زيت الخروع
زيت الخروع هو زيت نباتي شفاف لونه أصفر، يُستخرج من بذور نبات الخروع، ولا يندرج زيت الخروع تحت الزيوت المستخدمة في الطعام، ويُشكِّل جزءاً صغيراً من إنتاج الزيت النباتي في العالم. يتكوَّن زيت الخروع من حوالي 90% من حمض الريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic acid)، وهو حمض دهني قوي، ويُستخدم زيت الخروع بشكل واسع في المجالات التجميلية؛ حيثُ استُخدم في أكثر من 900 منتج تجميلي عام 2002، ويعتبر منخفض التكلفة مقارنة بمنتجات العناية بالبشرة، استخدم كذلك لعلاج مجموعة من الحالات الطبية من أهمِّها المشاكل الهضمية، ولكنَّ معظم الأدلة التي توضّح فوائد زيت الخروع لم تكن حاسمة، وكانت بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الفوائد الكاملة لزيت الخروع بشكل علمي موثوق.
فوائد زيت الخروع للجلد والبشرة
يساعد زيت الخروع على تعزيز صحة الجلد بشكل عام؛ حيثُ إنَّه يحتوى على العديد من المُركّبات التي تكسبه الكثير من الفوائد الصحية للجلد والبشرة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
- يُستخدَم في علاج بعض الأمراض الجلدية، بما في ذلك الالتهابات الجلدية والصدفية.
- يمتلك خصائص مُضادّة للميكروبات والالتهابات؛ حيثُ إنَّ حمض الريسينوليك يمكن أن يساعد على حماية الجلد من الالتهابات البكتيرية، ومنع نمو البكتيريا التي تسبب انسداد مسامات الوجه وتكوُّن حب الشباب، ويستخدَم كذلك لعلاج الجلد المتهيج؛ وذلك عن طريق تخفيف حجم البثور الملتهبة وأكياس العين (بالإنجليزية: eye bags).
- تُعزِّز الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الخروع نمو أنسجة الجلد والمحافظة على صحتِّها؛ ممّا يجعلها مفيدة في استعادة لون البشرة غير المتكافئ.
- يعتبر زيت الخروع مناسباً للبشرة الحساسة؛ إذ إنَّه لا بسبب انسداد مسامات الجلد وتكوين الرؤوس السوداء.
- يساعد زيت الخروع على ترطيب الجلد والبشرة والمحافظة على صحتها ولمعانها؛ وذلك لاحتوائه على الدهون الثلاثية التي تساعد على الحفاظ على الرطوبة في البشرة الجافة.
- يمكن أن يساعد على تعزيز نمو الشعر والحواجب.
- يساعد زيت الخروع على تخفيف الألم الناتج عن حروق الشمس.
- يساعد زيت الخروع على ترطيب الشفاه الجافة؛ فهو يُعدّ مُكوِّناً شائعاً جداً في كل من أحمر الشفاه وملمّع الشفاه، ويمكن خلطه مع زيوت أخرى مثل زيت جوز الهند.
- يحتوي زيت الخروع على مضادّات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة المسؤولة عن تسريع عملية الشيخوخة وتكوُّن التجاعيد.
- والجدير بالذكر أنَّ زيت الخروع من الزيوت السميكة، لذلك يجب تخفيفه قبل وضعه على الوجه، عن طريق مزجه مع زيوت أخرى، مثل: زيت جوز الهند، أو زيت اللوز، أو زيت الزيتون، ويمكن وضع المزيج على الوجه قبل النوم بعد تنظيف البشرة، وبعدها يُترَك على البشرة طيلة الليل، أو يُمسَح بقطعة قماش دافئة بعد 1-5 دقائق من وضعه.
