أين توجد جزر لانجرهانز

جزر لانجر هانز هي بقع صغيرة توجد في خلايا البنكرياس؛ فهي تختلف في شكلها ووظيفتها عن باقي الخلايا التي حولها، وجاءت تسميتها من الجزر بسبب شكلها، أمّا الطالب الألماني الّذي كان أوّل من اكتشفها فهو باول لانجر هانز، وسمّيت بلانجرهانز نسبةً لاسمه. وتكمن أهميّتها في إفراز هرمون الأنسولين والغلوكاكون الضروريّان لتمثيل السكريّات، وهي المسؤولة عن تنظيم السكّر في الدم؛ فلو استؤصلت جزر لانجر هانز من الجسم فإنّ ذلك يتسبّب بحدوث مرض السكّري بسبب عدم وجود الأنسولين، وعند فقدان الجسم للأنسولين فإنّه يرتفع السكر في الدم. ونذكر أيضاً أنّ المكتشف الألماني لم يكتشف هذه الخلايا فحسب؛ بل اكتشف أيضاً نوع الخلايا بالبشرة وطبقة من طبقات الجلد والتي تمّت تسميتهما باسمه.

خلايا جزر لانجرهانز

يوجد في جزر لانجر هانز نوعان مهمّان من الخلايا، هما:

  1. ألفا: وهي التي تفرز الغلوكاكون الرافع لنسبة السكّر في الدم.
  2. بيتا: وهي المسؤولة عن إفراز الأنسولين الخافضة لنسبة السكّر في الدم، والمحافظة على توازن السكّر والجلوكوز فيه.

فآليّة عمل جزر لانجر هانز هي عكسيّة، وتفسّر كالآتي: إذا قلّت نسبة سكر الجلوكوز في الدم فإنّ هذه الجزر تفرز هرمون الغلوكاكون الذي يدعم الكبد لإنشاء سكر الجلوكوزفي الدم، أمّا إذا زادت نسبة السكر في الدم وارتفعت فإنّها تعمل العمل ذاته بطريقة عكسيّة، كما حدث من خلال إفراز هرمون الأنسولين.

وهناك عدّة نواقل للجلوكوز، وتختلف في أماكنها ووظائفها وتسمّى (Glut)، ووظائفها كالتالي:

  1. Glut 1&3: تعمل على إيصال الجلوكوز إلى جميع الأنسجة عدا الكبد وخلايا بيتا.
  2. Glut 2: تعمل على إيصال الجلوكوز إلى الكبد وخلايا بيتا في البنكرياس.
  3. Glut 4: هي التي تتحكّم في عملية الأنسولين، وتتواجد بالأنسجة الدهنية والعضلات الهيكلية.
  4. Glut 5: تعمل على إيصال الجلوكوز إلى خارج الخلية الخملية الموجودة في الأمعاء الدقيقة.

فمن خلال هذا النص تعرّفنا على أمور مختصرة من آلية عمل البنكرياس، وعن خطورة فقدانه، وعن أهميّته في جسم الإنسان، فهذه نعم أنعمها الله تعالى علينا ؛حيث جعل تعالى لكلّ جزء خلقه فينا عمل يقوم به، وجعل أجسامنا أمانةً بين أيدينا، وأمرنا بأن نحافظ عليها، ففي وقاية أجسامنا وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة نستطيع أن نحافظ على هذه الأمانة الغالية التي رزقنا الله تعالى بها، وكما علينا أيضاً أن نتجنّب كل ما يؤذي صحّتنا التي تعدّ تاجاً على رؤوس الأصحّاء لا يعلم قيمتها إلّا الضعفاء.