ما هو سبب الإرهاق والتعب

سبب الإرهاق والتعب

خلق الله عز وجل البشر سخر لهم الصباح؛ ليعملوا فيه ويحصلوا على سبل الرزق والعيش فجعل النهار للكد والعمل وجعل الليل للراحة، فيحصل فيه الفرد على نسبة عالية من راحة للجسم فيستعيد الجسم نشاطه؛ ليقدر على مواجهة يوم آخر ملئ بالمشقة والتعب، فالنوم بالليل بوضع مريح يضمن للجسم سلامته وقدرته على الاستمرار في العمل لليوم الثاني أما بالنسبة للتعب الذي يصيب الشخص، فقد يكون بسبب عدم النوم لساعات كافية فيشعر الجسم بالخمول، وعدم قدرته على إنجاز الأعمال المطلوبة فيشعر بالضيق، وعندما يبحث عن السبب يجد أنه نام في وقت متأخر؛ لذلك نحرص على نصح الذي يعمل في ساعات مبكرة أن ينام مبكراً؛ ليستيقظ مبكراً، وقد يقول شخص آخر أنا أنام مبكراً ولساعات طويلة ولكن أشعر بالتعب والارهاق، وعلى هذا الشخص أن يتأكد من طريقة نومه فهناك بعض الأشخاص الذين يختنق النفس لديهم؛ بسبب النوم الخاطئ، أو مشاكل في التنفس، أو بسبب شرب الدخان ويكون هذا الاختناق لثوانٍ بسيطة تجعل الشخص يستيقظ؛ ليستعيد توازنه في التنفس وقد لا يدرك الشخص أنه استيقظ، ولكن الجسم يشعر أن هناك شيء أقلق منامه فيشعر أنه لم يحصل على قدرٍ كافٍ من النوم فيبقى الجسم تعب وغير متاح،

لعلاج ذلك يمكنك الإقلاع عن مسببات انقطاع النفس كالدخان، ويمكنك استخدام جهاز خاص بتنظيم التنفس ومجرى القصبة الهوائية؛ كي لا تحدث مثل هذه المشكلات، وكذلك النوم الذي يصاحبه تقلبات على السرير فتبقى لمدة ساعة أو ساعتين حتى تنام، وبعدها تنام لمدة قصيرة وقد تستيقظ بعد قليل وهذه الحالة تكون بسبب أمر يشغل تفكيرك فتقلق من أجله فيجعلك غير قادر على إغماض عينيك فتتقلب، وتبقى لساعاتٍ تحاول النوم فتستيقظ في اليوم التالي وأنت تشعر بالإرهاق والتعب الشديدين؛ وذلك لأنك لم تحصل على ما يحتاجه الجسم من راحة جسدية وفكرية، فحتى بعد أن ضغطت على نفسك كي تنام ظل عقلك الباطني مستيقظاً يفكر فيما عليك فعله، والدليل أنه لم يتجاوز نومك القليل حتى عدت لتستيقظ مرة أخرى، وتجد الشخص الكثير الحركة الذي يمضي جميع يومه يتنقل ويتحرك من هنا إلى هناك، ما يأتي أول الليل حتى تراه أول الأشخاص ذهب للنوم وينام بسرعة شديدة، فلا يتقلب بتاتاً في الفراش؛ وذلك لأنه شعر بالتعب الشديد والآن جاء دور القسط من الراحة فينام نومة هنية حتى يبدأ يوم جديد ملئ بالحركة والحيوية والنشاط.

ضعف الدم

يعتبر التعب والارهاق- بالأخص لدى النساء- هو المؤشر الأساسي لضعف الدم، فتشعر دائماً بدوخة وعدم توازن وما أن تقوم بفعل عمل بسيط حتى تجد نفسك تعبت ولم تعد قادراً على مواصلة العمل وقد يعتقد البعض أن هذا بسبب كسل الشخص، فيتكاسلون عن إيجاد حلول لهذه المشكلة فتتفاقم فالفارق كبير بين الشخص الكسول والشخص الهزيل الذي لا يشعر دائماَ بالتعب والإرهاق، لذلك يجب فحص نسبة الدم في الجسم ومعرفة نسبته؛ وذلك كي تحصل على العلاج بوقت أسرع ويكون علاجك بتناول الأكلات الصحية التي ترفع من نسبة الدم في الجسم، مثل تناول عصير البندورة الذي يساعد في تكوين كريات الدم الحمراء، والتقليل من الأطعمة التي تعمل على فقر الدم، وتكون هذه الحالات بكثرة عند الأشخاص المصابين بأميبا البحر المتوسط فتظهر معالم التعب والإرهاق على وجه المصاب فتراه هزيلاً دائماً ووجه أصفر قاتم اللون.

