زيت الزيتون الفلسطيني
ذكر الله ثمرة الزيتون في القرآن الكريم، وهذا دليل على مباركة الله لها، كما أنّ زيت الزيتون الناتج من الثمرة، غنيّ بالكثير من مضادات الأكسدة، والدهون الصحيّة غير المشبعة، ونسبة عالية من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم.
تغطي أشجار الزيتون حوالي 45% من مساحة الأراضي الزراعيّة في فلسطين، حيث تعتبر من أكثر أنواع الأشجار المثمرة في الأراضي الفلسطينيّة، كما يعتمد جزء من الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة للشعب الفلسطيني على أشجار الزيتون، حيث تصل مساهمة أشجار الزيتون في الدخل الرئيسي حوالي 13%، كما يوفر هذا الفرع أهم المواد الاستهلاكيّة للمواطن الفلسطينيّ، والتي تعتبر أحد عناصر الأمن الغذائيّ في الأراضي الفلسطينيّة، وهي زيت الزيتون، ويعتبر زيت الزيتون الفلسطيني من أجود أنواع الزيوت حول العالم، لأن استخلاص زيت الزيتون من ثمار الزيتون يتم عن طريق استخدام طرق ميكانيكية، وبالتالي فإن الزيت الناتج يتمتع بنكهة وطعم ورائحة تميزه عن الزيوت الأخرى التي يتم استخلاصها عن طريق المذيبات، التي تؤثر في رائحة الزيت العطريّة.
مميزات زيت الزيتون الفلسطيني
- صنف الزيتون: حيث يستخلص الزيت من أجود وأفخر أنواع ثمار الزيتون حول العالم مثل الزيتون النبالي والسوري.
- طريقة القطف: تستعمل الطريقة اليدويّة، باستخدام اليد، لقطف ثمار الزيتون من الشجر.
- موعد القطف: يتم قطف ثمار شجرة الزيتون في موعد تحدّده وزارة الزراعة، حسب موعد إثمار الأزهار على شجر الزيتون، وكميّة الأمطار خلال السنة، بحيث يكون الثمر قد أصبح ناضجاً، وأصبح غنياً بالزيت، والفينول، والكلوروفيل، التي تعطي الزيت اللون والطعم الفاخر.
- طريقة العصر: تستعمل الطرق الفيزيائيّة لعصر ثمار الزيتون، مثل الضغط والعصر.
- المدة بين القطف والعصر صغيرة جداً، بسبب توفر العديد من المعاصر في فلسطين، وبالتالي لا يتعرض الثمر لاختلاف اللون أو الفساد.
- زيت الزيتون الفلسطينيّ عضويّ: حيث لا يتم استخدام المبيدات أو الأسمدة الكيميائية، في معظم المساحات التي توجد فيها أشجار الزيتون.
الفحوصات الكيمائية والفيزيائية لزيت الزيتون
- درجة الحموضة، ودرجة التأكسد.
- الغش، لفحص زيت الزيتون الذي يتم خلطه مع الزيوت النباتية الأخرى.
- درجة التصبن.
- امتصاص الأشعة فوق البنفسجية.
- فحص الرطوبة .
- الفحوصات الحسية، والتي يجريها خبراء مختصون على تذوق زيت الزيتون، حيث يقيم الخبراء الزيت من حيث الطعم والرائحة واللون.
أمور تفقد زيت الزيتون جودته
من الممكن أن يتعرض زيت الزيتون الفاخر لفقدان جودته، في حال استخدام أسلوب خاطئ في القطف، أو العصر، أو النقل، أو التخزين، حيث يجب الاهتمام بثمرة الزيتون المباركة، من خلال اتباع طرق صحيحة وسليمة في القطف والعصر، وعدم تعريض الزيت المعصور إلى أشعة الشمس، التي تؤكسده بشكل سريع وبالتالي فقدانه خصائصه ومميزاته الصحية، وتجنب تخزين الزيت في العبوات البلاستيكية أو الزجاجية الشفافة، وإنما اختيار عبوات مصنوعة من مادة خاصة، لضمان المحافظة على جودة زيت الزيتون من ناحية اللون والطعم والرائحة والمحافظة على العناصر الضرورية في مكوناته.