يصاب بعض الناس أحياناً بضيق مفاجئ في التنفّس أو ما يسمّيه البعض بـ ” كتمة النفس ” ممّا يسبب لهم اضطراباً كبيراً وإحساساً بعدم الارتياح يصاحبه أحياناً ألم في الصدر أو وخزات متتالية وبذلك يضطر المصاب إلى أخذ شهيق عميق للحصول على مقدارٍ إضافيّ من الأكسجين، وقد يصيبه دوار خفيف أو تعرّق في الوجه مع شحوب واصفرار وتغيّر في الملامح، وإرهاق شديد في جميع عضلات الجسم .
ويختلف ضيق النفس في مدّته وقوّته من شخص لآخر حسب المرض الذي يخفيه هذا الضيق، وحسب السلوكيّات التي يمارسها الشخص يومياً، وعمره، وعوامل أخرى كأن يكون مدخناً أو مدمناً للكحول وغيرها من العوامل التي تزيد أو تخفّف من حدّة كتمة النفس، ولكتمة النفس مضاعفات أخرى تتراوح بين البسيطة والخطيرة في بعض الأحيان، لذا لا بدّ من التوجّه للطبيب لإجراء فحوصات دقيقة لتحديد سبب حدوثه وارتباطه بأمراض أخرى داخل الجسم، ويمكن أن نحصر عدداً من الأسباب التي تؤدّي إلى حدوث هذه الكتمة.
أسباب كتمة النفس
- أمراض في القلب: حيث إنّ كتمة النفس قد تدلّ أحياناً على وجود مشاكل في القلب كهبوط القلب الذي يظهر بوضوح أثناء القيام بمجهودٍ بدنيّ كبير ويختفي تدريجياً عند أخد قسط من الراحة أو الاستلقاء، لكن أحياناً إذا كان الهبوط شديداً قد يضيق نفس المريض حتى أثناء الراحة أو النوم فيصبح المريض مضطراً للجلوس كي يشعر بالرّاحة، كذلك فإنّ وجود مشاكل في الشريان التاجي قد تسبّب هذه الكتمة يرافقها ألم في الصدر وتسارع في دقات القلب.
- أمراض في الجهاز التنفّسي: قد يحدث ضيق أو كتمة النفس إذا كان الشخص يعاني من الربو أو الحساسية أو التهاب القصبات المزمن خصوصاً عند المدخّنين وكبار السن أيضاً، وقد يصاحبها سعال قوي، وكذلك بعض أمراض الصدر الأخرى كالتليّف الرئوي وانتفاخ الرئة وبعض الجلطات الرئويّة.
- فقر الدم ” الأنيميا”: والتي تعني نقص في كريات الدم الحمراء في الدم والتي يترتّب عليها نقص إمداد الخلايا بالأكسجين وبالتالي الشعور بضيق النفس.
- بعض أمراض الكلى أو الكبد: كحدوث قصور فيها أو التهابها ممّا يؤثّر على قدرة الشخص المصاب على أداء المجهود البدني وذلك يسبّب كتمة النفس.
- أسباب نفسيّة: تحدث كتمة النفس أحياناً من دون أيّ أسباب عضوية ولا القيام بأيّ مجهود بدني زائد وإنّما بسبب تعرّض الشخص لمشاكل نفسيّة كالكآبة أو التوتر أو القلق أو الأرق الليلي؛ فجميعها قد تسبّب للشخص ضيقاً مؤقّتاً في التنفس.