يعرف سن الإياس بالسن الذي تتوقف الدوره الشهرية عنده تلقائيا لمدة تزيد عن 6 شهور. ومعدل هذا السن هو (51) سنه. ومع الزيادة في معدل عمر حياة الإنسان عامة والمرأه خاصة فإن المرأه قد تقضي ما يقارب 1/3 عمرها في سن الإياس ومن هنا جاء الإهتمام بهذه الفترة من حياة المرأه.
التغيرات الفسيولوجية في سن الإياس
• إنخفاض في مستوى هرمون الإستروجين بشكل كبير، ويكون معظمه من النوع غير الفعال المسمى بالإسترون (Estrone)
• إنخفاض هرمون البروجيسترون (Progesterone) وهو الهرمون الدال على الإباضة، وبما ان عملية الإباضة تتوقف فإن هذا الهرمون يتوقف عن الإرتفاع الشهري في فترة الإباضة.
• إنخفاض في مستوى الهرمون الذكري (Testosterone)، ويكون هذا الإنخفاض أقل بكثير من إنخفاض الإستروجين، فتكون هناك زيادة في النسبة بين هرمون التستستيرون بالنسبة لهرمون الإستروجين، وهذه الزيادة النسبية هي المسؤولة عن زيادة الشعر الذكري وسماكته في المراه بعد سن الإياس.
• زيادة في هرمونات الجونادوتروبينز (Gonadotropines) وخاصة هرمون F. S. H وهو الهرمون المؤشر الى اقرب حدوث او حدوث الإياس.
التغيرات الإكلينيكية في سن الإياس:
• تغيرات في الدورة الشهرية، تعاني معظم السيدات من إنخفاض تدريجي في كمية ومدة الدورة الشهرية قبل إنقطاعها تماما في نهاية المر. وقد تعاني بعض السيدات من إضطراب في موعد الدوره مع كثافة في فقدان الدم، ونادرا ما يحدث توقف مفاجئ للدورة.
• الإحترار المفاجئ والتعرق الليلي، ويحدث في 85% من السيدات وقد تتراوح مدة معاناة المرلأه منها من 1 – 5 سنوات.
• تغيرات في المهبل والمثانة، يحدث تغير في بطانة المهبل بحيث تصبح جافة ورقيقة مما يجعل المرأه عرضة للإلتهابات، ولآلآم أثناء الجماع، وتحدث نفس التغيرات لبطانة المثانه فتعاني المرأه من حرقة البول والتكرار البولي بدون وجود التهابات.
• تغيرات في المزاج والذاكرة والنوم، تعاني المرأه في هذه الفترة من إضطراب في المزاج والعصبية والميل الى الإكتئاب وضعف في الذاكرة والأرق.
• هشاشة العظام، بعد عمر (35) سنة تعاني المرأه من نقص متسارع في كثافة العظم، حيث أن واحدة من كل ثلاثة نساء بعد عمر 65 سنه تعاني من كسر في العمود الفقري، مما يجعل المرأة عرضة للكسور خاصة في فقرات العمود الفقري وفي عظمة الرسغ وفي عنق عظمة الفخذ.
• زيادة أمراض القلب وانسداد الشرايين.
تشخيص سن الإياس:
يتم التشخيص من خلال السيرة المرضية والأعراض التي تشكو منها المريضة، او عن طريق الفحوص المخبرية والتي تتضمن فحص هرمون F. S. H وفحص هشاشة العظام.
العلاج:
يتم العلاج وفقاً للأعراض، ومن الأمثلة عليه، العلاج بتناول الهرمونات التعويضية – Hormone replacement therapy – وتعطى للمريضة التي تعاني من أعراض حادة لنقص هرمون الأستروجين وللمريضة التي تعاني من هشاشة العظام والمريضة التي تعاني من سن يأس مبكر(قبل سن 35 سنه).
وأثبتت الدراسات أن الحد الأدنى للمدة التي تستفيد من خلالها المريضة من الهرمونات التعويضية هي 7 سنوات.
ولكن لهذا العلاج محاذير، منها:
1. المحاذير المطلقة وهي التي لا يجوز استعمال الهرمونات التعويضية في حال وجودها وتشمل:
• النزيف الرحمي.
• أمراض الكبد.
• الجلطات القلبية.
• الجلطات الدموية.
• سرطان الرحم او الثدي.
2. المحاذير النسبية التي يمكن معها أخذ الهرمونات التعويضية حسب الحالة، ومنها:
• صداع الشقيقة.
• التهاب الأوردة.
• أمراض المرارة الصفراوية
• إرتفاع أنزيمات الكبد.
• إرتفاع ضغط الدم.
• بطانة الرحم المهاجرة.
أخطار الإستروجين:
• سرطان الرحم: استعمال الاستروجين منفردا يزيد خطر الاصابة بمرض سرطان الرحم بنسبة 2-4 مرات. ولذلك يستعمل هرمون البروجسترون بشكل دوري معه ليضاد مفعوله على بطانة الرحم.
• سرطان الثدي : إستعمال البروجسترون منفردا لمدة تزيد عن 10 سنوات تزيد بنسبة بسيطة خطر الاصابة بسرطان الثدي.
• امراض المرارة الصفراوية.
ويكون العلاج بالهرمونات التعويضية عن طريق :
• الفم.
• لصقات الجلد.
• علاج موضعي بالمهبل.
العلاجات المساندة:
• الأعشاب Belladona alkaloids
• فيتامين IU / 800 – 400 E 4 مرات يوميا.