تعريف ضمور الدّماغ
يدلّ مُصطلح ضمور الدّماغ على تراجع حجمه، ممّا يعني أنّه سيفقد بعض العُصبونات والرّوابط بينها بسبب تقلّص حجمه. تُعدّ هذه الحالة عاملاً مُشتركاً بين العديد من الاضطرابات، منها الخرف.
أنواع ضمور الدّماغ
يُقسَم ضمور الدّماغ إلى النّوعين الآتيين:
- النّوع العامّ: يدلّ على أنّ الدماغ كلّه قد أُصيب بالضّمور، ممّا يُؤدّي إلى صغر حجمه.
- النّوع المركزيّ: ويعني أن جزءاً مُحدّداً فقط من الدّماغ هو الذي أُصيب بالضّمور؛ أي أنّ الخلايا التي تُسيطر عليها تلك المنطقة هي التي تُصاب بالضّرر.
المناطق الدماغيّة التي تتأثّر بالضّمور
على الرّغم من أن حجم الدّماغ كاملاً يصغر لدى مُصابي الضّمور، إلّا أنّ المنطقتين الأكثر تأثراً هما القشرة الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Cortex) والحُصَين (بالإنجليزيّة: Hippocampus). تعمل القشرة الدماغيّة على المُساعدة في التذكّر والتّفكير والتّخطيط، أمّا الحُصَين فيعمل على تشكيل ذاكرة جديدة. يظهر ضمور الدماغ لدى مُصابي الألزهايمر بدايةً على شكل مشاكل في الذّاكرة.
أمّا في حالة الخرف الجبهيّ الصدغيّ (بالإنجليزيّة: frontotemporal dementia) فإنّ المنطقتين الجبهيّة والصدغيّة هما اللّتان تتأثّران بالشّكل الأكبر، وعادةً ما يظهر ذلك بدايةً على شكل تغيّرات في السّلوك والشّخصية. يُعدّ الضّمور البسيط للدّماغ أمراً شائعاً مع تقدّم السّن؛ فقد وجدت دراسة أُجرِيت على أشخاص أصحاء تتراوح أعمارهم ما بين 60 – 90 عاماً أنّ هناك بعض الضّمور الذي نشأ خلال عام واحد فقط.
أعراض ضمور الدّماغ
يُسبّب ضمور الدّماغ حدوث خلل يُؤثّر على ممارسة الشّخص لحياته اليوميّة، من ذلك التّفاقم المُستمرّ لضعف الذّاكرة والقدرات الذهنيّة والوظائف التّنفيذية، منها التّخطيط والتّنظيم، فضلاً عن القدرة على التّعلم والإدراك البصريّ المكانيّ. كما تتضمّن أعراض ضمور الدّماغ الإصابة بالحالات الآتية:
أسباب ضمور الدّماغ
تتسبّب الحالات الآتية، والكثير غيرها، بالإصابة بضمور الدّماغ:
كيفيّة تشخيص ضمور الدّماغ
يتمّ تشخيص ضمور الدّماغ عبر الأساليب الآتية:
علاج ضمور الدماغ
يعتمد علاج ضمور الدماغ على السبب وراءه، كما وأن سرعة تفاقمه تعتمد على سببه، غير أنه لا يوجد علاج شاف منه. فهو يعالج بعلاج مضاعفاته وأعراضه.
أفضل الأطعمة لمُصابي ضمور الدّماغ
تتضمّن أفضل الأطعمة التي يُنصح مصابو ضمور الدّماغ بتناولها ما يأتي:
كيفيّة الوقاية من ضمور الدّماغ
وجدت بعض الدّراسات أن التّمارين الرياضيّة قد تُعيد للدّماغ أو المناطق المُصابة منه حجمها الحقيقيّ، كما وأنّها تُبطِئ من تفاقم المرض. كما وأشار بحث آخر إلى أنّ استخدام المُكمّلات الغذائيّة من فيتامين (ب)، منها فيتامين (ب 6) وفيتامين (ب 12) وحمض الفوليك التي تساعد أيضاً في ذلك.
نصائح للحفاظ على صحّة الدّماغ
يُنصح بالقيام بما يأتي للحفاظ على صحّة الدّماغ:
- الحفاظ على نشاط الدّماغ: وذلك بإدخاله بنشاطات مُتعدّدة المستويات، فعلى سبيل المثال، فإن تصفح النّت أو مشاهدة التّلفزيون من دون هدف لا يعدّان ضمن النّشاطات الدّماغية. بل يُنصح بالنّشاطات التي تستلزم جمع المعلومات مع المعرفة الموجودة أصلاً وتحويلها إلى معلومات جديدة. يُنصَح بالقيام بذلك بانتظام لتقوية الدّماغ حتّى مع تقدُّم السّن.
- القراءة أو المُشاهدة الهادفة للتّلفزيون: فعند تعلّم أيّ جديد والتّفكير به بعد ذلك، فإنّ ذلك يُساعد على الفهم والتعمّق به.
- التحدّث مع الآخرين: فذلك يُعزّز من قوّة الدماغ، وخصوصاً لدى كبار السن كونهم عادةً ما يقضون الكثير من أوقاتهم وحيدين، لذلك يُنصَح بتجنّب الوحدة لما لها من تأثيرات سلبيّة على وظائف الدّماغ.
- تعلّم الأشياء الجديدة: منها برامج الكومبيوتر أو اللّغات أو حتّى الكلمات المُتقاطعة، فإن ذلك يُحفّز الدّماغ على القيام بردود الأفعال المُختلِفة.