ما هي أعراض الدهون الثلاثية

تعتبر الزيادة في نسبة الدهون الثلاثيّة من أكثر الأمور المؤرقة للأشخاص، وذلك بسبب ما يترتّب عليها من مخاطر متعدّدة تتمثّل بالإصابة بالنوبات القلبيّة، وانسداد في شرايين القلب، وغيرها الكثير من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري؛ حيث تعتبر هذه الأمراض نتائج حتميّة للزيادة في نسبة الدهون الثلاثية، والتي تكون ناتجةً بشكلٍ رئيسيّ عن نظام غذائيّ سيء لا تُراعى فيه الأوقات المناسبة للطعام.

أثر الطعام على نسبة الدهون الثلاثيّة

تلعب نوعيّات الطعام المختلفة دوراً بارزاً في زيادة نسبة الدهون الثلاثية؛ حيث تحتوي أنواع كثيرة من الأطعمة على نسبٍ عالية من الدهون الثلاثية، والتي تتراكم في الجسم مسبّبةً له العديد من المشاكل الصحيّة، ومن ناحية أخرى فإنّ عدم ممارسة الرياضة وكثرة النوم يؤدّيان أيضاً لازدياد نسبة الدهون الثلاثية في الجسم، ممّا يسبّب الإصابة بالعديد من الاعتلالات.

يجب الانتباه إلى طبيعة الطعام الّذي يتمّ تناوله؛ حيث لا بدّ من اللجوء للغذاء الصحيّ، والابتعاد عن الأطعمة ذات المستوى المرتفع من الدهون، والتي تؤدّي بصورة مباشرة للإصابة بارتفاع في نسبة الدهون الثلاثيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي كجزء روتيني وهام من حياتهم يمتلكون نسباً قليلةً جداً من هذه الدهون الثلاثية، والتي من الممكن أن تعتبر ضمن الحدود الطبيعيّة في أجسام كلّ الناس على خلاف الأشخاص الّذين يهملون في ممارسة الرياضة، وحتّى لا يمارسون رياضة المشي على بساطتها، ممّا يؤدّي لتراكم هذه الدهون في أجسامهم، لذلك لا بدّ من الانتباه لأعراض الزيادة في الدهون الثلاثيّة ومحاولة معالجتها؛ لأنّ هذه الدهون تتراكم على الجدران الداخليّة للأوعية الدموية، الأمر الّذي يؤدّي لازدياد خطورة حدوث انسدادات بنسب مختلفة في هذه الأوعية الدمويّة.

أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية

إن أعراض الزيادة في ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية لا تعتبر من الأمور الملحوظة، أو التي يمكن التنبّؤ بها بشكلٍ تشخيصيّ، ولكن الممارسات اليومية التي يقوم بها الفرد قد تعطي انطباعاً عن طبيعة الأمر المصاب به، لذلك لا بدّ من إجراء الفحوص الطبية اللازمة المتعلقة بالدم للتأكّد من ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم، وحينها نستطيع تحديد معدّل الارتفاع وكيف يمكن التخلّص منه؛ حيث تكون الزيادة في الدم من الأمور الأكثر خطورة لأنّ الإنسان يكون أكثر عرضة للنوبات القلبيّة والدماغيّة، وحدوث تصلب في الشرايين يصاحبه انغلاق كامل في هذه الشرايين، لذلك لا بدّ من ممارسة العادات الصحيّة السليمة التي من شأنها التخفيف من مستوى هذه الدهون في الجسم، وتساعدنا في الوقاية من التعرّض لمثل هذه المشاكل الصحيّة التي تؤدّي في الكثير من الأحيان للوفاة.