بذل الكثير من الجهد

هناك الكثير من الأعمال التي تحتاج لجهد كبير مثل العمل في المناجم، وحمل الأثقال الكبيرة، والعمل في أنشطة التعليم فالمعلمون يبذلون طاقة كبيرة؛ لتوصيل المعلومات للطلبة فيحتاجون لجهد كبير، فيشعر أصحاب هذه المهن التي تحتاج لقدر كبير من الجهد بالتعب والإرهاق، فيجب تعويض هذا الجهد بقسط وفير من الراحة والنوم، والتغذية الصحية والجيدة، فالكثير من الناس يتساهل في صحة جسمه فيعمل بدل من العمل في اليوم عملين وكل منهما متعب وشاق، فالحياة التي نعيشها تستدعي العمل والمكافحة للمقدرة على توفير احتياجات الحياة باهظة التكاليف، ولكن لا يكون ذلك على حساب صحتك ونشاطاتك، فالصحة من أهم الأولويات في الحياة؛ لأن الأموال تعوض، أما الصحة فلا شيء يعوضك عن صحتك، فلجسمك عليك حق، ولا نعني بذلك عدم العمل فقلة العمل أيضاً يؤثر على الجسم فتشعر بالتعب عند قيامك بأقل الأعمال وذلك لأن جسمك لم يعتاد على بذل ولو القليل من الجهد.

الغذاء غير الصحي

كما نعلم فالغذاء هو الذي يزود الجسم بالطاقة فعندما تبذل جهداً كبيراً تحتاج لمصدر يعوضك عن هذه الطاقة، وليست جميع الأغذية تزود بالطاقة، فالوجبات السريعة التي يعمد الكثير لشرائها والاعتماد عليها في وجباته اليومية، تعتبر غير صحية، ولا تزود الجسم بالطاقة كغيرها من الأطعمة الصحية الطبيعية، فشتان بين العصير الذي يحتوي على مواد حافظة ومواد تصنيعية لا فائدة منها، على العكس من العصير الذي تصنعه في المنزل فيكون مليئاً بالعناصر التي تفيد الجسم، وتشحنه بالحيوية والطاقة من عناصر غذائية مهمة للطاقة، وكذلك التنوع في تناول الأطعمة له دور كبير في الحصول على جسم صحي خالي من الأمراض، وملئ بالحيوية والنشاط فالتنوع في الأطعمة يجعلك تحصل على الأنواع المختلفة من العناصر المهمة والمفيدة لجسم الإنسان، الذي تستعيد حيويته ونشاطه؛ فيتخلص من التعب والإرهاق الملازم له فعندما تشعر بالتعب عليك أكل حبة من الموز أو نوع من العصير الطبيعي، والتقليل من شرب المنبهات كالشاي والقهوة التي تتعب الأعصاب وتتلفها، فيفضل شرب الأعشاب الطبيعية والنعنع الذي يعمل على راحة الأعصاب.

الأمراض التي تصيب الجسم

قد يكون التعب والإرهاق مؤشراً على وجود مرض في الجسم، فعندما نشعر بالتعب وعدم القدرة على الحركة قد يكون السبب هو مرض فيروسي، كمرض الانفلونزا والرشح، الذي يصيب جسم الإنسان فيشعر الجسم بالتعب؛ بسبب مقاومته ومهاجمته للفيروسات التي أصابت الجسم، وكذلك مرض السكري الذي من علامته التعب والإرهاق والشعور بالخمول طوال الوقت، وعدم الاتزان، بالإضافة للأمراض العصبية والصداع الذي يصيب الجسم كل هذا يجعل الشخص يشعر بالتعب والإرهاق، فعليه أن يجد الحلول لهذه الأمراض؛ ليستعيد نشاطه وحيويته وأكل الأطعمة التي تزيد المناعة لديه مثل أكل حبات الثوم على الريق كل صباح.

التوتر والقلق

يعتبر التوتر والقلق أهم أسباب تعب الجسم، وعدم اتزانه فعندما يشعر الشخص بالتوتر أو الحزن والاكتئاب يصبح الجسم هزيلاً، وينهار عند أبسط الأسباب؛ وذلك لأنه كما ذكرنا يكون غير قادر على الحصول على القسط من الراحة؛ بسبب القلق الذي يحرمك من النوم، بالإضافة لعدم مقدرتك على التحكم بأعصابك ومشاعرك حيث تكون أعصابك مضطربة وغير متزنة فيشعر جسمك بالتعب، لذلك عليك التخلص من القلق وحل مشكلاتك، بالإضافة للتفكير الإيجابي الذي سيساعدك في تفادي وتخطي المحن التي تواجهها.

للرياضة أثرها الكبير في زيادة حيوية ونشاط الجسم؛ وذلك لأنها تعمل على ليونة عضلات الجسم التي تقلل من نسبة التعب عند استخدام هذه العضلات. كما أن الجسم إذا اعتاد على الكسل، فمن الصعوبة التخلص من هذه العادة ويشعر الجسم بالتعب عند عمل أبسط الأعمال.