الغذاء الصحي
الغذاء الصحي والمتوازن والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية هو من أهم الأمور ليبقى جسم الإنسان على قيد الحياة، وبصحّة جيدة، فتلك العناصر التي يستمدها من الغذاء تدخل في تركيبه، وفي تنظيم سير العمليات الحيوية داخل الجسم، ومن أهمّ تلك العناصر هي البروتينات، فهي تدخل في تركيب خلايا وأنسجة الجسم، والبروتينات هي من أهم المركبات التي تحتاجها لتبقى حية، كما أن لها دور كبير في تكوين الأنزيمات داخل الجسم، بالإضافة إلى العديد من الوظائف الحيوية الهامة، ولا ننسى أنّ البروتين مكوّن أساسي من مكونات المادة الحية، ويحصل الجسم عليه من خلال تناول اللحوم، الحليب ومشتقاته، الحبوب والخضار، أما بالنسبة لماهية البروتين فهو عبارة عن مركب عضوي ذو تركيب معقّد، ويمتلك وزناً جزيئيّاً عالٍ، ويتألف البروتين من عدد من الأحماض الأمينية التي ترتبط مع بعضها من خلال رابطة ببتيدية، وفي مقالنا هذا سنتعرف على الأحماض الأمينية وأنواعها.
الحمض الأميني
الحمض الأميني هو الوحدة الأساسية لبناء البروتينات، أي أنه عندما يتم هضم البروتينات داخل الجسم فإنّها تتحول إلى أحماض أمينية، والتي يتم امتصاصها في الدم، ليتم الاستفادة منها، بحيث إنّ لها أهمية كبيرة للجسم، فهي تدخل في بناء الخلايا وإصلاح الأنسجة، كما تدخل أيضاً في تكوين المادة الأساسية التي تبنى منها الأجسام المضادة، والتي تقوم بمهاجمة الأجسام الغريبة التي تدخل إلى الجسم، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على الفيتامينات والمعادن، بحيث تجعلها تقوم بوظائفها ومهامها على أكمل وجه عند هضمها، وغيرها العديد من الوظائف الحيوية الهامة داخل الجسم.
أقسام الأحماض الأمينية
وتنقسم الأحماض الأمينية إلى 3 أنواع، وهي:
- الأحماض الأمينية الأساسية.
- الأحماض الأمينية الأساسية المشروطة.
- الأحماض الأمينية الغير أساسية.
- ما يهمنا هنا هو الأحماض الأمينية الأساسية.
الأحماض الأمينية الأساسية
هي تلك الأحماض الأمينية التي لا يصنعها الجسم بذاته، بل يحصل عليها من خلال مصادر البروتين الحيواني، أو النباتي، وهي ثمانية أحماض كالآتي:
- تريبتوفان: يلعب دوراً كبيراً في تهدئة الأعصاب وتخفيف القلق والتوتر، والتخلص من الكتئاب، بالإضافة إلى أنه يعمل على علاج الصداع النصفي، وتحسين جهاز المناعة، وغيرها العديد من الفوائد.
- ليسين: يساهم في تكوين الكولاجين، كما أنه يضمن امتصاص الكالسيوم بشكل جيد في الجسم، ويحفز إنتاج الأجسام المضادة.
- ميثيونين: يحافظ على صحة الشعر والأظافر والجلد، كونه غني بالكبريت، كما يقلل من معدلات الكولسترول، ويقلل من دهون الكبد.
- فينيلالانين: مهم للمخ، بحيث يستعمله لإنتاج المركبات الكيميائية التي يستخدمها لنقل الإشارات العصبية.
- ثريونين: له دور أساسي في إنتاج الكولاجين، كما يسهم في التقليل من تراكم الدهون على الكبد، كما أنه مهم لصحة الجهاز الهضمي.
- فالين: يعمل على تحسين أداء المخ، ويساهم أيضاً في تساوي العضلات، ويهدّئ الأعصاب ويقلل من الشعور بالعصبية.
- ليوسين، إيزوليوسين: وهذان الحمضان يعملان على توفير العناصر الضرورية لسير العمليات البيوكيميائية داخل الجسم، كإنتاج الطاقة وتنبيه المخ، بالإضافة إلى الشعور بالنشاط والحيوية.