غشاء الخلية
غشاء الخلية هو غشاء بلازمي حي رقيق يحيط بالسيتوبلازم من الخارج، حيث يتراوح سمكه من 7-8 نانومتر، ويكون على شكل شبه منفذ قادر على الفصل بين محتويات الخلية والوسط الذي يوجد فيه، حيث يتكون الغشاء الخلوي من طبقتين من الدهون المفسفرة، وكذلك البروتينات التكاملية التي تنغمس في الغشاء، بالإضافة إلى بروتينات طرفية، حيث يكون توزيع البروتينات بصورة غير منتظمة، وفي هذا المقال سنتحدث عن وظائف غشاء الخلية.
مكوّنات غشاء الخلية
تتميّز مكونات الغشاء الخلوي بقابلية الحركة من مكانٍ الى آخر؛ والسبب في ذلك يعود إلى أنّ لجزيئات الدهون المفسفرة قابلية تبديل الأماكن مع بعضها، بالإضافة إلى امتلاك جزيئات البروتين لنفس الخاصية، وهذا ما يفسّر تسمية هذا الغشاء بأنه غشاء ديناميكي، وللدهون المفسفرة رأس قطبي مشحون بحيث يتجاذب مع أقطاب جزيء الماء، وهذا ما يفسّر كونه محباً للماء، وكذلك ذيل غير قطبي وغير مشحون بحيث يتجاذب مع الماء، وبالتالي فهو غير محب للماء.
ما هي مميزات غشاء الخلية
يتميز الغشاء الخلوي بامتلاكه لمجموعة من الخصائص الحيوية التي تساعده على القيام بالوظائف المختلفة التي تتلاءم مع تركيبه، حيث إنه ينمو مع نمو الخلية، وهو قادر على تجديد نفسه في المناطق التي تعرّض فيها إلى التمزق.
ما وظائف غشاء الخلية
أكثر ما يميّز غشاء الخلية قدرته على إعطاء الشكل المميز للخلية، وبالتالي المحافظة على محتوياتها، فهو ينظم عمليات تبادل الجزيئات والأيونات المختلفة من الخلية نفسها وحتى الوسط الذي تعيش فيه، والغشاء الخلوي يحتوي على بعض التراكيب التي لها العديد من الوظائف، ومن أهم هذه التراكيب:
الخميلات
الخميلات هي انثناءات موجودة في أجزاء من الغشاء الخلوي، وتتمثّل وظيفتها الأساسية في زيادة مساحة سطح الخلية، مما يزيد قدرتها على الامتصاص، وهي موجودة في الخلايا الطلائية للأمعاء.
الأهداب
تُعرّف الأهداب بأنها عبارة عن زوائد قصيرة ينشأ منها كل جسم قاعدي داخل الخلية، وتتمثّل وظيفتها الأساسية في القدرة على تحريك الخلية باستخدام الحركة التوافقية المجدافية، وهي موجودة في بعض الكائنات الحية؛ مثل: البرامسيوم.
الأسواط
تعتبر الأسواط شبيهة بالأهداب من ناحية الوظيفة والتراكيب، إلا أنها تتميّز بأنها أكثر طولاً وكذلك أقل عدداً في الخلية، ويشار إلى أنها تتحرك حركة مروحية، وهي موجودة في بعض الكائنات الحية؛ مثل: اليوجلينا.
الجدار الخلوي
الجدار الخلوي هو جدار خلوي رقيق ومرن يحيط بالغشاء الخلوي للخلية، ويتكون من مجموعة من المواد البكتينية، وكذلك السيليلوز الذي يوجد في الخلايا الجديدة، حيث يزداد سمك الغشاء الخلوي؛ والسبب في ذلك يعود إلى ترسيب طبقات من مواد أخرى؛ مثل: اللجنين، والكيوتين، والسيو بريك، ويشار إلى أنّ الخلايا النباتية تتصل مع بعضها عن طريق خيوط سيتوبلازمية تمر عبر ثقوب موجودة في الجدار الخلوي.