ما هي قسطرة الحالب

تعتبر تركيبة جسم الإنسان هي الأعقد على الإطلاق بين باقي الكائنات الحيّة، فبالرغم من كل التعقيدات في تركيبته إلا أنّه في توازن دائم، وذلك بفعل تكاتف الأجهزة الموجودة في جسمه والتي تعمل دائماً بانتظام وتناغم بحيث لا يطغى عمل أي منها على الآخر، فكل جهاز من هذه الأجهزة مسؤول عن القيام بعمل وظيفة معيّنة تكون من اختصاصه، كعملية هضم الطعام التي يقوم بها الجهاز الهضمي، وعملية نقل الدّم في جميع أنحاء الجسم المسؤول عنها الجهاز الدوراني، وعملية التنفس والتي هي من مسؤوليات الجهاز التنفسي، وعملية التخلّص من السوائل والأملاح الزائدة من الجسم والتي تتم عن طريق الجهاز البولي.

الجهاز البولي هو أحد أجهزة الجسم المهمة، والذي يُعنى بالقيام بالكثير من الوظائف المهمّة جداً لجسم الإنسان، فمن أبرز مهامه، تخليص جسم الإنسان من السموم الموجودة فيه وبالتحديد السموم التي تكون من مشتقات الأمونيا أو كما تعرف باليوريا، وله دور كبير في الحفاظ على التوازن الحمضي داخل الجسم، إذ يعمل على الموازنة بين الأحماض والقواعد في الدّم، كما أنّه يحافظ على تركيز الماء والأملاح داخل الجسم، ويعمل على تخليص الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة عن حاجته، بالإضافة إلى الكثير من الوظائف المهمة، ويتألف الجهاز البولي في الإنسان من عدة أجزاء وهي : الكليتان، المثانة، الإحليل، والحالبان.

الحالبان، مفردها حالب، والحالب هو عبارة عن القناة العضلية الواصلة بين الكلية والمثانة، بحيث ترتبط كل كلية في جسم الإنسان بحالب واحد يربط بينها وبين المثانة، ويبلغ طول الحالب 25 سم، وقد يصل إلى 35 سم، ويتراوح قطره من 3 إلى 4 ملم، ويتكوّن الحالب من ثلاث طبقات، وهي :

  • الطبقة الخارجية، وهي طبقة مصلية.
  • الطبقة الوسطى، وتتكون من عضلات.
  • الطبقة الداخلية، وهي طبقة مخاطية.

ومن أبرز المشاكل الصحيّة التي قد يتعرّض لها الحالب هي وجود الحصى، وهذه الحصى هي عبارة عن تجمعات من الأملاح بحيث تصبح على شكل كرات صغيرة، ويتراوح قطرها من بضعة ملمترات إلى بضع بوصات، وتتكوّن هذه الحصى في الكلية ومن ثم تخرج إلى الحالب، وتعمل على سد مجرى البول فيه، ممّا يسبّب له الآلام والحرقة أثناء التبوّل.

لذا على الإنسان الذي يعاني من هذه المشكلة مراجعة الطبيب فوراً، لتشخيص حالته، ولمعرفة الكيفيّة المناسبة لعلاجها، ومن الطرق التي يتبعها الطبيب لعلاج الحصى هي قسطرة الحالب، وقسطرة الحالب هي دعامة، بحيث تكون عبارة عن أنبوب مرن طويل، يتم تمريره من الكلية إلى المثانة، بحيث يمر من الكلية حول الحصاة، ليصل إلى المثانة، وبعد ذلك يتجاوز الحصاة حتى يتيح تصريف البول من الكلية، أي أنها توضع في الحالب لتوسيع مجرى البول في الحالب حتى لا يحدث له انسداد بسبب وجود الحصى فيه.