ما هي الأمراض التي تنتقل عن طريق اللعاب

اللعاب هو المادّة الّتي يتم إفرازها من قبل الغدد الموجودة تحت اللسان والغدد الموجودة تحت الفك، ويحتوي اللعاب على مجموعة من المواد مثل: البروتين، والأملاح، والماء الذي يساعد في ترطيب الفم والتخلّص من الميكروبات الموجودة به، إضافةً إلى أنّه يعمل على تليين الطعام لتسهيل مضغه وبلعه، ويعمل اللعاب على تحويل النشا بواسطة أنزيمات خاصّة، لذلك يعتبر الفم من المناطق التي تتجمّع فيها عدد من الميكروبات الخطيرة، والتي يمكن أن تنتقل من شخص إلى شخص آخر عن طريق انتقال اللعاب من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، ويكون ذلك عن طريق الاتّصال المباشر بين فم الشخص المصاب وفم الشخص السليم، أو عن طريق تناول أطعمة ومشروبات ملوّثة بهذه الميكروبات، ممّا يؤدّي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، وذلك حسب الفيروسات المنتقلة.

الأمراض التي تنتقل عن طريق اللعاب

  • التهاب الكبد الفيروسي الّذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات البيكورناويّة: وهو من أحد أكثر وأخطر الأمراض التي تنتقل عن طريق اللعاب، والّذي قد يسبّب الوفاة في الحالات التي لم يتم فيها تلقّي العلاج المناسب والفوري، وتصيب هذه الفيروسات الكبد بشكل خاص.
  • مرض الإيدز الّذي ينتقل بسبب وجود خلل في الأغشية المبطّنة للفم، والّذي يعمل على تدمير جهاز المناعة بشكل فتّاك وكبير، وهذا المرض لم يتمّ حتى الآن التوصّل إلى علاج لمحاربة الفيروسات المسبّبة له.
  • مرض الزهري، والّذي ينتقل عن طريق المناطق الجنسيّة، ويسبّب أضراراً كبيرةً في الشخص المصاب في عدّة أماكن مثل: الفم، وفتحة الشرج، وبطانة الرحم، ويظهر على شكل تقرّحات في الفم، وبقع زهريّة اللون على اليدين.
  • أمراض الجهاز التنفّسي، والّتي تصيب اللوزتين عن طريق الفيروسات والميكروبات الموجودة في اللعاب الملوّث مثل: الرشح والإنفلونزا، وتنتقل بشكل سريع.
  • مرض الهربس الّذي ينتقل من شخص إلى آخر بغض النظر عن عمره، وفيروسات هذا المرض تنتقل إلى العقد العصبيّة، ممّا يسبّب انتشاره، ويظهر هذا المرض على شكل تقرّحات في الفم، والتهابات في اللثة.

نصائح

يجب الحرص عند تناول الأطعمة والمشروبات، والتأكّد من أنّها نظيفة وخالية من أيّة فيروسات قد تؤدي إلى العدوى، بالإضافة إلى أنّه يجب عدم تناول الأطعمة من قبل الأشخاص باستخدام نفس الأدوات خاصّةً المعالق والشوك؛ فقد تحتوي على لعاب مملوء بفيروسات معدية، ويجب تجنّب الأمراض التي تنتقل عن طريق فم المصاب مثل القبل وغيرها، وذلك للحماية من انتقالها؛ لأنّ الأمراض التي تسبّبها قد تكون خطيرة وتسبّب الوفاة، ويمكن أن تكون أمراضاً عاديةً تزول مع زوال العارض والفيروسات المسبّبة له.