الدورة الشهرية
معظم النساء لديهن بين 11 و 13 حيضة في كل عام، وقد تكون مختلفة أكثر أو أقل، والدورة الشهرية غالباً ما تكون غير منتظمة خلال السنوات القليلة الأولى بعد بدء الحيض، فقد تستغرق الهرمونات التي تتحكم في الحيض عدّة سنوات من أجل الوصل إلى التوازن، وفترات الحيض أيضاً قد تكون غير منتظمة جداً في الطرف الآخر من العمر، فالعديد من النساء اللواتي يقتربن من انقطاع الطمث تصبح الفترات مختلفة عن العادية وغير منتظمة بشكل واضح، ويحدث انقطاع الطمث نهائياً عندما لا تأتي الدورة لمدّة 12 شهراً متتالياً.
تعاني بعض النساء في فترات الحيض من أعراض مؤلمة، حيث إّن حوالي 84% من النساء يعانين بعض الضيق أو التعب، أو الألم أثناء فترة الحيض، عند أغلب النساء يكون الألم جزءاً طبيعياً من الحيض نتيجة لانطلاق مواد تسمّى البروستاجلاندين prostaglandins التي تحدث تقبّضات مؤلمة في الرحم (تقلّصات)، يحدث الألم بسبب انقباض وتقلّصات عضلات الرحم لطرد بقايا الغشاء الداخلي للرحم إلى الخارج، والمسؤول عن هذه الانقباضات هو البروستاجلاندين.
أسباب تأخّر الدورة الشهرية
يمكن أن ينتج غياب الدورة عن تشكيلة من الحالات وهي:
- الحمل هو السبب الأكثر شيوعاً لانقطاع الدورة الشهرية.
- يمكن أن تحدث تقطّعات مؤقتة في الدورة الحيضيّة بسبب اتباع نظام غذائي (ريجيم) قاس مع انخفاض شديد في الوزن، والنساء اللاتي يعانين حالة فقدان الشهية العصبي يتوقّف حيضهنّ تماماً، وسوء التغذية يؤدّي إلي تقليل وانعدام إفراز الإستروجين وبالتالي توقّف عملية التبويض.
- ممارسة الرياضات العنيفة أو التدريبات الرياضيّة القاسية.
- التوتر الشديد.
- استخدام بعض العقاقير مثل الكورتيكوستيرويدات والتي تؤدّي إلى الإخلال بتوازن الهرمونات التي تتحكّم في الحيض، ممّا يؤدي إلى انعدام الحيض، وهذا يمكن أن يعوق الخصوبة وتؤدي الأدوية المحتوية على الكورتيزون والأدوية المضادّة للاكتئاب والأدوية المعالجة للسرطانات إلى توقّف الحيض.
- النساء اللاتي يقتربن من سنّ اليأس من المحيض غالباً ما يحدث لهنّ تأخّر لبعض فترات الحيض.
- الاضطرابات الهرمونيّة مثل نقص نشاط الغدة الدرقية وأورام الغدة النخامية ومتلازمة المبيض متعدّد الأكياس (تكيّس المبايض) يمكن أيضاً أن تسبّب غياب فترات الحيض، وكذلك ارتفاع هرمون الحليب.
- حبوب منع الحمل: تتوقّف الدورة عند بعض السيدات نتيجة تناول هذه الحبوب وتبدأ الدورة في النزول مرّة أخرى بعد إيقاف الحبوب من 3 إلى 6 أشهر.
- الرضاعة الطبيعيّة: بعض السيدات عندما يرضعن أطفالهنّ رضاعة طبيعيّة قد تتوقّف لديهنّ الدورة الشهرية.
- السمنة الزائدة.
- التدخين بشراهة.
- أكياس على المبيض وتكون محتوية على صديد نتيجة العدوى بجرثومة، حيث يتجمّع الصديد فوق المبيض أو قناة فالوب أو حتى في الحوض على شكل كيس يظهر على شكل ورم ويكون ارتفاع في درجة الحرارة مصاحباً لهذه المشكلة في الحالات الحادّة، وتختفي الحرارة عندما تكون المشكلة مزمنة وكذلك تحدث آلام في أسفل البطن والحوض.
