ما هي أعراض الناسور

النّاسور

يُعرّف النّاسور (بالإنجليزية: Fistula) على أنّه وجودٌ غير طبيعيٍّ لقناةٍ تربط اثنين من الأعضاء أو الأوعية الدمويّة بحيث لا يكون بينهما ارتباطٌ في الوضع الطبيعيّ؛ كما هو الحال عند وجوده بين الأمعاء (بالإنجليزية: Intestine) والجلد (بالإنجليزية: Skin)، وبين المهبل (بالإنجليزية: Vagina) والشرج (بالإنجليزية: Rectum). وتتنوّع الأسباب المؤدّية إلى حدوثه؛ فمثلاً يُعتبر المخاض العَسِر الذي لم يتم تخفيفه من أكثر أسباب النّاسور شيوعاً في إفريقيا، وقد يتسبّب مرض كرونز (بالإنجليزية: Crohn’s Disease) وداء الرتوج (بالإنجليزية: Diverticular Disease) في حدوث النّاسور أيضأ، ومن الجدير بالذكر أنّ نسبة النّاسور ترتفع في الأشخاص الذين تعرّضوا للعلاج الإشعاعيّ (بالإنجليزية: Radiation Therapy).

أعراض النّاسور

أعراض ناسور الجهاز الهضميّ

تختلف أعراض ناسور الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Gastrointestinal Fistula) بحسب نوعه، إذ توجد أربعة أنواعٍ منه وهي؛ النّاسور المعويّ (بالإنجليزية: Intestinal Fistula) الذي يحدث عبر جزأين من الأمعاء، والنّاسور خارج المعويّ (بالإنجليزية: Extraintestinal Fistula) الذي يحدث بين الأمعاء وعضوٍ آخر في الجسم، والنّاسور الخارجيّ (بالإنجليزية: External Fistula) الذي يحدث فيه انتقالٌ لجزءٍ من عصارة الجهاز الهضميّ إلى الجلد، والنّاسور المُركّب (بالإنجليزية: Complex Fistula) الذي يحدث عبر عدّة أعضاء في الجسم.

ومن أعراض النّاسور الخارجيّ ما يلي:

أمّا بالنسبة لأعراض النّاسور الداخليّ، فهي كما يلي:

  • الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea).
  • النزيف الشرجيّ (بالإنجليزية: Rectal Bleeding).
  • التهاب في الدم (بالإنجليزية: Bloodstream Infection) أو تعفّن الدم (بالإنجليزية: Sepsis)، ويُعدُّ من أخطر الأعراض والمُضاعفات التي تحتاج تدخّلاً طبيّاً طارئاً؛ إذ قد يتسبّب في حدوث انخفاضٍ خطير في ضغط الدم، وتلفٍ في الأعضاء، وقد يؤدّي إلى الوفاة.
  • سوء امتصاصٍ (بالإنجليزية: Poor Absorption) للمواد الغذائيّة وفقدان في الوزن (بالإنجليزية: Weight Loss).
  • حدوث الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration).
  • تدهور المرض المُسبّب له (بالإنجليزية: Worsening Of The Underlying Disease).

أعراض النّاسور المهبليّ

يُسمّى النّاسور الذي يحدث في جدار المهبل النّاسور المِهبليّ (بالإنجليزية: Vaginal Fistula)، وله عدّة أنواعٍ وهي؛ النّاسور المثانيّ المهبليّ (بالإنجليزية: Vesicovaginal Fistula) الذي يتّسم بتسرّب أو تدفّق سوائل من المهبل، والنّاسور المستقيميّ المهبليّ (بالإنجليزية: Rectovaginal Fistula)، والنّاسور القولونيّ المهبليّ (بالإنجليزية: Colovaginal Fistula)، وناسور الأمعاء الدقيقة والمهبل (بالإنجليزية: Enterovaginal Fistula)، وتتّسم الأنواع الثلاثة الأخيرة بحدوث إفرازاتٍ مهبليّةٍ كريهة الرائحة أو خروج غازاتٍ من المهبل.

أعراض ناسور المثانة

يتوقّع الطبيب وجود ناسورٍ في المثانة (بالإنجليزية: Bladder Fistula) إذا كانت التهابات المسالك البوليّة (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) شديدةً وصعبةً، وهناك بعض الأعراض التي تدلّ على وجود ناسورٍ في المثانة مثل؛ وجود رائحة شبيهة بالبراز للبول، أو ظهور البول بمظهرٍ شبيهٍ بالبراز، أو خروج غازاتٍ من مجرى البول والحالب (بالإنجليزية: Urethra) أثناء التبوّل.

