تعدّ البروستاتا غدة تناسليّة ذكرية توجد في أسفل البطن وتحيط بالإحليل في مكان خروجه من المثانة، وتعمل غدة البروستاتا على إفراز السائل المنوي بمساعدة غدة كوبر، ويعمل هذا السائل المنوي على تغذية الحيوانات المنوية، وتعمل غدة البروستاتا على دفع الدم إلى العضو التناسلي أثناء الانتصاب من خلال شبكة من الأوردة الّتي تسمّى العنقود البروستاتي، وتتكوّن البروستاتا من جزأين: يسمّى الجزء الأول بالجزء الغددي الّذي يقبع في الداخل، ويحيط به الجزء الثاني الّذي يتكوّن من نسيجٍ ليفيّ عضلي.
يمكن أن تصاب البروستاتا بثلاث مشاكل وهي :
- احتقان البروستاتا.
- تضخّم البروستاتا.
- أورام في البروستاتا.
وسنتناول في هذا الموضوع مشكلة تضخّم البروستاتا بالشرح المفصّل.
ما هو تضخم البروستاتا
تضخّم البروستاتا: هو تضخّم تشريحي يصيب غدة البروستاتا عند الرجال ممّا يسبّب أعراضاً بوليّةً مؤذيةً ومزعجةً خاّصة عند التقدّم في العمر بسبب بعض الهرمونات الأندروجينية؛ حيث يتحوّل هرمون التستستيرون إلى مركب دي هيدروتستيرون ممّا يؤدّي إلى تضخم البروستاتا، وهذا المركّب يعدّ مسؤولاً عن تساقط الشعر والصلع عند الذكور فقط.
عند تضخم البروستاتا تعمل على انسداد تشريحي في عنق المثانة؛ حيث تعمل المثانة على إخراج البول خارج الجسم، وفي هذه الحالة إذا لم يتمّ العلاج بالطريقة الصحيحة ينحبس البول وينحصر في الحالبين والمثانة، وقد يؤدّي إلى تضخّم في الكليتين بسبب انسداد مجرى البول، وإذا لم يتمّ العلاج يؤدّي إلى قصور وخلل في عمل الكليتين الوظيفي.
أعراض الإصابة بتضخم البروستاتا
ويصحب مرض تضخّم البروستاتا العديد من الأعراض وهي:
- عدم القدرة على إخراج البول بشكلٍ طبيعيّ إلّا بعد القيام بجهد وضغط داخلي لدفع البول إلى الخارج.
- كثرة التبوّل الليلي والنهاري الّذي يسبّب الإزعاج خاصّةً في الليل لأنّ الشخص المصاب يضطر إلى الدخول مرّات عديدة إلى الحمّام.
- الإحساس بعدم إفراغ المثانة والتخلّص من محتوياتها بشكل كامل.
- ظهور سلس البول الإلحاحي.
- حدوث الحصر البولي التام عند تقدّم مرحلة تضخم البروستاتا ممّا يسبّب تضخّماً في البطن والألم الشديد.
- في بعض الأحيان يخرج الدم مع البول.
- حدوث التهابات متزامنة مع تضخّم البروستاتا ممّا يسبّب حرقة في البول.
- ظهور تشعّب في البول عند خروجه.
- ضعف قوّة تدفّق البول؛ حيث يكون إمّا متقطّعاً أو ضعيفاً أو على شكل نقط.
- طرق علاج تضخّم البروستاتا:
- تناول حبوب زيت بذور القرع.
- المعالجة عن طريق القيام بالعمليّات الجراحيّة التقليديّة.
- المعالجة بالطرق الحديثة عن طريق عمليّات الليزر وأجهزة التنظير الّتي تستخدم الحرارة الموضعيّة أو باستخدام التبخير أو الأمواج القصيرة.