العلاج الطبيعي
يتعرض العديد من الأشخاص من حولنا لمشاكلَ عديدةٍ على الصعيد الصحي، بشكلٍ يتطلب منهم الخضوع للعلاج لإرجاع الصحة والحياة الطبيعية لهم، ويأتي هنا دور العلاج الطبيعي الذي يعتبر إحدى المهن التي تعد من فروع الطب المهمة، والتي تساعد بعض الأفراد على الحركة من جديدٍ وإصلاح الخلل في بعض أجزاء الجسم، ويأتي بمفهوم التأهيل وإعادة التأهيل، وتتعدد الظروف التي يحتاج فيها الإنسان للعلاج الطبيعي فمنها التقدم في السن، ومنها الإصابات الطارئة أو الظروف البيئية المحيطة، ويتطلب أداؤه خبرةً عند الشخص الذي يمارسه،
ويفحص المختص بالعلاج الطبيعي التاريخ الصحي والمرضي للشخص كما ويجري فحصاً بدنياً له، وإخضاعه أيضاً لدراساتٍ مخبريةٍ وتصوير، ومن الممكن أيضاً إخضاع الفرد للتخطيط الكهربائي الخاص بالعضلات واختبار سرعة توصيل الأعصاب، وفي هذا المقال سنتحدث عن بعض المعلومات العامة التي تتعلق بالعلاج الطبيعي.
أماكن العلاج الطبيعي
ويمارس المختصون بالعلاج الطبيعي عملهم في أماكنَ مختلفةٍ مثل العيادات وبيوت المرضى أنفسهم والمكاتب والعيادات الخارجيّة، ويكون العلاج باستخدام موادَ بسيطةٍ وفي متناول اليد وباستخدام أجهزةٍ بسيطةٍ أيضاً وبمتابعةٍ ومراقبةٍ تتطلب صبر المصاب وإرادته القوية والعزيمة للشفاء، ويحاولون محو آثار الإصابات بشكلٍ يمكّن الإنسان من الرجوع للحالة الأولى الطبيعيّة بالإضافة إلى علاج العجز عند المصاب، ويعرف هذا العلاج أيضاً باسم العلاج الفيزيائيّ، وفي شكلٍ من أشكاله يساعد المعالج المصاب على السير في مكانٍ محاطٍ بالدرابزين برفقٍ وهدوءٍ وبطء.
مجالات العلاج الطبيعي
- طب القلوب: مثل ارتفاع الضغط الشريانيّ والذبحة الصدرية والخاضعين لعمليات القلب المفتوح.
- طب الأمراض العصبيّة: مثل علاج حالات الشلل والتهاب الأعصاب وغيرهما.
- طب الأطفال.
- أمراض الجهاز العضلي: مثل مرض ضمور العضلات وحالات الشد العضليّ.
- الأمراض الجلديّة: مثل الحروق والجروح والصدفيّة والتلوّث البكتيري في الجلد.
- أمراض الجهاز البولي مثل سلس البول.
- أمراض المفاصل: مثل خشونة المفاصل والتهاب المفاصل وتصلب العمود الفقري وغيرها الكثير من الأمراض التي تتعلّق بالجهاز العظمي.
ومن الجدير بالذكر أن التطور والتقدم التكنولوجي انعكس أيضاً على مجال العلاج الطبيعيّ، شأنه في ذلك شأن باقي الأقسام التي برع فيها الإنسان واستفاد منها، فاستطاع الإنسان تطوير وسائل وأساليب للعلاج، واستطاع أيضاً أن يطور قدرته على تشخيص الأمراض ومعرفة علاجه، ويذكر أيضاً أن العلاج الطبيعي يجب أن يرافقه علاجٌ نفسي، أو جلسات تحسن من حالة المصاب، خاصةً في حالة الحوادث لأن الإنسان لا يحب أن يكون ضعيفاً ولا يتقبل ذلك بسهولة، كما ويجب على الأهل والأصدقاء والأزواج تقديم كل الدعم الممكن للمصاب ليتخطى الأزمة بكفاءةٍ وسرعة.