فوائد زيت الخروع الأخرى
يحتوي زيت الخروع على فوائد أخرى، ويُستخدَم لعلاج العديد من الحالات الطبّيّة، منها:
- علاج حالات الإمساك العارضة باعتباره مُليِّناً طبيعياً، وتنظيف الأمعاء قبل الفحص الطبيّ أو الجراحة؛ حيث إنَّه يساعد على زيادة حركة الأمعاء؛ ممّا يساعد البراز على الخروج من الجسم، ولا ينبغي أن يُؤخذ على المدى الطويل؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يُقلّل من قوة العضلات في الأمعاء، ويؤدي إلى الإمساك المزمن، وانخفاض مستوى البوتاسيوم في الجسم مع الاستخدام المتكرر، لذا؛ لا يُنصَح باستخدامه للأطفال تحت سن الثانية عشرة بشكل منتظم، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامه للأطفال، كما أنَّه يمكن أن يؤدّي إلى تفاقم مشاكل الأمعاء عند كبار السن فوق عمر الستين عند استخدامه لفترة طويلة.
- يعطي زيت الخروع مفعوله بسرعة كبيرة، وتظهر النتائج عادةً في غضون ساعتين إلى ست ساعات بعد شربه، ولا يُنصح بشربه قبل النوم لمفعوله السريع، كما أنّ جرعة زيت الخروع المستخدمة لعلاج الإمساك لدى البالغين هي (15 ملليلتر)، والجدير بالذكر أنَّه يمكن إخفاء مذاق زيت الخروع السيّء عن طريق تبريده لمدة ساعة، ومزجه مع عصير الفاكهة، أو شراء زيت الخروع المُنكّه.
التأثيرات الجانبية لزيت الخروع
يُعتبر زيت الخروع آمناً للاستخدام، ولكن في بعض الحلات يمكن أن يؤدي استخدام زيت الخروع على الوجه والجلد عند بعض الأشخاص مجموعة من الأعراض، منها:
- طفح جلدي.
- تورم.
- حكة في الجلد.
- تهيُّج الجلد والعينين.
كما أنَّ شرب زيت الخروع يمكن أن يُسبّب مجموعة من الأعراض، ويجب التوقف عن شربه وإخبار الطبيب عند الحاجة عند التعرُّض لأي من الأعراض التالية أو تفاقمها:
- آلام وتشنجات في البطن.
- غثيان.
- إسهال.
- الشعور بالضعف.
ويمكن أن تتطوّر الحالة وتُسبّب مجموعة أخرى من الأعراض، منها: القيء المستمر، وتشنج في العضلات، وعدم انتظام ضربات القلب، والدوخة.
زيت الخروع للحوامل
لا يُنصح باستخدام زيت الخروع قبل اكتمال المدة الطبيعية للحمل؛ لأنّه يُسبّب انقباضات في عضلات الرحم، ويعتبر الحمل كاملاً بين الأسبوع التاسع والثلاثين والأسبوع الأربعين؛ حيثُ إنَّ شرب الحامل كميات صغيرة من زيت الخروع يُسبّب تشنجات وانقباضات في الرحم، وتحفيز إفراز هرمون البروستاغلاندين E2 (بالإنجليزية: prostaglandin E2)، وبالتالي فإنَّه يحرِّض الولادة، وفي معظم الحالات يُعتبر تحريض الولادة قراراً طبياً يتم اتخاذه من أجل سلامة الأم والطفل في حال:
- مرور أسبوعين على موعد الولادة المقرر ولم تبدأ آلام الولادة.
- نزول ماء الجنين؛ أي تمزق الأغشية دون حدوث تقلصات.
- الإصابة بعدوى في الرحم.
- عدم نمو الطفل بالمعدل الطبيعي.
- قلة السوائل المحيطة بالجنين.
- انقطاع المشيمة.
- ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
يُعتبر زيت الخروع فعالاً في البداية، ولكنَّه قد يسبب تقلصات غير منتظمة ومؤلمة، والتي يمكن أن تكون مرهِقَة للأم والطفل على حد سواء، لذا؛ يجب استشارة الطبيب قبل استخدام زيت الخروع ومعرفة الجرعة المناسبة والوقت المناسب لاستخدامه.