كيف أعرف وقت التبويض

التبويض

التبويض أو الإباضة هو تحرّر البويضة من أحد مبيضي المرأة؛ حيث يتمّ إنضاج حوالي 15 إلى 20 بويضة شهرياً في المبيض، وتُختار البُويضة الأكثر نضجاً لتتحرَّر من المِبيض عبر قناة فالوب التي بدورها تربط المِبيض مع الرّحم.

تبقى البُويضة على قيدِ الحياة لمدّةٍ لا تَزيد عن أربعٍ وعِشرين ساعة بعد تحريرها من المبيض، بينما يُمكن للحيوانات المنويّة أن تبقى على قيد الحياة لمدّة أسبوع داخل الجهاز التناسليّ الأنثويّ، مع العلم أنه يتمّ التقاء البويضة مع الحيوان المنوي في قناة فالوب، لذلك توجد فترة الخصوبة أو ما يُسمّى بنافذة الخُصوبة (بالإنجليزية: Fertility Window)، ويُمكن للزّوجين ممارسة العلاقة الزوجية خلالها إذا أرادا الإنجاب، وتشمل هذه الفترة خمسة أيام قبل يوم الإباضة بالإضافة ليوم الإباضة نفسه، وإذا تمّت إقامة العلاقة الزوجية خلال هذه الأيام فيُمكن للحيوان المنويّ السليم والحيّ الالتقاء مع البويضة الحيّة التي تمّ تحريرها من المبيض في وقتٍ قريب.

موعد التبويض

يكون طول الدورة الشهرية عادةً 28 يوماً، ولكن هنالك اختلافات من أنثى لأخرى، فمن المُمكن أن تمتدّ بين 24-35 يوماً. تحدث الإباضة قبل بدء الدورة الشهرية بحوالي 10 إلى 16 يوماً، فعلى سبيل المثال، إذا كان طول الدّورة الشهريّة عند المرأة هو 28 يوماً يُمكن أن تبدأ المرأة العدّ من أوّل يوم حيض من الدورة الشهرية باعتباره اليوم الأول، فتكون فترة الخصوبة التي يُنصَح بإقامة العلاقة الزوجية خلالها بين اليوم العاشر إلى اليوم الخامس عشر من بدء الدورة الشهرية، وإذا كانت دورة المرأة الشهريّة غير منتظمة يُمكن أن تحدث الإباضة قبل أو بعد أسبوع، وتختلف من شهرٍ إلى آخر، مع العلم أنّ هناك علامات وأعراضاً يُمكنها أن تدلّ المرأة على موعد حدوث الإباضة الخاصّة بها.

أعراض التبويض

تختلف أعراض الإباضة من امرأةٍ إلى أخرى، حتى إنّ هنالك نساء لا يشعرن بحدوث أعراض الإباضة، ولكن بشكل عام توجد أعراض وعلامات يمكن أن تشعر بها بعض النساء وتدلّ على حدوث الإباضة، ويمكن أن تظهر هذه العلامات قبل حوالي خمسة أيام من التبويض، وهي كالآتي:

  • تغييرات في مخاط عنق الرّحم: تزداد كميّة إفرازت عنق الرّحم عند انتهاء الدورة الشهرية، وتختلف كثافة قوامها، وتحدث هذه التغيرات بسبب ارتفاع مستويات الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) في الجسم، ويدلّ هذا التغيّر في هذه الإفرازات على قرب موعد التبويض، ويمكن للمرأة أن تلاحظ المخاط على الملابس الدّاخلية الخاصّة بها أو على ورق التواليت عند مسح المنطقة، وتكون المرأة أكثر خصوبةً ًعندما تكون الإفرازات شفافةً، ولزجةً، وقابلةً للمطّ؛ حيث تكون في وقت الخصوبة شبيهةً بقوام بياض البيض، ووظيفة هذه الإفرازت تسريع دخول الحيوانات المنويّة عبر الرحم، كما أنّها تحمي وتُغذّي الحيوانات المنويّة في طريقها إلى البويضة لتخصيبها في قناة فالوب.
  • تغيّر في درجة حرارة الجسم القاعديّة: يمكن أن تلاحظ المرأة قبل موعد حدوث التبويض انخفاضاً طفيفاً في درجة حرارة الجسم القاعديّة، يتبعه ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم، وهذا الارتفاع في درجة الحرارة القاعديّة يدلّ على أنّ عملية الإباضة قد حدثت للتو؛ حيث يُمكنها تتبّع درجة حرارة الجسم القاعديّة لعدة شهور حتى تتمكّن من التنبؤ بموعد حدوثِ الإباضة.
  • شعور بآلام في البطن: يُمكن لخُمس النساء حول العالم أن يَشعرن بوجود أمر ما يحدث في مبايضهنّ عند اقتراب موعد التبويض، وتختلف حدّة وطبيعة الألم من امرأة لأخرى، حيث إنّ بعضهن يشعرن بألمٍ خفيف في البطن، وأخريات يمكن أن يشعرن بوخز في تلك المنطقة، ويمكن لبعض السيدات أن يشعرن بألمٍ في جهة واحدة من الظهر، أو يشعرن بأنّ هذه المنطقة حسّاسة للألم. قد تستمرّ هذه الأعراض من دقائق قليلة إلى أيّام معدودة، وإذا لاحظت المرأة حدوث هذه الأعراض كلّ شهر يُمكن أن تتأكّد من إفرازات عنق الرحم؛ حيث إنّ آلام البطن إلى جانب العلامات الأخرى يمكنها أن تدلّ المرأة على موعد حدوث الإباضة.
  • شعور المرأة أنها مُثارة جنسيّاً أكثر من المعتاد: يُمكن أن تشعر المرأة أنّها مثارة أكثر من المعتاد، ومن الممكن أن تكون اجتماعيّةً أكثر، ويمكن للمرأة أن تلاحظ أن ذروتها الجنسية أكبر من أيّ وقت آخر، وأنّها جذّابة أكثر، كما أنّ رائحة المرأة تكون جيّدة عند اقتراب موعد التبويض، وتدلّ على موعد حدوث الإباضة.
  • الشعور بأن الثديين حسّاسين للألم.
  • نزول قطرات قليلة من الدم قرب موعد التبويض.
  • انتفاخ في البطن.
  • زيادة الإحساس بحاسة الشّم والتذوق والرّؤية.

زيادة فرص حدوث الحمل

تصل نسبة فرصة حدوث الحمل كل شهر إلى 20% – 25%، ويُمكن للمرأة أن تزيد من فرص حدوث الحمل عن طريق ممارسة العلاقة الزوجيّة كلّ يومين أو ثلاثة أيّام؛ حيث إنّ ممارسة العلاقة الزوجيّة بانتظام خلال فترة الخصوبة يزيد من فرص حدوث الحمل، كما أنّه يُنصَح بممارسة العلاقة الزوجيّة عندما تكون إفرازات عنق الرحم رَطبةً ولَزجةً وأكثر قابليةً لالتقاط الحيوانات المنوية.

تصل فرصة حدوث الحمل خلال عام من الزّواج إلى حوالي 80% عند النّساء اللاتي تقلّ أعمارهنّ عن الأربعين عاماً، ويُمارسن العلاقة الزوجيّة بانتظام ولا يستخدمن موانع الحمل، كما أنّ حوالي 90% من الزوجات يحملن خلال سنتين من الزواج.