من أين يستخرج الأسبرين

الأسبرين

يعدّ الأسبرين من أشهر الأدوية، وأكثرها شعبيّةً على مستوى العالم؛ حيث إنّه يستعمل من أجل علاج مرض الحمّى والآلام الرثويّة، وذلك منذ القدم، وما زال إلى الآن العلاج المتميّز على بدائله من الأدوية الأخرى، كما أنّ الأسبرين يستعمل للحدّ من الجلطات التي تنتج عنها نوبات القلبية، وظلّ الأسبرين من أكثر الأدوية من ناحية الإنتاج والبيع على مستوى العالم منذ ما يقارب أكثر من قرن، وذلك عندما قام الصيادلة الألمان في مصنع (باير) للمواد الكيماويّة بإطلاق هذا الاسم على مادّة خلات الصفصافيك.

استخراج الأسبرين

في عام (400) ما قبل الميلاد توصّل عالِم يوناني الأصل وهو “أبقراط” إلى اكتشاف أحد أسرار الطبيعّة، والّذي من خلاله وفّر الدواء للإنسان؛ حيث إنّه اكتشف أنّ مضغ أوراق أشجار الصفصاف يخفّف الإحساس بالألم؛ حيث قام بتجربته على نفسه في البداية عندما أحسّ بتحسّنٍ بعد مضغه وذهاب آلامه، وقام بتسجيل هذا الاكتشاف بكتبه الطبيّة، وفي عام 1897 ميلادي قام العالِم الألماني الجنسيّة “فيليكس هوفمان بإنتاج “حبّة” استخرجها من أوراق أشجار الصفصاف، وذلك لتكون علاجاً للألم والحمّى معاً. ينتج من الأسبرين في السنة حوالي 50 ألف طن، وتستعمل في الوقاية من مشاكل تخثّر الدم، بالإضافة إلى سرطان القولون.

جرعات الأسبرين

يتميّز الأسبرين بأنّه مضاد حيوي للالتهابات والصّداع، ويسكّن الألم، ويعتبر مضادّاً للحمّى في الأمراض المعدية وتجلّط الدم، ممّا تنتج عنه زيادة السيولة، ويحمي القلب من النوبات والموت المفاجئ، خاصّةً انسداد الشرايين والذبحات الصدريّة، بالإضافة إلى مرض الذئبة الحمراء، والّذي يؤدّي إلى احمرار الجلد، ويؤخذ الأسبرين من خلال وصفة طبيّة وبجرعة قليلة؛ لأنّ له تأثير جانبي مثل التهاب المعدة، ولذلك يجب أن يكون تحت إشرافٍ طبيّ وخبير؛ لأنّه قد يؤدّي إلى نزيف دمويّ أو نزيف في المخ لو تمّ أخذه بطريقة خاطئة، ومن المرضى الّذين يجب المراعاة عند إعطاء الأسبرين لهم: مرضى الكلى، ومرضى الربو، ومرضى الكبد، أو الّذين لديهم حساسيّة من الصفصاف والأسبرين، وذلك حتى لا يتمّ تعريضهم للخطر، بالإضافة إلى مراعاة تأثير الأسبرين على الجسم ككلّ، وأجهزته ووظائفه؛ حيث إنّ الجرعات العالية من الأسبرين قد تؤدّي إلى طنين في الأذن أو فقدان السمع.

نشرت بعض الدّراسات أنّ مرضى البحّات الصدريّة وأزمات القلب الحادّة، والّذين يعانون من عدم وصول الدم إلى القلب أو المعرّضون للجلطات قدّ تمّ إنقاذهم بواسطة الأسبرين بشكل واسع وأكثر ممّا كان متوقّعاً؛ ففي مرضى الأزمات القلبيّة يتمّ العلاج من خلال مضغ حبّتين من الأسبرين؛ لأنّ مضغها يساعد على امتصاصها بسرعة أكثر من البلع.