ارتفاع الحرارة
يتعرض جسم الإنسان بالإصاب بالكثير من الأمراض التي يصاحب بعضها ارتفاع درجة الحرارة أو الحمّى، حيث ترتفع درحة الحرارة إلى تسعة وثلاثين وأكثر، فالحرارة تسبّب التعب والإرهاق لجسم المريض، ويسبب ارتفاعها إن لم يتمّ تخفيضها بالصداع وتلف المخ الذي يؤدي إلى تلف السّمع والنطق ومن ثمّ الصرع، ولهذا عند الإحساس بحرارة المريض يجب خفض إرتفاع الحرارة إلى الدرجة الطبيعية حتى لا يؤدّي إلى مضاعفات تؤدّي إلى الإضرار يصيب الجسم مثل الشلل أيضاً وفي حالات أخرى تؤدّي إلى الوفاة، ويتمّ خفض الحرارة باستخدام عقار خافض الحرارة أو عن طريق الكمادات الباردة، وهي عبارة عن قطعة من القماش يتمّ تبليلها في الماء ومن ثمّ وضعها على الرأس، والأماكن التي توضع بها الكمادات مواقع مختلفة.
أماكن وضع الكمادات
بداية يجب الكمادات أن تكون مغمورة بالماء البارد أو الفاتر وأمّا كمادات الثلج فهي تسبب القشعريرة الرجفة للمريض، وتجعل الجلد ينكمش مما يعمل على إغلاق المسامات المنفذة للحرارة وتقلّ الإفرازات التي تخفض الحرارة، وتباينت الآراء حول الكمادة التي توضع على الرأس فالرأي الأول وضع الكمادة على الرأس تحافظ على المخ من التلف، والبعض الآخر يوصي بعدم وضع الكمادات المثلجة على الرأس حتى لا يصاب الرأس بالصداع المؤلم.
للحصول على نتيجة أفضل في تخفيض الحراراة بسرعة يتمّ وضع الكمادات الباردة على الصدر والبطف وعلى الذراعين والساقين، وتوضع الكمادات أيضاً على المواضع التي تمر يها الأوعية الكبيرة مثل على جانبي الرقبة وكذلك تحت الإبطن والفخذين فهما أكثر مناطق الجسم عرضة لارتفاع الحرارة، فالإبطين هي منطقة تعرّق وارتفاع الحرارة.
عند وضع الكمادات يجب غمس الكمادات في الماء العادي، ومن ثمّ وضعها على الرأس أو الإبطين أو القدمين، وطريقة وضع الكمادات توضع أيضاً على البطن وتلفّ الكمادات حول الذراعين والساقين، وبعد خمس دقائق يتمّ وضع كمادات من الماء العادي مرة أخرى إلى أن تنخفض درجة الحرارة، ويفضّل عند وضع الكمادات يجب إعطاء المريض الأدوية الخافضة للحرارة، ويتمّ وضع المريض في غرفة مريحة يوجد بها تيارات هوائية، والعمل على تخفيف الملابس التي يلبسها المريض، وبعد ذلك توضع الكمادات في الأماكن التي ذكرت سابقاً، وينصح أيضاً بعد الكمادات إذا لم تنجح في تخفيض الحرارة في وضع المريض في ماء عادي لمدّة خمس عشرة دقيقة وبعدها تقاس درجة الحرار إلى أن تنخفض ويزول أثر الحرارة عن جسم المريض، فالكمادات طريقة فعّالة لتخفيض الحرارة قبل وصول مفعول الأدوية الخافضة للحرارة للجسم، ويجب ملاحظة وقياس حرارة المريض كلّ ربع ساعة للتأكّد من زوال الحمى أو ارتفاع الحرارة.