الرعشة
تُعرّف الرّعشة بأنّها تَقلّصات عضليّة بسيطة تحدث عندما لا تكون العضلات تحت سيطرة الشّخص، وتنجم الرّعشة عن تحفيز أو تلف العصب الذي يُسيطر على العضل المرتعش؛ فالعضلات مُكوّنةٌ من ألياف تُسيطر عليها الأعصاب.
على الرّغم من أنّ هناك رعشاتٌ تُعد إشارةً تدلّ على حالةٍ مرضيّة توجب التّدخل الطبي -قد تكون ناجمة عن حالة خطرة- إلّا أنّ معظم الرّعشات لا تُعدّ مقلقةً ويُمكن عدم ملاحظتها أصلاً، وهي قد تَكون ناجمةً عن سببٍ مُتعلّق بنمط الحياة فقط، ويُذكر أنّ الرّعشة لا تُعدّ حالةً طبّيّةً طارئةً، غير أنّها توجب استشارة الطّبيب، خصوصاً إن احتوت على أحد الشروط الآتية:
- أن تكون الرّعشة غير قابلة للزّوال من تِلقاء نفسها.
- أن يُصاحب الرّعشة وخز أو خدران في المنطقة التّي تحدث بها.
- أن تبدو العضلة المُصابة بالرّعشة وكأنها تتقلّص من حيث الحجم.
أسباب رعشة الجسم
أسباب شائعة
تتضمّن الأسباب الشّائعة التّي قد تُسبّب رعشة الجسم البسيطة ما يأتي:
- الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، منها: حبوب الإستروجين، والستيرويدات القشريّة، وهي غالباً ما تُسبّب الرّعشةَ في السّاقين أو الذّراعين أو اليدين، وهنا تُعدّ استشارة الطبيب أمراً ضرورياً كونه قد يُغيّر الدواء أو يُعدّل من جرعته.
- التّوتّر والضّغط النّفسي، وهنا تُعرف الرّعشات بالعَرّات العصبيّة (بالإنجليزية: nervous tics)، وهي قد تُصيب أيّ عضلةٍ في الجسم.
- تهيّج سطح العين أو الجفن؛ فهو يؤدّي إلى الرّعشات في المنطقة الّتي تقع حول العين المُصابة أو في جفنها.
- ممارسة النشاط الجسديّ، وهنا تؤثّر الرّعشات بشكلٍ خاص على الظّهر والسّاقين والذّراعين، أمّا السّبب الّذي تنجم عنه الرّعشات في هذه الحالة فهو يعود إلى تراكم حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: lactic acid) في العضلات المُستخدمة أثناء النّشاط الجسديّ.
- استهلاك الكثير من المُنبّهات، منها الكافيين (البنّين).
- الحصول على النيكوتين، والذي يتواجد بأشكال عديدة، أهمها: السجائر، ومنتجات التبغ الأخرى؛ فهو قد يُؤدّي إلى الرّعشة، خصوصاً في الساقين.
- الجفاف، والّذي يصيب بشكلٍ خاص العضلات الكبيرة في الجسم.
- عوز مواد غذائيّة معينة، أكثرها شيوعاً الكالسيوم، وفيتامين (د)، وفيتامين (ب)؛ فعوز هذه المواد قد يؤدّي إلى تَقلّصات عضليّة، خصوصاً في اليدين، والرَّبْلَتين، والجفنين، وهنا أيضاً تُعدّ استشارة الطّبيب أمراً ضرورياً.
أسباب أقل شيوعاً
الأسباب الأقلّ شيوعاً والأكثر خطورةً للرّعشة هي عادةً ما تكون مُتعلّقةً بالجهاز العصبيّ، منه الجهاز العصبيّ المركزيّ، أي الدّماغ والحبل الشّوكيّ. فهذه الأسباب قد تفضي إلى إتلاف الأعصاب المسيطرة على العضلات، الأمر الذي يقود إلى الرّعشة، وتتضمّن هذه الأسباب الحالات النادرة الآتية:
الوقاية من رعشة الجسم
هناك أساليب تُقلّل من احتمالية الإصابة برعشة الجسم، غير أنّها لا تقي منها تماماً أو في جميع الحالات. وتتضمن هذه الأساليب الآتي:
علاج رعشة الجسم
عادةً ما تزول رعشة الجسم من تلقاء نفسها خلال عدّة أيّام من دون أيّ علاج، غير أنّها إن كانت ناجمةً عن حالة خطرة فيجب عندها علاج الحالة نفسها للتخلّص منها. لمعرفة الدّواء المناسب للرعشة يجب الحصول على التّشخيص الصحيح لمعرفة سببها، وذلك يتمّ من خلال إجراء الفحوصات الآتية:
يُذكر أنّه على الطّبيب إجراء فحص سريريّ للمصاب مع أخذ تاريخه المرضيّ، فضلاً عن طرح الأسئلة التي تساعد على التأكد من التشخيص، وتتضمّن هذه الأسئلة الآتي:
- منذ متى بدأت الرّعشة؟
- ما مدى تكرار الرّعشة؟
- كم المدّة التي تستمر بها الرّعشة؟
- هل هناك أعراض أخرى تترافق مع الرّعشة؟