أعراض ناسور الأذن الليمفاويّ

يُعرّف ناسور الأذن الليمفاويّ (بالإنجليزية: Perilymph Fistula) على أنّه ثقبٌ وفجوةٌ غير طبيعيّة موجودةٌ بين الأذن الوسطى (بالإنجليزية: Middle Ear) المليئة بالهواء، والأذن الداخليّة (بالإنجليزية: Inner Ear) المليئة بالسوائل، ومن أهمّ أعراضه ما يلي:

  • الشعور بالدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) والدّوار (بالإنجليزية: Vertigo).
  • أعراض متعلّقة بالسمع مثل؛ طنين الأذن (بالإنجليزية: Tinnitus)، وفقد السمع (بالإنجليزية: Hearing Loss).
  • الشعور بعدم الاتّزان (بالإنجليزية: Imbalance).
  • عدم تحمّل الحركة (بالإنجليزية: Motion Intolerance).
  • الشعور بالغثيان (بالإنجليزية: Nausea)، وحدوث التقيّؤ (بالإنجليزية: Vomiting).
  • حساسيّة الضغط (بالإنجليزية: Pressure Sensitivity)، وهو عرضٌ يتميّز به ناسور الأذن الليمفاوي عن بقيّة اضطرابات الأذن الداخليّة.
  • ظاهرة توليو (بالإنجليزية: Tullio’s Phenomenon)، وتعني هذه الظاهرة الحساسيّة للأصوات المُرتفعة.

علاج النّاسور

بعد تشخيص وجود النّاسور من قبل الأطباء المختصين في الأمر؛ كمُختصّي الأمراض النسائيّة (بالإنجليزية: Gynecologist)، أو مختصّي الأمراض النسائيّة والبوليّة (بالإنجليزية: Urogynecologists)، أو مختصّي جراحة القولون والمستقيم (بالإنجليزية: Colorectal Surgeon)، يتمّ اختيار الإجراء والخطة العلاجيّة للناسور اعتماداً على مكان وجوده، وحجمه، والحالة الصحيّة العامّة للمريض. وتُعتبر نسبة نجاح علاج النّاسور من النسب المُرتفعة، لذلك يجب الإسراع في علاجه بشكلٍ فوريٍّ، إذ إنّ تركَه دون علاجٍ يُشكّل تهديداً كبيراً على جسم المُصاب. ومن أهمّ طرق علاج النّاسور:

  • استخدام القثطار: حيث يُستخدم القثطار (بالإنجليزية: Catheter) عادةً في حالات النّاسور الصغيرة للسيطرة على العدوى (بالإنجليزية: Infections)، ويعمل القثطار على تصريف السوائل الموجودة.
  • استخدام الفايبرين اللاصق: حيث يُعتبر الفايبرين اللاصق (بالإنجليزية: Fibrin Glue) من اللواصق الطبيّة الخاصّة المُستخدمة لسدّ وإغلاق النّاسور بإحكام.
  • استخدام الحشوة: وتُعَرّف الحشوة (بالإنجليزية: Plug) على أنّها نسيجٌ من الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen Matrix)، والذي يُستخدم لتعبئة القناة الخاصة بالنّاسور.
  • العمليّات الجراحيّة عبر جدار البطن: حيث يتمّ الوصول في العمليّات الجراحيّة عبر جدار البطن (بالإنجليزية: Transabdominal Surgery) إلى النّاسور عن طريق إجراء شقٍّ في جدار البطن (بالإنجليزية: Abdominal Wall).
  • العمليّات الجراحيّة باستخدام المنظار: حيث يتمّ إجراء شقٍّ صغيرٍ عند إجراء العمليّات الجراحيّة باستخدام المنظار (بالإنجليزية: Laparoscopic Surgery)، ويتمّ في هذه العمليات الجراحية استخدام كاميرا ومعدّات صغيرة لإصلاح النّاسور وعلاجه.
  • العلاج الدوائيّ: بالرغم من عدم وجود علاجٍ دوائيٍّ (بالإنجليزية: Pharmaceutical Treatment) حتى الآن لعلاج النّاسور نفسه، إلّا أنّه من الممكن استخدام المُضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) وأنواع أخرى من العلاجات الدوائيّة بهدف معالجة العدوى المرافقة للنّاسور.