويُعتبر قلة النوم من الأمور التي تعمل على زيادة نسبة الإصابة بالتهاب المهبل، وزيادة الجروح والخدوش في المهبل تُعتبر من الأمور التي تجعل الجراثيم تكثر على المهبل، وتزداد نسبة الإصابة بالتهابه، ويُعتبر أحد أسباب حدوث الجروح في المهبل هو الجماع في حالة عدم وجود رطوبة كافية، فهذا يزيد من إصابتك بالتهاب المهبل، وتُعتبر الملابس الضيقة والبنطلونات الضيقة أيضاً من الأمور التي تزيد من وجود جرح بالمهبل، وتعمل على زيادة نسبة إصابتك بالالتهاب، ويجب الحذر عند تنظيف المهبل بالمواد الكيميائية، وبشكل خاص المتواجدة في سائل الاستحمام، فجميع هذه الوسائل تزيد من الحساسية والتهيج في الجلد.
جروح المهبل
هو نزيف يختلف عن نزيف الدورة الشهرية، وقد يكون على هيئة نقاط أو بكميات بسيطة، وينشأ هذا النزيف بالعادة من داخل بطانة الرحم، وقد يكون النزيف في عنق الرحم أو في المهبل، وقليلاً جداً ما تكون بداخل قناة فالوب، وقد يكون هذا النزيف له عدة أسباب، سواء الجماع، أو تأثيرات خارجية قد تكون نتيجة لدخول أجسام غريبة بداخل المهبل، أو نتيجة لجروح في الأجزاء التناسلية؛ بسبب الحكة أو جروح في البطن.
علاج نزيف المهبل
- عندما يكون النزيف بسبب الجماع، أو فض البكارة، أو قد يكون نتيجة لدخول أجسام غريبة، أو استخدام العنف، وفي هذه الحالة يُمكن العلاج عن طريق تقطيب الجروح التي تنتج عن هذه الأسباب، أو ربط الأوعية الدموية ومراقبتها بشكل دائم، ويتم وضع الدواء بداخل الوريد، ويتم أيضاً أخذ الدم قبل هذا لإجراء الفحوصات التي تعتبر ضرورية، ولا يُعطى بهذه الحالة مورفين للعلاج، أو إعطاء أي أدوية سائلة عن طريق الفم، ولا يتم نزع الأجسام الغريبة من مكانها إلا عند الطبيب المختص.
- عندما يكون هُناك جرح في المثانة، أو جرح في المستقيم، أو هُناك أي تواجد لأي فتحة في البطن، فيحدث حينها فقدان بشكل كبير للدم، ويجب في هذه الحالة تحويل المريضة إلى المشفى.
- في حالة إرسال المريضة إلى المشفى، يجب أن يكون رأسها منخفضاً عن بقية جسمها، وبشكل خاص ساقيها.
- يجب عليكِ في حالة وجود النزيف الابتعاد عن تناول حبوب الأسبرين، فهي تعمل على إطالة فترة النزيف.
- في حالة وجود النزيف بسبب حدوث اضطرابات في الهرمونات، فيتم إعطاء المريضة علاجات هرمونية لازمة لها، بالإضافة إلى حبوب منع الحمل.
- يتم إعطاء المريضة أحد مكملات فقر الدم، ويتم ذلك فقط في حالات فقد الدم بشكل كبير.
يجب علينا نشر الوعي بشكل كبير بين أفراد المجتمع، حيث تتم المعاشرة الزوجية بشكل سليم، ليس عن جهل؛ لتفادي جميع هذه الأعراض وهذه الأمراض، ولبناء مُجتمع سليم ومُثقف، وعدم تزويج الفتيات صغيرات السن قبل سن بلوغهن، والتوعية الجنسية قبل الزواج للجنسين، فالوعي الجنسي قبل الزواج يجعل الإنسان أكثر تفهماً لما يدور من حوله، ويجعله أكثر فهماً لجميع المخاطر التي قد تُحيط به، ويُصبح أكثر ثقافة ومعرفة في جميع الأمور الحياتية والزوجية.