تسريع الدورة
لا توجد أبحاث علميّة دقيقة على هذا الموضوع ولكن هنالك العديد من الطرق الشائعة وأثبتت فائدتها لمعظم النساء ومنها:
- التمارين الرياضية: البقاء بحالة نشطة وممارسة الرياضة الخفيفة بنظام ثابت يساعد السيطرة على الدورة بشكل كبير، وهذا قد يساعد حتى على تقصير مدة الدورة الشهرية، وهذ التمارين تجعل التشنّجات أقلّ إيلاماً.
- استخدام حبوب منع الحمل والمكمّلات الهرمونيّة: الكثير يعتقدون أنّ المكمّلات الهرمونية وحبوب منع الحمل لا تكون فعّالة إلا لمنع الحمل، ولكن يمكن أن تأخذ هذه الحبوب أو المكمّلات بشكل منتظم لتقصير فترة الدورة الشهرية، ويمكن لبعض حبوب منع الحمل الهرمونيّة أن تجعل حتى بطانة الرحم أسهل انتزاعاً وبشكل أسرع، الأمر الذي سيسرع الحيض، ومع ذلك، يجب مناقشة هذا الخيار مع الطبيب.
- أخذ فيتامين C: تناول جرعات كبيرة من فيتامين C تقلل من كمية هرمون البروجسترون في الرحم، والتي بدورها سوف تساعد على تسلخ جدران الرحم بشكل أسرع، وهذا سوف يساعد على إنهاء فترة الطمث بشكل أسرع، ويجب التأكّد من شرب الكثير من الماء أثناء تناول فيتامين C، ويجب استشارة الطبيب حول إمكانية أخذ جرعات كبيرة من فيتامين C.
- شرب المشروبات العشبيّة: هي وسيلة فعّالة لكيفيّة جعل الدورة الشهرية تنتهي أسرع عن طريق شرب أعشاب محدّدة تستخدم للحث على الحيض، فهي فعّالة لأنّها تحفّز الجهاز التناسلي وتحسّن تدفّق الدم فيه كذلك، فيمكن استخدام البقدونس، والبابونج، والينسون، واليارو، والقصعين، والروزماري، وورقة التوت الحمراء وهي أخفّ الأعشاب المستخدمة للحث على الحيض، وتشمل الأعشاب الأقوى على النعناع، وتوت العرعر، والحلتيت، والأنجليكا، والكوهوش السوداء، وحشيشة الدود، ويجب استشارة الطبيب؛ لأنّ هذه الأعشاب يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات ويمكن أن تخلق بعض الآثار الجانبيّة الأخرى.
- أكل بعض الأطعمة:
- أكل اليقطين، والبابايا، والخوخ، والمشمش، والجزر، والسبانخ، والأغذية الغنية بالكاروتين؛ لأنّها تلعب دوراً في تقصير مدّة الدورة الشهرية.
- حل نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم وملعقة صغيرة من مسحوق الحرفيه في كوب من الماء ويشرب مرتين في اليوم لمدّة أسبوعين قبل الموعد المحدد من الدورة الشهرية، فالكركم والحرفيه يمكن أن تزيد من حرارة الجسم وتجعل الدورة الشهريّة تنتهي بشكل أسرع.
- إضافة اللحوم الحمراء إلى النظام الغذائيّ؛ لأنّه يمكن أن ترفع حرارة الجسم وتُسرّع الدورة الشهرية.
- تقليل أو على الأقل الحد من تناول الأغذية المالحة؛ لأن الصوديوم الزائد سوف يؤدّي إلى احتباس السوائل من شأنها أن تجعل الانتفاخ أسوأ.
- زيادة تدفّق الدم في الرحم: وفيما يأتي بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على زيادة التدفّق في مناطق الرحم لإنهاء الدورة بسرعة أكبر:
- وضع وسادة التدفئة على أسفل البطن لتخفيف تشنّج الحيض ولتمدّد الأوعية الدموية في تلك المنطقة، والتي بدورها سوف تساعد على جعل تدفّق الدم أكثر.
- تدليك الرحم لتخفيف تشنّجات، وهذا سوف يساعد تسلخ بطانة الرحم بسرعة.